هونر تقدم ROBOT PHONE بمفهوم جديد يدمج الذكاء الاصطناعي بالروبوتات

كشفت شركة هونر خلال فعالية إطلاق سلسلة Magic8 في العاصمة الصينية بكين عن مفهوم جديد يحمل اسم ROBOT PHONE، وهو مشروع يهدف إلى الدمج الكامل بين الذكاء الاصطناعي والروبوتات والتصوير المحمول. 

يمثل هذا المفهوم جزءًا أساسيًا من خطة الشركة الاستراتيجية المعروفة باسم HONOR ALPHA PLAN التي أعلنت عنها في مطلع العام، وتسعى من خلالها لتأسيس جيل جديد من الأجهزة الذكية القادرة على التعلم والتفاعل والتطور المستمر.

المفهوم الجديد

تقول هونر إن ROBOT PHONE ليس مجرد تطوير لهاتف ذكي، بل هو فئة جديدة من الأجهزة تعتمد على الذكاء الاصطناعي متعدد الوسائط، مع قدرات روبوتية مدمجة ووظائف تصوير احترافية باليد، ليعيد تعريف العلاقة بين الإنسان والتقنية. 

يهدف هذا المفهوم إلى بناء تجربة تفاعلية حسية تجمع بين الإدراك والقدرة على التكيف والتطور الذاتي، بما يجعل الجهاز أقرب إلى شريك ذكي يمكنه الفهم والاستجابة بطرق أكثر طبيعية.

أوضحت الشركة أن العالم يشهد تحولًا واضحًا من مرحلة الهواتف الذكية إلى مرحلة الأجهزة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وصولًا إلى ما تصفه هونر بـ “الهاتف الروبوتي”، وهو جهاز لا يكتفي بالأوامر البشرية بل يتطور من تلقاء نفسه مع مرور الوقت بفضل قدراته الإدراكية المدمجة.

بداية التحول

ترى هونر أن هذا التحول العملي يبدأ فعليًا مع سلسلة HONOR Magic8 الجديدة التي تمثل أولى الخطوات نحو بناء أجهزة قادرة على التعلم الذاتي، سواء في الأداء أو النظام أو التطبيقات.

وقالت الشركة إن هذا الجيل سيضع الأساس لتطوير بيئة تشغيل تعتمد على الذكاء الاصطناعي التفاعلي القادر على فهم المستخدم بشكل متكامل.

ويمثل ROBOT PHONE رؤية هونر لهاتف المستقبل الذي لا يقتصر على تقديم خدمات اتصالية، بل يتفاعل مع مشاعر المستخدم ويتأقلم مع عاداته ويتطور معه بمرور الوقت، وهو ما تعتبره الشركة انتقالًا حقيقيًا من مفهوم الأداة إلى مفهوم الرفيق الذكي. 

تؤكد هونر أن هذا المشروع سيحدث تحولًا في الطريقة التي يعيش بها المستخدم مع جهازه الشخصي، إذ يسعى لتقديم تجربة مليئة بالحب والفرح والحكمة حسب وصفها الرسمي.

مستقبل الذكاء الاصطناعي

من المنتظر أن تكشف هونر مزيدًا من التفاصيل حول هذا الابتكار في المؤتمر العالمي للهواتف (MWC 2026) المقرر عقده في برشلونة، حيث ستعرض النسخة الأولية من الجهاز الجديد وتقدم عرضًا تقنيًا موسعًا يوضح آلية عمل النظام التفاعلي الذكي وكيفية دمج الذكاء الاصطناعي بالعتاد المادي.

كما تشير التسريبات إلى أن الشركة تعمل على تطوير خوارزميات جديدة تسمح للهاتف بفهم الإيماءات والتعبيرات الوجهية، إضافة إلى تحسين الكاميرات لتكون قادرة على التقاط الصور وتحليلها في الوقت الحقيقي باستخدام قدرات تعلم عميق مدمجة في النظام.

وتتوقع هونر أن ROBOT PHONE سيكون بداية لعصر جديد من الأجهزة الشخصية التي تتفاعل مع المستخدمين بطريقة إنسانية، حيث تتطور الواجهة البرمجية مع سلوك المستخدم اليومي وتتعلم من اختياراته لتقديم تجربة تشغيل أكثر خصوصية.

تسعى الشركة من خلال هذا المشروع إلى توسيع نطاق استخدام الذكاء الاصطناعي خارج إطار الأوامر الصوتية والمساعدات الرقمية المعتادة، لتصل إلى مفهوم الأتمتة الذاتية المتكاملة التي تسمح للجهاز بالتفكير واتخاذ القرارات الصغيرة بشكل مستقل.

ويعد هذا المفهوم خطوة استراتيجية تهدف هونر من خلالها لتثبيت موقعها في صدارة المنافسة العالمية، خاصة في ظل التوجه المتسارع لشركات التقنية نحو دمج الذكاء الاصطناعي العميق في الأجهزة المحمولة.