4 عادات بسيطة تضمن بقاء بطارية هاتفك مشحونة طوال اليوم

بطارية الهاتف
ياسين عبد العزيز
تُعد مشكلة نفاد بطارية الهاتف الذكي واحدة من أكثر العقبات اليومية التي تواجه المستخدمين، إذ لا يمر يوم دون أن يشكو البعض من سرعة انخفاض الشحن رغم استخدام أجهزة حديثة مزودة بتقنيات متطورة في إدارة الطاقة.
ومع أن الشركات المصنعة تطور بطاريات أكثر كفاءة عامًا بعد عام، فإن السبب الحقيقي وراء ضعف الأداء غالبًا ما يكون في الممارسات اليومية الخاطئة التي تُنهك البطارية دون أن يشعر المستخدم بذلك.
الشحن الليلي
من أبرز الأخطاء التي يقع فيها الكثيرون، ترك الهاتف متصلًا بالشاحن طوال الليل، وهي عادة تبدو غير ضارة لكنها تُعد من أكثر العوامل التي تقصر عمر البطارية، فبحسب بيانات Battery University، يؤدي شحن البطارية إلى 100% بشكل متكرر إلى إجهاد خلايا الليثيوم، مما يقلل من قدرتها على الاحتفاظ بالطاقة ويجعلها تفقد كفاءتها مع مرور الوقت.
ويشير الخبراء إلى أن أفضل طريقة للحفاظ على عمر البطارية هي إبقاء مستوى الشحن بين 20% و80%، وهي النسبة التي تمنح الجهاز أداءً مستقرًا وتقلل من معدلات التآكل الداخلي.
الحرارة المرتفعة
الحرارة تُعد العدو الأول للبطاريات، إذ تؤكد أبحاث IEEE Spectrum أن ارتفاع درجة الحرارة بمقدار عشر درجات مئوية فوق المعدل الطبيعي يمكن أن يقلل من عمر البطارية إلى النصف تقريبًا، ويحدث ذلك في الغالب عندما يُستخدم الهاتف أثناء الشحن أو يُترك داخل السيارة أو في أماكن تتعرض لأشعة الشمس المباشرة.

وتوضح الأبحاث أن الحرارة الزائدة تُسرع من تدهور المكونات الكيميائية داخل خلايا البطارية، ما يؤدي في النهاية إلى انخفاض واضح في مدة التشغيل اليومية. لذا يُنصح دائمًا بإبقاء الهاتف في درجة حرارة معتدلة وتجنب الشحن في بيئات حارة.
الشحن السريع
ورغم أن تقنية الشحن السريع أصبحت من أبرز مميزات الهواتف الحديثة، فإن الإفراط في استخدامها لا يخلو من مخاطر على المدى الطويل، فعملية الشحن السريع تعتمد على تمرير تيار كهربائي مرتفع خلال فترة قصيرة، ما يؤدي إلى ارتفاع متكرر في درجة حرارة البطارية، ومع الاستخدام اليومي، تتأثر كفاءة الخلايا الداخلية وتتدهور تدريجيًا.
لذا، يوصي الخبراء باستخدام الشحن السريع فقط في الحالات الضرورية، مثل قبل الخروج من المنزل أو أثناء السفر، بينما يُفضل الاعتماد على الشحن العادي في الأوقات الأخرى، إذ يُعد الخيار الأكثر أمانًا للحفاظ على عمر البطارية.
التطبيقات الخفية
من الأسباب الخفية التي تستنزف طاقة البطارية دون أن يلاحظها المستخدم، عمل بعض التطبيقات في الخلفية حتى أثناء عدم استخدامها.

وتشير دراسة Counterpoint Research إلى أن تطبيقات التواصل الاجتماعي وخدمات تحديد الموقع GPS تأتي في مقدمة أكثر التطبيقات استهلاكًا للطاقة، إذ تعمل باستمرار على تحديث البيانات أو تتبع الموقع، مما يؤدي إلى فقدان نسبة كبيرة من الشحن خلال اليوم.
وللتغلب على هذه المشكلة، يُنصح بالدخول إلى إعدادات البطارية ومراجعة استهلاك كل تطبيق على حدة، ثم تعطيل الأنشطة الخلفية للتطبيقات غير الضرورية، وهو ما يضمن بقاء الهاتف قيد التشغيل لساعات أطول.
وبينما يعتقد البعض أن ضعف البطارية أمر حتمي مع مرور الوقت، فإن الحقيقة أن اتباع بعض العادات الذكية في الشحن والاستخدام يمكن أن يطيل عمرها بشكل كبير، فالتعامل مع البطارية باعتبارها مكونًا حساسًا يحتاج إلى رعاية، يمنح المستخدم تجربة استخدام أكثر استقرارًا ويُجنب الحاجة إلى استبدالها سريعًا أو مواجهة انقطاع مفاجئ في منتصف اليوم.
في النهاية، الحفاظ على شحن الهاتف لا يعتمد فقط على قوة البطارية أو نوع الهاتف، بل على وعي المستخدم بكيفية التعامل مع طاقة جهازه، فالقواعد البسيطة مثل تجنب الحرارة، وعدم الإفراط في الشحن، ومراقبة التطبيقات الخفية، تُمثل الفارق الحقيقي بين بطارية تدوم ليوم كامل وأخرى تفرغ في منتصف النهار.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
أحدث الموبايلات
-
Apple iPhone 13 Pro Max
-
Xiaomi Redmi Note 11
-
Samsung Galaxy A52s
-
OPPO Reno6 Pro 5G
-
realme GT2 Pro
-
vivo Y19
-
Honor 50 Pro
-
Huawei Nova 9
-
Nokia 8.3 5G
هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟
-
نعم
-
لا
-
غير مهتم
أكثر الكلمات انتشاراً