الأحد، 19 أكتوبر 2025

03:01 م

tru

تأجيل مفاجئ قد يغيّر خطة إطلاق سلسلة Galaxy S26

 Galaxy S26

Galaxy S26

ياسين عبد العزيز

A A

تعيش شركة سامسونج حالة من القلق الداخلي بعد تسريبات تشير إلى احتمال تأجيل موعد إطلاق سلسلة هواتفها الرائدة Galaxy S26، التي كان من المقرر أن ترى النور في يناير المقبل، فبحسب مصادر مقربة من الشركة، فإن عملية التطوير لم تسر وفق الجدول الزمني المعتاد، ما يهدد بتأخير الحدث العالمي المنتظر إلى شهر مارس من عام 2026، وهو ما أثار تساؤلات في أوساط المهتمين بالتقنية حول الأسباب الحقيقية وراء هذا التأجيل غير المألوف في تاريخ سلسلة “غالاكسي إس”.

يبدو أن سامسونج تواجه تحديات تقنية معقدة تتعلق بتصميم وإنتاج المكونات الأساسية لهواتف السلسلة الجديدة، خصوصاً في الطراز القياسي Galaxy S26، الذي لم يصل بعد إلى المرحلة النهائية من التطوير. 

وعلى الرغم من أن الشركة لم تصدر بياناً رسمياً حتى الآن، إلا أن تكرار الأنباء من مصادر موثوقة زاد من احتمالية أن تكون المشكلة حقيقية ومرتبطة بمراحل التصنيع المبكر للأجهزة.

جاهزية محدودة

ووفقاً لتقرير نشرته مواقع تقنية آسيوية، فإن هاتف Galaxy S26 Ultra قد تجاوز بالفعل مراحل الاختبار ودخل مرحلة الاستعداد للإنتاج الضخم، بينما لا يزال الطراز الأساسي Galaxy S26 يواجه عراقيل تقنية حالت دون اكتمال تطويره في الوقت المحدد. 

هذه الفجوة الزمنية بين النموذجين قد تكون السبب الرئيسي وراء اتخاذ سامسونج قراراً بتأجيل الإطلاق إلى مارس، حتى تضمن تقديم سلسلة متكاملة دون تناقض في الجاهزية بين الإصدارات.

الاختلاف في مستوى التقدم بين نسخ السلسلة يعكس توجه الشركة المتزايد نحو التركيز على طراز Ultra، الذي أصبح يمثل واجهتها التقنية الأبرز ومصدر الفخر لعلامتها التجارية، وهو ما جعل بعض المحللين يرون أن سامسونج باتت تركز مواردها على هذا الطراز أكثر من باقي النماذج.

تحسينات جذرية

ورغم أن التأجيل المحتمل قد يسبب بعض الإحباط للمستخدمين، إلا أن التسريبات تشير إلى أن الانتظار سيكون مبرراً بفضل التحسينات الكبيرة التي ستحملها النسخة الأعلى Galaxy S26 Ultra، فالشاشة مثلاً ستأتي بتقنية 10 بت قادرة على عرض أكثر من مليار لون، مقارنةً بشاشة 8 بت في طراز S25 Ultra، ما يعني تجربة مشاهدة أكثر دقة وغنى في التفاصيل. 

كما سيعمل الهاتف بمعالج Snapdragon 8 Elite Gen 5 المخصص لسامسونج، مع أداء أقوى وكفاءة طاقة محسنة.

أما على صعيد البطارية، فمن المتوقع أن تدعم سرعة شحن تصل إلى 60 واط، وهي قفزة مهمة تتيح للمستخدم شحن 80% من البطارية في نصف ساعة فقط، هذه الميزة وحدها كفيلة بجعل الهاتف منافساً شرساً في سوق الأجهزة الرائدة، خاصة أمام آيفون 17 برو ماكس وهواوي ميت 70 برو.

تغييرات هيكلية

وفي مفاجأة أخرى، تشير التقارير إلى أن سامسونج تعتزم إعادة إدخال معالج Exynos في النسخة القياسية Galaxy S26، من خلال شريحة Exynos 2600 الجديدة، في خطوة تهدف إلى تعزيز مكانة قسم أشباه الموصلات التابع للشركة، الذي يسعى لاستعادة مكانته بعد سنوات من الاعتماد شبه الكامل على معالجات كوالكوم، هذه العودة قد تمثل بداية مرحلة جديدة من التكامل الداخلي داخل الشركة، رغم المخاوف من تكرار الانتقادات السابقة حول أداء معالجات Exynos.

كما تؤكد التسريبات أن سامسونج ستتخلى نهائياً عن طراز Galaxy S26 Edge، لتكتفي بإطلاق ثلاثة نماذج رئيسية فقط هي: Galaxy S26 وGalaxy S26+ وGalaxy S26 Ultra، هذه الخطوة تأتي ضمن سياسة تبسيط تشكيلة الهواتف وتوجيه الموارد نحو تطوير الطرازات التي تحقق المبيعات الأكبر وتلقى رواجاً بين المستخدمين.

يبدو أن سامسونج تراهن هذه المرة على الجودة أكثر من السرعة، إذ تفضل تأجيل الإطلاق شهراً أو اثنين على أن تقدم سلسلة غير مكتملة من حيث الأداء أو الموثوقية. 

وبينما ينتظر عشاق التقنية إعلاناً رسمياً من الشركة لتأكيد أو نفي هذه التقارير، يبقى من الواضح أن عام 2026 سيكون عاماً حاسماً في مسيرة سامسونج، التي تحاول إعادة رسم ملامح المنافسة في سوق الهواتف الذكية المزدحم بالتحديات والابتكارات الجديدة.

Short URL
استطلاع رأى

هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟

  • نعم

  • لا

  • غير مهتم

search

أكثر الكلمات انتشاراً