واتساب يعلن عن ضوابط جديدة للحد من الرسائل المزعجة

واتساب
ياسين عبد العزيز
في خطوة تهدف إلى تعزيز تجربة المستخدمين وحمايتهم من الإزعاج الرقمي، أعلن تطبيق واتساب عن تحديث جديد يتضمن فرض قيود على عدد الرسائل التي يمكن إرسالها إلى أشخاص لم يسبق لهم الرد، سواء من قبل الأفراد أو الحسابات التجارية.
هذه الخطوة تأتي ضمن جهود الشركة المستمرة لمحاربة سلوكيات “السبام” التي تفاقمت في السنوات الأخيرة مع تزايد استخدام المنصة لأغراض تسويقية وتجارية.
منذ انطلاقه، كان واتساب وسيلة بسيطة وفعالة للتواصل بين الأصدقاء والعائلة، لكن مع مرور الوقت تحوّل إلى منصة متعددة الأغراض تضم مجموعات ضخمة ومجتمعات واسعة وأدوات مخصصة للأعمال.
هذا التطور، رغم أنه أضاف ميزات كبيرة، إلا أنه فتح الباب أمام فيض من الرسائل غير المرغوب فيها، ما جعل المستخدمين يواجهون تدفقاً يومياً متزايداً من الإشعارات المزعجة.
تحديث جديد
التحديث الجديد يهدف إلى وضع حد لهذه الظاهرة عبر احتساب كل رسالة تُرسل إلى جهة غير معروفة ضمن الحد الشهري المسموح به، ما لم يتم الرد عليها، على سبيل المثال، إذا التقى أحد المستخدمين بشخص جديد في مؤتمر وأرسل له ثلاث رسائل دون أن يتلقى رداً، فستُحتسب هذه الرسائل ضمن الحد المسموح.
وحتى الآن لم تكشف الشركة عن الرقم الدقيق لهذا الحد، لكنها أكدت أن النظام لا يزال في مرحلة التجريب، حيث يتم اختبار مستويات مختلفة في عدد من الأسواق الكبرى.

وستظهر للمستخدمين أو الشركات إشعارات عند الاقتراب من تجاوز الحد المقرر، توضح عدد الرسائل التي تم إرسالها خلال الشهر، مما يمنحهم فرصة لتعديل سلوكهم قبل أن يتعرضوا لأي قيود أو حظر مؤقت.
تجربة موجهة
في تصريحات لموقع TechCrunch، أوضحت الشركة أن هذه التجربة ستبدأ خلال الأسابيع القليلة المقبلة في عدد من الدول، وأن المستخدمين العاديين لن يتأثروا عادة بهذه القيود الجديدة، إذ تستهدف الإجراءات بشكل أساسي الأنشطة التي تتجاوز الاستخدام الطبيعي للتطبيق.
كما أشارت واتساب إلى أن الهدف الرئيسي من هذه السياسة هو التصدي للرسائل التسويقية المكررة التي تزعج المستخدمين وتؤثر على جودة التواصل داخل المنصة.
يُذكر أن واتساب قد بدأ بالفعل منذ عام 2024 في اختبار أدوات مشابهة للحد من الرسائل التجارية، حيث فرض حينها سقفاً شهرياً على عدد الرسائل الإعلانية التي يمكن أن ترسلها الشركات.
كما أتاح للمستخدمين خيار الاشتراك أو إلغاء الاشتراك في الرسائل التسويقية، ليتمكنوا من تلقي إشعارات مخصصة أو دعم مباشر فقط من الجهات التي يرغبون في التواصل معها.
مكافحة السبام
الهند، التي تُعد واحدة من أكبر أسواق واتساب بعدد مستخدمين يتجاوز 500 مليون، كانت من أوائل الدول التي شهدت زيادة لافتة في الرسائل التجارية المزعجة، ما دفع الشركة إلى اتخاذ خطوات جادة لمواجهة الظاهرة، ففي مطلع هذا العام، وسّعت واتساب نطاق تجاربها لتشمل أكثر من 12 دولة، حيث فرضت قيوداً على الرسائل الإذاعية التي يمكن للمستخدمين والشركات إرسالها دفعة واحدة.
وتؤكد واتساب أن الهدف من هذه الإجراءات ليس الحد من حرية المستخدمين في التواصل، بل تنظيم الاستخدام وتحقيق توازن بين التواصل الفعّال ومنع الإزعاج، فالتطبيق، الذي يستخدمه أكثر من ملياري شخص حول العالم، يسعى للحفاظ على سمعته كمنصة آمنة وخاصة، خالية من الضجيج التسويقي والمضايقات الرقمية.
ويبدو أن هذا التوجه الجديد يأتي متماشياً مع سياسة "التحكم الواعي" التي تتبناها ميتا، الشركة الأم، في تطبيقاتها المختلفة مثل فيسبوك وإنستجرام، حيث تعمل على بناء بيئة رقمية أكثر هدوءاً ومسؤولية، تضع راحة المستخدم في المقام الأول.
ومع تزايد الرقابة على سلوك الشركات داخل واتساب، قد يضطر المسوقون إلى البحث عن طرق أكثر ذكاءً واحتراماً للتواصل مع جمهورهم، بدلاً من الاعتماد على الرسائل الجماعية العشوائية التي أصبحت تثير استياء المستخدمين وتعرض الحسابات لمخاطر الحظر.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
أحدث الموبايلات
-
Apple iPhone 13 Pro Max
-
Xiaomi Redmi Note 11
-
Samsung Galaxy A52s
-
OPPO Reno6 Pro 5G
-
realme GT2 Pro
-
vivo Y19
-
Honor 50 Pro
-
Huawei Nova 9
-
Nokia 8.3 5G
هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟
-
نعم
-
لا
-
غير مهتم
أكثر الكلمات انتشاراً