ميتا توسع أدوات الرقابة الأبوية لضبط تفاعل المراهقين مع الذكاء الاصطناعي

ميتا
بدأت شركة ميتا تنفيذ خطة جديدة تمنح الآباء سيطرة أوسع على تفاعل أبنائهم المراهقين مع تقنيات الذكاء الاصطناعي على منصة انستغرام، في خطوة تهدف إلى ضبط استخدام روبوتات الدردشة التي بدأت تأخذ حيزًا كبيرًا من وقت المستخدمين الشباب، بعد أن ظهرت مؤشرات على محادثات غير مناسبة بين بعض المراهقين والروبوت الذكي الخاص بالشركة.
وجاء هذا التوجه بعد تقارير كشفت أن عدداً من القاصرين دخلوا في محادثات ذات طابع عاطفي مع روبوت “Meta AI”، وهو ما دفع إدارة الشركة إلى التحرك سريعًا لتطوير أدوات جديدة تتيح للأهل متابعة نشاط أبنائهم وتقييد استخدامهم لهذه التقنيات عند الحاجة، دون منعهم تمامًا من الاستفادة منها في الأغراض التعليمية أو المعرفية.
أدوات جديدة
أعلن آدم موسيري، رئيس قسم الذكاء الاصطناعي في ميتا، أن التحديث القادم سيشمل أدوات رقابة أبوية موسعة، ومن المقرر طرحها في بداية العام المقبل، حيث ستتيح للآباء إمكانية اختيار الشخصيات التي يمكن لأبنائهم التفاعل معها، مع خيار حجب أي روبوت أو تعطيل الوصول إلى ميزة الدردشة الذكية كليًا.
وأوضح موسيري أن الشركة ستعمل على تقديم واجهة استخدام بسيطة تمكّن الأهل من ضبط الإعدادات ومتابعة استخدام أبنائهم بسهولة.

كما ستتضمن الأدوات الجديدة ميزة تتيح للآباء تلقي ملخصات عن نوعية المواضيع التي يناقشها الأبناء مع روبوت الذكاء الاصطناعي، وهو ما يمنحهم صورة عامة عن اهتمامات أبنائهم ومستوى التفاعل دون اختراق خصوصيتهم، حيث ستُعرض المعلومات بطريقة مجمّعة وغير مفصّلة.
إنستجرام أولًا
وأكدت الشركة أن تطبيق انستجرام سيكون المنصة الأولى التي تحصل على هذه المزايا، على أن يتم توسيع نطاقها لاحقًا إلى فيسبوك وواتساب، لتشمل جميع منتجات ميتا.
وسيقتصر الإطلاق المبدئي على المستخدمين الناطقين بالإنجليزية في الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة وأستراليا، مع خطة لاحقة لتوسيع الدعم إلى لغات وأسواق أخرى بعد تقييم الأداء وردود الأفعال.
وذكرت ميتا أن أدوات الرقابة الجديدة تأتي ضمن إستراتيجية أوسع لتعزيز الأمان الرقمي للمراهقين، خاصة مع الانتشار الواسع لاستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التفاعلية، حيث تشير بيانات الشركة إلى أن أكثر من 60% من المراهقين الذين يستخدمون انستغرام جرّبوا على الأقل إحدى ميزات الذكاء الاصطناعي خلال الأشهر الماضية، سواء للبحث أو لإنشاء محتوى أو للمحادثة مع روبوت “Meta AI”.
توازن الاستخدام
رغم الخطوات الجديدة، شدد موسيري على أن ميتا لا تسعى إلى تقييد تجربة المستخدمين الشباب بشكل مفرط، بل إلى تحقيق توازن بين الأمان والابتكار، حيث سيبقى روبوت الدردشة متاحًا للمراهقين لتزويدهم بالمعلومات ومساعدتهم في الدراسة أو إنشاء المحتوى، مع الحفاظ على ضوابط صارمة تضمن توافق الإجابات مع الفئة العمرية.
وأشار إلى أن الشركة تدرس أيضًا إدخال آلية تنبيه فوري في حال طرح المستخدم لأسئلة ذات طابع حساس أو شخصي، لتوجيهه نحو مصادر موثوقة.
ويرى محللون أن هذه الخطوة تمثل محاولة من ميتا لاستعادة الثقة بعد الانتقادات المتكررة التي واجهتها حول تأثير منتجاتها على المراهقين، خاصة بعد تقارير سابقة اتهمت الشركة بالتقصير في حماية القاصرين من التفاعلات غير المناسبة أو الإعلانات الموجهة.
ومن المتوقع أن تلقى هذه التحديثات ترحيبًا من الأوساط الأهلية والمؤسسات التعليمية التي دعت مرارًا إلى إشراك الأسر في مراقبة استخدام الأبناء للتقنيات الحديثة، خصوصًا مع تصاعد تأثير الذكاء الاصطناعي في تشكيل سلوك المراهقين وتوجهاتهم الرقمية.
ومع دخول أدوات المراقبة الجديدة حيّز التنفيذ مطلع العام المقبل، تراهن ميتا على بناء تجربة أكثر أمانًا للمستخدمين الصغار، مع تعزيز ثقة الآباء في بيئة التواصل داخل منصاتها، في وقت تتسابق فيه شركات التقنية الكبرى لتقديم حلول توازن بين الحماية والحرية الرقمية، وسط تصاعد القلق العالمي من الاستخدام غير المنضبط للذكاء الاصطناعي بين المراهقين.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
أحدث الموبايلات
-
Apple iPhone 13 Pro Max
-
Xiaomi Redmi Note 11
-
Samsung Galaxy A52s
-
OPPO Reno6 Pro 5G
-
realme GT2 Pro
-
vivo Y19
-
Honor 50 Pro
-
Huawei Nova 9
-
Nokia 8.3 5G
هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟
-
نعم
-
لا
-
غير مهتم
أكثر الكلمات انتشاراً