ارتفاع قياسي في مبيعات آيفون 17 برو ماكس رغم الشكاوى

شهدت سلسلة هواتف آيفون 17 برو ماكس الجديدة ارتفاعًا ملحوظًا في المبيعات خلال الأيام الأولى من إطلاقها، على الرغم من الشكاوى المستمرة من المستخدمين حول السعر المرتفع الذي وصل إلى 120 ألف جنيه مصري، وتركز الاهتمام بشكل خاص على الأسواق الأمريكية والصينية التي تعتبر الأكبر لأبل، حيث سجلت الطفرة الأوضح في عمليات الشراء.

مبيعات قوية

أظهرت بيانات شركة كاونتر بوينت للأبحاث أن مبيعات آيفون 17 ارتفعت بنسبة 14% مقارنة بإصدار آيفون 16 خلال العشرة أيام الأولى من الإطلاق، ويعود الأداء المتميز للطراز الأساسي إلى التحسينات الجوهرية التي أدخلتها الشركة، بما في ذلك الشاشة الأكثر دقة وسطوعًا وسعة التخزين الأكبر التي تلبي احتياجات المستخدمين، مما جعل الطراز الجديد الخيار المفضل رغم السعر المرتفع.

تحليلات الخبراء

يرجح محللون أن النمو السريع في المبيعات يعكس رضا العملاء عن التحسينات التقنية التي أضافتها أبل، إضافة إلى الطلب المتزايد على الهواتف الذكية عالية الأداء، كما أشاروا إلى أن استراتيجية التسويق المدعومة بعروض محدودة وميزات حصرية ساعدت في تعزيز المبيعات، وهو ما أكده ارتفاع الطلب في الأسواق الكبرى بما يعكس ثقة المستهلكين في المنتج الجديد.

زيادة الإنتاج

في السياق نفسه، كشفت شركة Mizuho Securities عن توقعاتها بزيادة إنتاج أبل من آيفون 17 بنحو سبعة ملايين وحدة إضافية، لترتفع تقديرات الإنتاج الإجمالية من 88 إلى 94 مليون وحدة قبل نهاية العام، ويعكس ذلك الطلب القوي والمستمر على الهواتف الجديدة، فيما توقع مسؤولون بالشركة أن يستمر الزخم في الأسواق العالمية على مدار الأشهر القادمة، مؤكدين أن خطة التوسع تشمل تلبية احتياجات جميع الأسواق دون التأثير على الجودة.

أدى ارتفاع المبيعات إلى تراجع التكهنات حول إمكانية تخفيض سعر سلسلة آيفون 17 برو ماكس، على الرغم من الانتقادات التي طالته بسبب التكلفة العالية، فيما يرى محللون أن أبل نجحت في خلق توازن بين السعر والقيمة المضافة للمنتج، وهو ما دفع المستخدمين إلى قبول السعر المرتفع مقابل الأداء والتحسينات التقنية.

كما أشارت بيانات المبيعات إلى أن المستخدمين يركزون بشكل متزايد على التجربة الكاملة للهاتف، بما في ذلك أداء الكاميرات والتصميم وميزات البطارية، وهو ما يعكس تحول المستهلكين نحو اختيار الهواتف التي توفر قيمة شاملة، وليس مجرد مواصفات جزئية، وهو اتجاه يستفيد منه آيفون 17 في مواجهة المنافسة القوية في سوق الهواتف الذكية.

تظهر التجربة الجديدة أن أبل لا تزال تحتفظ بمكانتها في السوق العالمي، وأن الابتكار والتحسين المستمرين هما مفتاح الحفاظ على ولاء العملاء وزيادة المبيعات، بينما يبقى التساؤل حول كيفية مواجهة الشركة التحديات المستقبلية المتعلقة بالأسعار والمنافسة، وهي مسائل ستحدد ملامح نجاح هواتفها في السنوات القادمة.