الأحد، 19 أكتوبر 2025

11:32 ص

tru

مايكروسوفت تعترف بميزتين تسببان بطء أنظمة ويندوز

شركة مايكروسوفت

شركة مايكروسوفت

ياسين عبد العزيز

A A

في خطوة غير معتادة من شركة مايكروسوفت، أقرت عملاق البرمجيات رسميًا بوجود ميزتين شائعتين داخل أنظمة التشغيل ويندوز 10 وويندوز 11 قد تكونان السبب وراء بطء ملحوظ في أداء العديد من أجهزة الكمبيوتر حول العالم. 

يأتي هذا الاعتراف في إطار نهج جديد تتبناه الشركة نحو مزيد من الشفافية التقنية، وحرصها على توجيه المستخدمين بطرق صحيحة تساعدهم في تحسين كفاءة أجهزتهم واستقرار أنظمتهم دون الحاجة إلى حلول خارجية أو برامج تسريع غير رسمية.

مزامنة سحابية

كشفت مايكروسوفت أن الميزة الأولى التي تتسبب في استنزاف موارد النظام هي خدمة “وان درايف” (OneDrive) الخاصة بالتخزين السحابي ومزامنة الملفات بين الأجهزة. 

وتُعد هذه الخدمة من أبرز الأدوات التي يعتمد عليها المستخدمون للوصول إلى ملفاتهم من أي مكان، فضلًا عن دورها في تأمين نسخ احتياطية دائمة للمجلدات المهمة مثل “سطح المكتب” و”المستندات”.

لكن الجانب غير المرئي من هذه الميزة، كما أوضحت الشركة، هو أن عملية المزامنة اللحظية تستهلك نسبة كبيرة من قدرة المعالج المركزي والذاكرة العشوائية، خصوصًا عند رفع أو تنزيل ملفات ضخمة أو عند تفعيل المزامنة التلقائية لمجلدات متعددة في الوقت نفسه، ويؤدي ذلك إلى بطء استجابة النظام بشكل عام أثناء تشغيل البرامج أو التنقل بين النوافذ.

ونصحت مايكروسوفت المستخدمين بإيقاف المزامنة مؤقتًا في حال ملاحظة تراجع في سرعة الجهاز، مؤكدة أن هذا الإجراء لا يؤثر على أمان الملفات، إذ يمكن استئناف المزامنة في أي وقت دون فقدان البيانات، كما يُعد ذلك حلاً مؤقتًا وفعالًا لتخفيف الضغط على موارد النظام أثناء فترات الاستخدام المكثف.

تأثيرات مرئية

أما الميزة الثانية التي تسببت في الجدل، فتتعلق بالتأثيرات البصرية داخل واجهة نظام ويندوز، مثل الظلال والرسوم المتحركة والانتقالات السلسة بين النوافذ. 

ورغم أنها تضيف لمسة جمالية أنيقة وتجعل التجربة المرئية أكثر سلاسة، إلا أن الشركة أوضحت أن هذه التأثيرات تتطلب معالجة رسومية مستمرة من كل من المعالج المركزي (CPU) ومعالج الرسوميات (GPU)، إلى جانب استهلاك إضافي من الذاكرة العشوائية (RAM).

وأكدت التقارير الفنية لمايكروسوفت أن هذه التأثيرات تُسبب بطئًا واضحًا في الأجهزة ذات المواصفات المنخفضة، خاصة تلك التي تحتوي على ذاكرة أقل من 8 غيغابايت، حيث يلاحظ المستخدمون تأخرًا في فتح التطبيقات أو عند تشغيل برامج متعددة في آن واحد.

حلول مؤقتة

وشددت الشركة على أن تعطيل التأثيرات البصرية يُعد إجراءً عمليًا وسريعًا لتحسين أداء النظام، مشيرة إلى أن تقليل عناصر الواجهة الجمالية يمكن أن يؤدي إلى رفع سرعة الاستجابة بشكل ملموس دون التأثير على استقرار النظام. 

ويمكن للمستخدمين القيام بذلك بسهولة عبر الإعدادات المتقدمة في لوحة التحكم، من خلال تعطيل الرسوم المتحركة والظلال أو اختيار نمط الأداء العالي.

كما أكدت مايكروسوفت أنها تعمل حاليًا على تطوير تحديثات قادمة تهدف إلى تقليل التأثير السلبي لكل من خدمة “وان درايف” والتأثيرات الرسومية، بحيث يصبح النظام أكثر توازنًا بين الأداء والمظهر البصري. 

ودعت المستخدمين إلى إجراء تعديلات بسيطة في الإعدادات إلى حين طرح هذه التحسينات رسميًا، معتبرة ذلك حلاً مؤقتًا يمنح تجربة استخدام أكثر سلاسة واستجابة، خاصة للأجهزة القديمة أو محدودة الإمكانيات.

اللافت في هذا الإعلان أن الشركة لم تكتفِ بالاعتراف بالمشكلة، بل قدّمت أيضًا توجيهات عملية وواضحة، مما يعكس توجهًا جديدًا نحو دعم المستخدمين بالمعلومة الدقيقة بدلًا من الاكتفاء بالتحديثات التلقائية، وهو ما يرسخ صورة مايكروسوفت كشركة تسعى إلى تطوير تجربة تشغيل أكثر شفافية وواقعية تراعي احتياجات المستخدمين بمختلف فئاتهم.

Short URL
استطلاع رأى

هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟

  • نعم

  • لا

  • غير مهتم

search

أكثر الكلمات انتشاراً