واتساب يكسر حواجز اللغة بميزة الترجمة الفورية

واتساب
ياسين عبد العزيز
في خطوة جديدة تعزز مكانته كأكبر منصة تواصل فوري في العالم، أعلن “واتساب” عن إطلاق ميزة الترجمة الفورية للرسائل داخل التطبيق، وهي الميزة التي تتيح للمستخدمين ترجمة النصوص مباشرة من نافذة الدردشة دون الحاجة إلى الخروج أو الاعتماد على تطبيقات خارجية، في خطوة تهدف إلى جعل التواصل أكثر سلاسة بين المستخدمين من مختلف اللغات والثقافات.
الميزة بدأت بالوصول تدريجياً إلى مستخدمي هواتف “آيفون”، على أن تُطرح خلال الأيام المقبلة لمستخدمي أجهزة “أندرويد”، لتفتح الباب أمام تجربة أكثر تكاملاً داخل المنصة.
تنوع لغوي واسع
الميزة الجديدة تدعم ترجمة الرسائل من وإلى 21 لغة مختلفة تشمل العربية والإنجليزية والفرنسية والصينية والإسبانية والتركية واليابانية والبرتغالية البرازيلية، ما يجعلها واحدة من أكثر أدوات الترجمة تنوعاً على الإطلاق داخل تطبيق مراسلة.
وتعتمد واتساب على واجهات البرمجة الخاصة بشركة “آبل” في عملية الترجمة لضمان سرعة الأداء ودقة النتائج، إلى جانب إمكانية تنزيل حزم اللغات مسبقاً ليتمكن المستخدم من استخدام الميزة حتى في حال انقطاع الإنترنت، هذه المرونة تجعل من واتساب أداة فعالة ليس فقط للتواصل الشخصي، بل أيضاً للتفاعل المهني والثقافي عبر الحدود.

الميزة صُممت لتعمل بذكاء عالٍ، إذ تتعرف تلقائياً على لغة الرسائل الواردة، وتوفر ترجمة فورية دون الحاجة لأي تدخل يدوي، لكن في حال رغب المستخدم بالتحكم الكامل، يمكنه اختيار اللغة يدوياً للحصول على ترجمة أكثر دقة خاصة في الحالات التي تتضمن مصطلحات فنية أو لهجات عامية.
وتتيح الخاصية الجديدة تطبيق الترجمة في المحادثات الفردية والجماعية وحتى في منشورات القنوات، ما يوسع من نطاق استخدامها بشكل غير مسبوق.
سهولة في الاستخدام
على هواتف “أندرويد”، أصبح بإمكان المستخدم ترجمة أي رسالة بضغطة مطولة على النص ثم اختيار خيار “ترجمة”، أو تفعيل ميزة الترجمة التلقائية لمحادثات كاملة لتجنب تكرار الخطوات في كل مرة.
هذا التصميم البسيط يجعل الوصول إلى الخدمة سريعاً وسلساً، ليمنح المستخدم شعوراً بأن الترجمة جزء طبيعي من تجربة الدردشة وليست أداة منفصلة عنها.
أما مستخدمو “آيفون”، فقد بدأت الميزة في الوصول إليهم ضمن أحدث إصدار من التطبيق، مع إمكانية تفعيلها من إعدادات اللغة داخل التطبيق مباشرة.
ومن المتوقع أن تُحدث هذه الخطوة نقلة نوعية في طريقة التواصل بين المستخدمين حول العالم، إذ لم يعد حاجز اللغة عائقاً أمام المحادثات أو العمل الجماعي عبر الإنترنت.
كما تسعى “واتساب” من خلال هذا التحديث إلى توسيع جمهورها العالمي، خاصة في الأسواق التي تضم مجتمعات متعددة اللغات مثل الهند وأوروبا وأمريكا اللاتينية.
خصوصية محمية بالكامل
أحد أبرز الجوانب التي ركزت عليها “واتساب” في هذا التحديث هو الحفاظ على خصوصية المستخدمين، إذ أكدت الشركة أن جميع عمليات الترجمة تُجرى محلياً على الجهاز نفسه دون إرسال أي بيانات أو نصوص إلى خوادم خارجية، مما يضمن أن تبقى الرسائل محمية من أي وصول غير مصرح به، حتى من جانب “واتساب” نفسها، هذا النهج في إدارة البيانات يتماشى مع سياسة الشركة الجديدة التي تركز على الأمان والشفافية بعد الانتقادات السابقة التي طالت تطبيقات المراسلة المنافسة.
كما تم تعزيز ميزة الترجمة بخوارزميات ذكية تتيح تحسين جودة الترجمة مع مرور الوقت استناداً إلى استخدام المستخدمين، دون الحاجة إلى تخزين بياناتهم أو تحليلها، مما يضيف طبقة أخرى من الثقة لدى المستخدمين في تعاملهم مع التطبيق.
تجربة تواصل ذكية
من المتوقع أن تلقى ميزة الترجمة الفورية رواجاً واسعاً خلال الفترة المقبلة، خصوصاً بين المستخدمين الذين يشاركون في مجموعات دولية أو يتعاملون مع شركاء من دول متعددة، فالميزة لا تُسهّل التواصل فحسب، بل تفتح آفاقاً جديدة للتفاعل الثقافي والمعرفي في زمن باتت فيه اللغة عائقاً تقنياً أكثر منه بشرياً.
وبفضل هذا التحديث، يخطو “واتساب” خطوة إضافية نحو التحول من تطبيق مراسلة تقليدي إلى منصة تواصل ذكية تجمع العالم في نافذة واحدة، حيث يمكن لأي مستخدم أن يفهم الآخر بمجرد لمسة.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
أحدث الموبايلات
-
Apple iPhone 13 Pro Max
-
Xiaomi Redmi Note 11
-
Samsung Galaxy A52s
-
OPPO Reno6 Pro 5G
-
realme GT2 Pro
-
vivo Y19
-
Honor 50 Pro
-
Huawei Nova 9
-
Nokia 8.3 5G
هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟
-
نعم
-
لا
-
غير مهتم
أكثر الكلمات انتشاراً