الثلاثاء، 21 أكتوبر 2025

01:38 م

tru

روبوت صيني خارق يتحدى الطبيعة ويعمل في أقسى الظروف البيئية

الروبوت الصيني

الروبوت الصيني

ياسين عبد العزيز

A A

أعلنت شركة «ديب روبوتيكس» عن إطلاق روبوتها البشري المتطور «DR02»، الذي جاء ليكسر الحواجز بين الإنسان والآلة بقدراته المذهلة على العمل في أقسى الظروف الجوية. 

الروبوت الجديد لا يخشى المطر ولا الغبار، ولا تتأثر أداؤه بتقلبات درجات الحرارة، ليشكل نقلة نوعية في عالم الروبوتات الصناعية الذكية التي باتت تقترب أكثر فأكثر من الأداء البشري الواقعي.

مقاومة عالية

صُمم «DR02» ليكون أول روبوت شبيه بالبشر في العالم يحصل على تصنيف الحماية IP66، وهو معيار يُستخدم لقياس قدرة الأجهزة على مقاومة الماء والغبار، ما يمنحه تفوقًا ملحوظًا على نظرائه في سوق الروبوتات العالمي. 

وبحسب موقع “Interesting Engineering”، فإن هذه الخطوة تمثل إنجازًا هندسيًا كبيرًا، حيث نجحت الشركة في معالجة واحدة من أبرز نقاط الضعف التي عانت منها الروبوتات سابقًا، وهي ضعف كفاءتها في البيئات الحقيقية المتقلبة مثل مواقع الإنشاءات أو المناطق المفتوحة.

هذا الروبوت لا يكتفي بمقاومة الأمطار والعواصف الرملية، بل يستطيع الاستمرار في العمل حتى في درجات حرارة قصوى تتراوح بين 20 درجة مئوية تحت الصفر و55 درجة مئوية فوقها، ما يجعله خيارًا مثاليًا لمهام الإنقاذ أو العمل في المصانع والمناجم والمناطق النائية التي يصعب الوصول إليها.

أداء قوي

يبلغ طول الروبوت «DR02» نحو 175 سنتيمترًا ويزن قرابة 65 كيلوجرامًا، وهو ما يجعله قريبًا من مقاييس الإنسان البالغ، وقد تم تصميمه ليوازن بين المرونة والمتانة. 

يستطيع الروبوت السير بسرعة تصل إلى 1.5 متر في الثانية، كما يمكنه التسارع حتى 4 أمتار في الثانية في حال الضرورة، إلى جانب قدرته على تسلق منحدرات بزاوية ميل تصل إلى 20 درجة، هذه الميزات تمنحه حرية حركة شبه بشرية، تسمح له بالعمل في التضاريس الصعبة دون فقدان توازنه.

ولا تقتصر قوته على الحركة فقط، إذ يتمتع بقدرة على حمل أوزان تصل إلى 10 كيلوجرامات، ما يجعله مفيدًا في الأعمال التي تتطلب جهدًا جسديًا أو تكرارًا مستمرًا، مثل نقل الأدوات أو المكونات داخل خطوط الإنتاج. وقد ركزت «ديب روبوتيكس» في تصميمه على الكفاءة والاعتمادية، مع مراعاة متطلبات الصيانة السريعة لتقليل فترات التوقف عن العمل.

ذكاء فائق

في الجانب التقني، يتفوق «DR02» على كثير من منافسيه بفضل قوة حوسبته التي تصل إلى 275 تريليون عملية في الثانية، وهي قدرة تجعله قادرًا على تحليل البيانات الحسية في الوقت الفعلي والاستجابة بسرعة للمؤثرات الخارجية. 

يضم الروبوت مجموعة من تقنيات الاستشعار المتقدمة مثل LiDAR وكاميرات بزوايا رؤية واسعة وأجهزة استشعار عمق، تساعده على تحديد موقعه بدقة والتحرك بأمان داخل بيئات معقدة.

ولم تغفل الشركة عن عنصر المرونة، إذ أضافت خاصية مبتكرة تسمح بتبديل الأذرع أو الأرجل بسهولة، ما يسهم في صيانته بشكل أسرع ويطيل عمره التشغيلي. 

ومع هذه المنظومة المتكاملة، يبدو أن «ديب روبوتيكس» تسعى إلى وضع بصمتها الواضحة في سباق الروبوتات العالمية، حيث المنافسة على أشدها مع شركات مثل Unitree Robotics وAgibot وUBTech، التي تتسابق جميعها لتقديم جيل جديد من الروبوتات الذكية القادرة على العمل بفاعلية في العالم الحقيقي.

بهذا الابتكار، تفتح الشركة الصينية آفاقًا واسعة أمام استخدامات متعددة للروبوتات في مجالات الأمن والصناعة والإنقاذ، وربما حتى في المهمات الإنسانية والطبية مستقبلًا، لتؤكد أن عصر الروبوتات القادرة على التكيّف مع الطبيعة قد بدأ بالفعل، وأن التكنولوجيا لم تعد حكرًا على المختبرات، بل أصبحت جاهزة لخدمة الإنسان في كل مكان.

Short URL
استطلاع رأى

هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟

  • نعم

  • لا

  • غير مهتم

search

أكثر الكلمات انتشاراً