آبل تكشف عن ماك بوك برو 14 الجديد بمعالج M5 وأداء أسرع

كشفت شركة آبل عن إصدار جديد من حاسوب ماك بوك برو 14 بوصة، ليصبح أول جهاز في السلسلة يحصل على ترقية كبيرة هذا العام، ويأتي هذا الإصدار مزودًا بمعالج M5 الجديد الذي يَعِد بأداء محسّن وتخزين أسرع وبطارية أطول عمرًا تصل إلى 24 ساعة، مع الحفاظ على تصميم الجهاز الأنيق دون تغييرات خارجية تُذكر.

معالج متطور

يبدأ سعر الجهاز الجديد من 1599 دولار أمريكي للإصدار الذي يضم معالجًا بعشر نوى للمعالجة المركزية وعشر نوى لمعالجة الرسوميات، إضافة إلى ذاكرة 16 جيجابايت وسعة تخزين 512 جيجابايت من نوع SSD، مع إمكانية الطلب المسبق فورًا وبدء التوفر في المتاجر اعتبارًا من 22 أكتوبر. 

تقول آبل في بيانها إن هذا التحديث يهدف إلى تعزيز كفاءة العمل اليومية لمستخدمي ماك بوك، سواء في مجالات الإنتاج الإبداعي أو البرمجة أو الاستخدام الاحترافي.

ذكرت الشركة أن معالج M5 يحقق قفزة كبيرة في الأداء مقارنة بمعالج M4، إذ يوفر سرعة أعلى بمقدار 3.5 مرة في المهام الذكية، ويضم وحدة رسوميات جديدة مكونة من عشر نوى تحتوي كل منها على تقنية “التسارع العصبي” المدمجة، ما يمنح أداء رسوميًا أسرع بنسبة 60% مقارنة بالإصدار السابق، كما حسّنت آبل سرعة تنفيذ المهام متعددة الخيوط بنسبة 20% بفضل زيادة نطاق عرض الذاكرة إلى 153 جيجابت في الثانية بدلًا من 120 في الجيل الماضي.

تحسينات التخزين

لم تقتصر الترقيات على الأداء فقط، بل شملت أيضًا خيارات التخزين، حيث أصبح بإمكان المستخدمين الآن اختيار سعة تصل إلى 4 تيرابايت من نوع SSD، وهي ميزة كانت حصرية في السابق للإصدارات الأعلى بمعالج M4 Pro، وهو ما يمنح المستخدمين مرونة أكبر في التعامل مع المشاريع الكبيرة وملفات الفيديو عالية الدقة. 

وتوضح آبل أن تقنيات الذاكرة الجديدة تمكّن الجهاز من تحقيق سرعة قراءة وكتابة أعلى، وهو ما ينعكس مباشرة في تحسين تجربة الاستخدام اليومي.

تؤكد الشركة أن هذه التحسينات تجعل الجهاز مثاليًا للمصورين والمصممين ومطوري البرمجيات، حيث يمكنهم تنفيذ عمليات معالجة الصور والفيديو بشكل أسرع وأكثر استقرارًا، كما تم تطوير نظام التبريد الداخلي للحفاظ على أداء المعالج في ذروته لفترات أطول دون ارتفاع ملحوظ في درجة الحرارة.

إرث الأداء

يأتي هذا التحديث بعد عام من إطلاق النسخة المزودة بمعالج M4 التي جلبت تحسينات كبيرة مثل إضافة منفذ Thunderbolt 4 ثالث وخيار شاشة مضادة للوهج، ما جعل الإصدار السابق يحظى بإقبال واسع من فئة الطلاب ومبدعي المحتوى. 

ومع تقديم M5، يبدو أن آبل تواصل نهجها في تحسين الأداء التدريجي دون المساس بالتصميم أو تجربة الاستخدام التي اعتاد عليها جمهورها.

وتشير تقارير متخصصة إلى أن معالج M5 يمثل بداية لمرحلة جديدة في هندسة شرائح آبل، حيث يجمع بين كفاءة الطاقة العالية والأداء المعزز في التطبيقات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، ما يجعله منافسًا قويًا في سوق الحواسيب المحمولة. 

كما أن البطارية التي تدوم حتى 24 ساعة تعزز مكانة الجهاز كخيار مناسب للمستخدمين الذين يحتاجون إلى أداء قوي أثناء التنقل.

من المتوقع أن تعزز هذه الخطوة موقع آبل في سوق الحواسيب الاحترافية، خاصة مع الطلب المتزايد على الأجهزة التي تجمع بين القوة والاستدامة، كما تشير التوقعات إلى أن الشركة قد تقدم نسخة أكبر من هذا الجهاز بنفس المعالج خلال عام 2026 إذا أثبت نجاحه في السوق.