هونر تدخل عصر الذكاء الحسي بإطلاق هاتف روبوت ثوري

أعلنت شركة هونر HONOR عن مفهوم جديد كليًا لهاتفها المرتقب ROBOT PHONE، خلال فعالية إطلاق سلسلة Magic8 في العاصمة الصينية بكين، في إعلان يشير إلى ثورة قادمة تمزج بين التقنيات الروبوتية والذكاء الاصطناعي، مع وعد بالكشف الكامل عن تفاصيل الجهاز خلال مؤتمر MWC 2026 في برشلونة مطلع مارس المقبل.

مفهوم ثوري

الهاتف الجديد لا يُشبه أي جهاز ذكي تقليدي، إذ تسعى هونر من خلال ROBOT PHONE إلى إعادة تعريف العلاقة بين الإنسان والهاتف الذكي، عبر تطوير نموذج يجمع بين الذكاء الاصطناعي متعدد الوسائط (Multi-modal AI)، والقدرات الروبوتية القادرة على التفاعل الحسي والعاطفي، وهو ما يجعل الجهاز أقرب إلى كائن ذكي قادر على التكيف مع مشاعر المستخدم وسلوكياته اليومية.

تفاعل ذكي

يتميز الهاتف بكاميرا متحركة تشبه الرأس البشري، تمنحه قدرة فريدة على متابعة زوايا الرؤية بطريقة ديناميكية أثناء التصوير، مما يفتح آفاقًا جديدة لتجربة تصوير ثورية تدمج بين الإبداع البصري والتفاعل الحركي، كما يدعم الجهاز تقنية Handheld Imaging التي تمنح المستخدم تحكمًا احترافيًا في التصوير باليد، لتقديم جودة مقاطع وصور أقرب إلى الإنتاج السينمائي.

خطة طموحة

ويأتي هذا الابتكار ضمن مشروع HONOR ALPHA PLAN الذي تطوره الشركة لبناء منظومة بيئية متكاملة للذكاء الاصطناعي، تهدف إلى توحيد التجربة الرقمية بين مختلف الأجهزة الذكية، بحيث يمكن للهواتف والأجهزة القابلة للارتداء والحواسيب التواصل بسلاسة مع وكلاء ذكاء اصطناعي مستقلين، مما يخلق نظامًا بيئيًا أكثر ذكاءً ومرونة وتفاعلاً.

وتؤكد هونر أن هدفها من هذا المفهوم ليس مجرد تقديم هاتف جديد، بل ابتكار جيل جديد من الأجهزة الذكية التي تمتلك وعيًا تقنيًا يمكنها الاستجابة تلقائيًا لاحتياجات المستخدمين، وتحسين تفاعلهم مع التكنولوجيا اليومية. ويُتوقع أن تكشف الشركة في مؤتمر برشلونة عن تفاصيل أكثر دقة حول قدرات المعالجة، وأنظمة الأمان، وموعد الإطلاق الرسمي لهذا الهاتف المستقبلي.

كما تشير التوقعات إلى أن ROBOT PHONE قد يشكّل منصة اختبار للجيل القادم من المساعدات الافتراضية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، بحيث يمكن للهاتف أن يتحول إلى “شريك رقمي” في المهام اليومية، بدلاً من كونه مجرد أداة اتصال أو وسيلة ترفيه.

وبهذا الإعلان، تضع هونر نفسها في مقدمة سباق شركات التكنولوجيا العالمية التي تتنافس على دمج الذكاء الاصطناعي المتعدد الوسائط بالتصميم الروبوتي، في خطوة تمهّد لعصر جديد من الهواتف الذكية التي تتفاعل بذكاء يشبه الإنسان، وتجمع بين القوة التقنية والبصمة الإنسانية في تجربة غير مسبوقة.