سامسونج تخطط لاستخدام معالج Exynos 2600 في جميع إصدارات Galaxy S26

تستعد سامسونج لإطلاق سلسلة Galaxy S26 بتوجه جديد في استراتيجية استخدام المعالجات، إذ تشير التسريبات الأخيرة إلى أن جميع طرازات السلسلة ستحمل معالج Exynos 2600 في عدد من الأسواق، بينما ستستمر الشركة في الاعتماد على معالجات Snapdragon في مناطق أخرى. 

ويبدو أن هذا التوجه يهدف إلى تحقيق توازن بين الأداء والإنتاج والتوزيع الجغرافي دون تكرار تجربة السنوات الماضية.

تأتي هذه المعلومات من المسرب المعروف Jukan، الذي أكد أن معالج Exynos 2600 سيحقق طفرة في الأداء مقارنة بالجيل السابق، خصوصًا في وحدة الرسومات ووحدة المعالجة العصبية، حيث يتوقع أن يتفوق على Snapdragon 8 Elite Gen 5 من كوالكوم وعلى A19 Pro من أبل بفارق ملحوظ في اختبارات الأداء الأولية.

أداء متقدم

تشير البيانات التي نُقلت عن مصادر كورية إلى أن وحدة المعالجة العصبية في معالج Exynos 2600 ستكون أقوى بست مرات من تلك الموجودة في شريحة A19 Pro، وبنحو 30% من وحدة NPU في معالج Snapdragon 8 Elite Gen 5، مما يضع سامسونج في موقع تنافسي قوي في سباق الذكاء الاصطناعي داخل الهواتف الذكية.

كما توضح التسريبات أن الأداء العام للمعالج في المهام متعددة النوى سيرتفع بنسبة 14% مقارنة بالأجيال السابقة، بينما ستسجل وحدة الرسومات زيادة في القوة بنسبة 75% مقارنة بشريحة أبل، وبفارق يقارب 29% عن كوالكوم، ما يعكس تحسنًا واضحًا في معالجة الألعاب والتطبيقات كثيفة الرسوم.

توزيع الأسواق

تسعى سامسونج إلى تقسيم الأسواق بين نوعي المعالجات لتحقيق مرونة إنتاجية وتنافسية في الأسعار، فوفقًا للتقارير، ستحصل الأسواق الأمريكية والصينية واليابانية على إصدارات تعمل بمعالجات Snapdragon 8 Elite Gen 5، بينما ستصل الأجهزة المزودة بمعالج Exynos 2600 إلى كوريا الجنوبية وأوروبا ومعظم الأسواق العالمية الأخرى.

ويُذكر أن مصانع سامسونج نفسها ستتولى إنتاج معالجات Snapdragon 8 Gen 5 باستخدام تقنية التصنيع 2 نانومتر GAA، وهي التقنية نفسها التي سيُصنع بها معالج Exynos 2600، ما يجعل كلا الخيارين في النهاية جزءًا من منظومة التصنيع الخاصة بالشركة، وهو ما يمنحها سيطرة كاملة على جودة الشرائح وكفاءة الإنتاج.

تغييرات في التشكيلة

تواصل سلسلة Galaxy S26 التطور على مستوى التصميم والأسماء، إذ تشير المعلومات الأخيرة إلى أن سامسونج ستطرح Galaxy S26 Pro تحت اسم Galaxy S26 فقط، مع إلغاء نسخة S26 Edge، بينما سيبقى كل من S26+ وS26 Ultra ضمن خطة الإطلاق المتوقعة.

كما تتجه الشركة إلى توحيد تجربة المستخدم بين جميع الإصدارات من خلال تقديم أداء متقارب سواء تم استخدام معالج Exynos أو Snapdragon، وهي خطوة تهدف إلى تعزيز الثقة في منتجاتها لدى المستهلكين بعد الانتقادات التي واجهتها في السنوات السابقة بسبب تفاوت الأداء بين الإصدارات.

وتأتي هذه التطورات في وقت تستعد فيه سامسونج لمنافسة قوية مع أبل وكوالكوم، خصوصًا مع اقتراب موعد طرح سلسلة آيفون 17 واستخدامها لشريحة A19 Pro، مما يجعل عام 2025 عامًا حاسمًا في سباق تقنيات المعالجة بين الشركات الكبرى.