الأحد، 19 أكتوبر 2025

11:44 ص

tru

سباق التكنولوجيا يحتدم بين آيفون 17 برو ماكس وجلاكسي S25 ألترا

آيفون 17 برو ماكس وجلاكسي S25 ألترا

آيفون 17 برو ماكس وجلاكسي S25 ألترا

ياسين عبد العزيز

A A

في ساحة المنافسة التقنية التي لا تهدأ، تعود شركتا "آبل" و"سامسونج" إلى صدارة المشهد من جديد بإطلاق أحدث هواتفهما الرائدة: iPhone 17 Pro Max وGalaxy S25 Ultra.

سباق جديد يخوضه العملاقان لا يقتصر على التصميم أو الكاميرا، بل يمتد إلى الذكاء الاصطناعي ومعمارية المعالجات، في محاولة لإعادة رسم مفهوم الهواتف الذكية الفاخرة في عام 2025.

تصميم أنيق

قدمت آبل رؤيتها الجمالية المعتادة من خلال تصميم أكثر انسيابية لهاتف آيفون 17 برو ماكس، مستخدمة هيكلًا من التيتانيوم المعزز يمنح الجهاز مزيجًا من القوة والخفة، مع شاشة Super Retina XDR التي تبرز تفاصيل الألوان بدقة مذهلة. 

كما اعتمدت الشركة على معالجها الجديد A19 Pro المبني على تقنية 2 نانومتر، ما يجعل الهاتف الأسرع في تاريخها مع كفاءة طاقة محسّنة تتيح أداءً سلسًا حتى في أقصى ظروف الاستخدام.

وفي الجهة المقابلة، جاء هاتف Galaxy S25 Ultra بتصميم أكثر جرأة وصلابة، إذ استخدمت سامسونج خامات أقوى وهيكلًا محميًا ضد الصدمات، مع شاشة Dynamic AMOLED 2X بدقة استثنائية ومعدل تحديث يبلغ 144 هرتز، هذا المزيج من التقنية والدقة جعل الشاشة أشبه بلوحة عرض سينمائية متنقلة، تعزز التجربة البصرية للمستخدمين إلى مستوى غير مسبوق.

كاميرات خارقة

لم تتراجع آبل عن اهتمامها بجودة التصوير، فزوّدت آيفون 17 برو ماكس بنظام كاميرات ثلاثي مطوّر يضم عدسات عالية الحساسية تلتقط التفاصيل الدقيقة حتى في الإضاءة المنخفضة. 

كما أضافت خوارزميات تصوير مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتحسين الألوان والعمق بشكل فوري أثناء التصوير، ما يجعل اللقطات أكثر واقعية ووضوحًا.

أما سامسونج، فقد نقلت المنافسة إلى مستوى آخر عبر مستشعر رئيسي بدقة غير مسبوقة مدعوم بتقنيات معالجة صور متقدمة تسمح بتكبير بصري يصل إلى عشرة أضعاف دون فقدان الجودة. 

كما قدمت الشركة تحسينات كبيرة في التصوير الليلي واللقطات البانورامية، مع نظام تثبيت بصري مطوّر يجعل الفيديو أكثر سلاسة وثباتًا حتى أثناء الحركة.

ذكاء متكامل

يركز آيفون 17 برو ماكس على التكامل العميق بين العتاد ونظام التشغيل iOS 18، حيث وظفت آبل الذكاء الاصطناعي في تحليل الصور، وتنقية الصوت أثناء المكالمات، وتخصيص تجربة الاستخدام حسب عادات المستخدم اليومية. 

كما تم دمج المساعد الشخصي "Siri" في منظومة أكثر ذكاءً قادرة على تنفيذ المهام المعقدة عبر الأوامر الطبيعية دون الحاجة لفتح التطبيقات.

في المقابل، تراهن سامسونج على منظومة Galaxy AI التي حولت الهاتف إلى مساعد شخصي حقيقي يمكنه ترجمة المحادثات الصوتية في الوقت الفعلي، وتحرير الصور بالصوت، وتنظيم المهام اليومية وفقًا لمواعيد المستخدم، هذا التكامل الذكي يعكس توجه الشركة نحو جعل الهاتف مركزًا للتحكم في نمط الحياة الرقمية المتكاملة.

بطارية وأداء

لم تغفل الشركتان جانب الطاقة، إذ عززت سامسونج هاتفها S25 Ultra ببطارية أكبر تدعم الشحن السريع بقدرة أعلى، ما يمنح المستخدم ساعات إضافية من التشغيل دون القلق من النفاد السريع. 

بينما اعتمدت آبل على معمارية معالجها الجديد لإدارة استهلاك الطاقة بكفاءة عالية، مما يمنح الهاتف عمر بطارية طويل دون زيادة في الوزن أو الحرارة.

وتشير التجارب الأولية إلى أن كلا الهاتفين يقدمان أداءً متقاربًا من حيث السرعة والاستقرار، إلا أن الفارق الحقيقي يظهر في طريقة توظيف الذكاء الاصطناعي لخدمة المستخدم وجعل التجربة أكثر سلاسة وذكاء.

في نهاية المطاف، لا يمكن حسم معركة القمة بسهولة بين آيفون 17 برو ماكس وجلاكسي S25 ألترا، فكل هاتف يعكس فلسفة شركته الخاصة: آبل تركز على التكامل والانسيابية، وسامسونج تراهن على القوة والابتكار، ويبقى القرار النهائي بيد المستخدم الذي سيختار بين أناقة آبل أو جرأة سامسونج في سباق لا يبدو أنه سيتوقف قريبًا.

search

أكثر الكلمات انتشاراً