هواوي تفاجئ السوق بهاتف Nova Flip S القابل للطي بسعر منخفض

في خطوة مفاجئة أعادت بها رسم ملامح سوق الهواتف القابلة للطي، أعلنت شركة هواوي في الصين عن إطلاق هاتفها الجديد Nova Flip S، الذي يُعد الجيل الثاني من سلسلة الهواتف القابلة للطي عمودياً ضمن فئة Nova الاقتصادية. 

اللافت في هذا الإعلان لم يكن التصميم أو المواصفات التقنية فقط، بل السعر الصادم الذي وضع الهاتف في موقع مميز كأرخص جهاز قابل للطي من إنتاج هواوي حتى الآن، في محاولة جريئة لتوسيع قاعدة المستخدمين ودفع المزيد نحو تجربة الهواتف المرنة.

تصميم أنيق

اعتمدت هواوي في هاتفها الجديد Nova Flip S على فلسفة تصميم تجمع بين الجمال والبساطة، إذ حافظت على الخطوط العامة لهاتفها السابق Nova Flip مع لمسات أكثر عصرية، خاصة في خيارات الألوان الجديدة التي أضافت إليها الأزرق السماوي والأسود الرملي، ما يمنح المستخدمين تنوعاً بصرياً يليق بفئة الهواتف العصرية. 

كما يأتي الهاتف بوزن خفيف وسماكة مدروسة تجعل من حمله وطيّه تجربة مريحة وسلسة، في حين أن المفصل المصمم بتقنية “قطرة الماء” يضمن مرونة أكبر أثناء الطي مع تقليل التجاعيد التي تظهر عادة على الشاشة الداخلية.

ويبدو أن هواوي نجحت في تحسين متانة المفصل لتقدم للمستخدم تجربة تدوم طويلاً، حيث حصل الهاتف على اعتماد من شركة SGS السويسرية لتحمل ما يصل إلى 1.2 مليون عملية طي، وهو رقم يعكس مدى صلابة التصميم وجودة التصنيع التي أولتها هواوي اهتماماً واضحاً في هذا الإصدار الجديد.

شاشة مذهلة

زُوّد Nova Flip S بشاشتين متكاملتين تلبيان مختلف احتياجات المستخدم، حيث تأتي الشاشة الخارجية بمقاس 2.14 بوصة مربعة الشكل تتيح الوصول السريع إلى التطبيقات، ومتابعة الإشعارات، ومراقبة معلومات الرحلات أو الطلبيات دون الحاجة إلى فتح الهاتف. 

أما الشاشة الرئيسية فهي بحجم 6.9 بوصة من نوع OLED، وبدقة 1136×2698 بكسل، مع معدل تحديث تكيفي يصل إلى 120 هرتز، ما يضمن سلاسة فائقة في التمرير والتنقل بين التطبيقات.

وتوفر الشاشة الرئيسية تجربة عرض نابضة بالحياة بألوان دقيقة وتباين مرتفع، وهو ما يجعلها مناسبة لمشاهدة الفيديوهات أو الألعاب، بينما يساهم التصميم القابل للطي في جعل الهاتف خياراً مثالياً للمستخدمين الباحثين عن الجمع بين العملية والأناقة في جهاز واحد صغير الحجم.

أداء وكاميرا

لم تفصح هواوي بعد عن تفاصيل المعالج المستخدم في Nova Flip S، غير أن الجهاز يعمل بنظام HarmonyOS 5.1 الذي يتيح تكاملاً متقدماً مع منظومة أجهزة الشركة، من الساعات الذكية إلى الحواسيب اللوحية. 

أما على مستوى التصوير، فيأتي الهاتف مزوداً بمستشعر رئيسي بدقة 50 ميجابكسل وعدسة فائقة الاتساع بدقة 8 ميجابكسل، بينما تبرز الكاميرا الأمامية بدقة 32 ميجابكسل لتلبية احتياجات الصور السيلفي ومكالمات الفيديو بجودة عالية.

ويحمل الهاتف بطارية قوية بسعة 4400 مللي أمبير، مع دعم للشحن السريع بقدرة 66 واط، ما يتيح إعادة شحن الهاتف خلال وقت قصير جداً. 

ويبدو أن هواوي تسعى من خلال هذا المزيج من المواصفات إلى تقديم توازن مثالي بين الأداء والاقتصادية، دون التضحية بتجربة الاستخدام اليومية التي يبحث عنها المستخدم العصري.

سعر مغرٍ

قدّمت هواوي هاتف Nova Flip S بنسختين من سعة التخزين الداخلي: الأولى بسعة 256 جيجابايت بسعر 3488 يوان (حوالي 490 دولاراً أمريكياً)، والثانية بسعة 512 جيجابايت بسعر 3788 يوان (حوالي 530 دولاراً). 

ويُعتبر هذا السعر خطوة جريئة تهدف إلى توسيع سوق الهواتف القابلة للطي، إذ كانت هذه الفئة حتى وقت قريب محصورة ضمن الأسعار المرتفعة التي تتجاوز الألف دولار في معظم الأسواق العالمية.

ويُتوقع أن تطلق هواوي الهاتف قريباً في أسواق أخرى خارج الصين، خصوصاً في الأسواق الناشئة التي تشهد إقبالاً متزايداً على الهواتف الذكية المتطورة بأسعار تنافسية. 

ومع هذا الطرح، قد تدفع هواوي الشركات المنافسة إلى إعادة النظر في سياسات التسعير الخاصة بها، مما يفتح الباب أمام جيل جديد من الأجهزة القابلة للطي التي تجمع بين التكنولوجيا المتقدمة والسعر المناسب.

في النهاية، يبدو أن Nova Flip S ليس مجرد هاتف اقتصادي آخر من هواوي، بل رسالة واضحة بأن الابتكار يمكن أن يكون في متناول الجميع، وأن زمن الهواتف القابلة للطي بأسعار باهظة قد بدأ بالانحسار مع دخول الشركة الصينية بثقلها إلى هذه المنافسة المتنامية.