الإثنين، 20 أكتوبر 2025

02:15 م

tru

تأجيل مفاجئ يربك خطط أبل بشأن هاتفها القابل للطي

آيفون القابل للطي

آيفون القابل للطي

ياسين عبد العزيز

A A

يبدو أن مشروع أبل الطموح لإطلاق أول هاتف آيفون قابل للطي يواجه سلسلة من العقبات التي قد تؤخر ظهوره الرسمي لعدة أعوام، بعد أن أكدت تقارير جديدة صادرة عن شركة Mizuho Securities اليابانية أن الهاتف، الذي كان من المنتظر أن يُكشف عنه في سبتمبر 2025، قد لا يرى النور قبل عام 2027، في خطوة تُعد ضربة قوية لطموحات الشركة في دخول سوق الأجهزة القابلة للطي الذي تسيطر عليه سامسونج منذ سنوات.

تأجيل محتمل

وبحسب ما نقله موقع The Elec الكوري الجنوبي، فإن شركة Mizuho أبلغت عملاءها بأن أبل لم تحسم بعد التصميم النهائي ولا المواصفات التقنية الكاملة لهاتفها الجديد، الذي يُتوقع أن يحمل اسم iPhone Fold. 

وأوضحت المذكرة أن عملية تطوير الجهاز ما زالت تواجه تحديات هندسية معقدة، خصوصاً في ما يتعلق بالمفصلة، وهي العنصر الأكثر حساسية في أي هاتف قابل للطي.

وكانت التوقعات السابقة تشير إلى أن الهاتف سيُكشف عنه إلى جانب سلسلة iPhone 18 Pro وiPhone 18 Pro Max وiPhone Air خلال حدث سبتمبر 2025، على أن يُطرح الطراز الأساسي iPhone 18 في ربيع العام التالي، إلا أن التطورات الأخيرة وضعت هذه الخطط في مهب الريح، ما يشير إلى أن أبل لا تزال في مرحلة تجريبية بعيدة عن الإنتاج الفعلي.

مفصلة مبتكرة

واحدة من النقاط الجوهرية التي تسعى أبل إلى تطويرها في هاتفها القابل للطي تتمثل في المفصلة، حيث كانت الشركة تخطط لاعتماد تصميم فريد يقلل أو يزيل التجعد في منتصف الشاشة، وهو العيب الذي لا يزال يرافق معظم الهواتف القابلة للطي حتى اليوم.

وأشار المحلل الموثوق مينغ تشي كو إلى أن تكلفة المفصلة الجديدة قد تنخفض إلى ما بين 70 و80 دولاراً عند بدء الإنتاج الضخم، بعدما كانت التقديرات الأولية تتراوح بين 100 و120 دولاراً، ويعني ذلك أن أبل تسعى لتحقيق توازن بين الابتكار وخفض التكاليف، تمهيداً لإنتاج الهاتف على نطاق واسع، لكن يبدو أن الوصول إلى النموذج النهائي لا يزال بعيد المنال.

مواصفات أولية

وفيما لم تكشف أبل بعد عن أي تفاصيل رسمية حول تصميم أو مواصفات الهاتف، أشارت تحليلات Mizuho إلى أن iPhone Fold سيحمل شاشة خارجية بقياس 5.38 بوصات، وشاشة داخلية مرنة بقياس 7.58 بوصات، ما يجعله أقرب في الحجم إلى منافسه Galaxy Z Fold 7، الذي يأتي بشاشة داخلية 8 بوصات وخارجية 6.5 بوصات.

بعض التقارير السابقة رجحت أن تعمل أبل على تزويد هاتفها القابل للطي بتقنيات حصرية مثل عودة ميزة Touch ID التي غابت منذ ظهور Face ID في هاتف iPhone X عام 2017، وهو ما قد يعيد إحياء تجربة اللمس التي افتقدها عدد كبير من المستخدمين خلال السنوات الأخيرة.

إنتاج محدود

ووفقاً لمذكرة شركة Mizuho، فإن إنتاج الهاتف على نطاق واسع قبل الربع الثالث من عام 2026 يبدو أمراً بالغ الصعوبة، نظراً لحاجة أبل إلى المزيد من الوقت لتثبيت تصميم المفصلة والشاشة الداخلية. 

كما خفّضت الشركة اليابانية تقديراتها لعدد الوحدات التي سيتم إنتاجها من 13 مليوناً إلى 9 ملايين فقط، ما يعكس حالة الحذر التي تتعامل بها أبل مع هذا المشروع الضخم.

ورغم أن Mizuho لم تستبعد إطلاق الهاتف في عام 2026، فإنها ترى أن ذلك سيتطلب إنتاجاً محدوداً يتراوح بين 5 و7 ملايين وحدة أقل من التوقعات الأصلية، وهو ما يعني أن الشركة الأمريكية لا تريد المخاطرة بطرح منتج غير مكتمل قد يضر بسمعتها التقنية الراسخة.

شاشات سامسونج

من ناحية أخرى، أكدت التقارير أن سامسونج ديسبلاي بدأت بالفعل عمليات تطوير وإنتاج الشاشات الخاصة بآيفون القابل للطي، في إشارة إلى استمرار التعاون الوثيق بين أبل وسامسونج رغم المنافسة الحادة بينهما في السوق. 

ومن المتوقع أن تُزوّد سامسونج أبل بشاشات OLED عالية المرونة قادرة على تحمل الانحناءات المتكررة دون تأثر الجودة، ما يعزز من متانة الجهاز على المدى الطويل.

ومع كل هذه المؤشرات، يبدو أن حلم عشاق أبل في اقتناء أول آيفون قابل للطي سيتأجل لعامين إضافيين على الأقل، بينما تواصل الشركة اختبار تقنيات جديدة تضمن تجربة استخدام تليق بتاريخها. 

وبينما تمضي الشركات المنافسة قدماً في هذا المجال، تفضل أبل التريث، إذ تؤمن بأن الإتقان أهم من السبق الزمني، حتى لو كلفها ذلك الانتظار.

Short URL
استطلاع رأى

هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟

  • نعم

  • لا

  • غير مهتم

search

أكثر الكلمات انتشاراً