جوجل تُحدث أندرويد لتحسين تجربة تسجيل الشاشة للأجهزة

تستعد شركة جوجل لإدخال تحسينات واسعة على ميزة تسجيل الشاشة في نظام أندرويد، مع التركيز على الأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة، حيث تهدف إلى تحويل التجربة التقليدية إلى واجهة أكثر مرونة وكفاءة، بما يعكس سعيها لتوسيع استخدام أندرويد خارج الهواتف الذكية. التحديث الجديد سيجعل عملية التسجيل أسهل وأكثر وضوحًا، مع أدوات جديدة للتفاعل مع المحتوى المسجّل مباشرةً.

شريط جديد

أبرز التغييرات هي استبدال مربع الحوار التقليدي بشريط عائم جديد، يظهر عند بدء التسجيل ويشغل مساحة أقل على الشاشة، مما يتيح للمستخدم رؤية المحتوى أسفله، ويضيف خيارات مثل "إظهار كاميرا السيلفي"، التي تتيح تسجيل الفيديو من الكاميرا الأمامية مع محتوى الشاشة، ما يجعله مثالياً لإنشاء برامج تعليمية أو مقاطع ألعاب. 

كما يحتفظ الشريط بالخيارات الأساسية مثل تسجيل تطبيق معين، عرض اللمسات، واختيار مصدر الصوت، مع عرض مفاتيح الصوت بشكل منفصل لتسهيل الوصول وتحقيق واجهة أنظف وأكثر تنظيمًا.

مرحلة ما بعد التسجيل

المرحلة التالية للتسجيل شهدت تغييرات مهمة، حيث كانت أجهزة أندرويد سابقًا تعرض إشعارًا فقط عند حفظ الفيديو، بينما ستتيح النسخة الجديدة فتح محرر مدمج فور انتهاء التسجيل، مع مشغل وفيديو ومنزلق وأزرار استعادة، تحرير، حذف، مما يمكّن المستخدم من تشغيل التسجيل أو تعديله أو مشاركته مباشرة دون الحاجة إلى فتح معرض الصور أو التطبيقات الأخرى. 

كما ستدعم الميزة الجديدة تسجيل جزئي للشاشة، ليتمكن المستخدم من تحديد منطقة محددة للتسجيل، مع تقديم اختصارات لوحة مفاتيح لتسهيل العملية على الأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر.

دعم واسع

التحديثات التي تعمل جوجل عليها حالياً موجودة جزئيًا في نسخة أندرويد 16 QPR2 بيتا 3، لكنها غير مفعلة بعد، ومن المتوقع أن تصل هذه الميزات مع تحديث QPR3 أو مع إصدار Android 17 في ربيع 2026. 

الهدف من هذه التعديلات هو توفير تجربة تسجيل شاشة على الأجهزة الكبيرة مشابهة لتلك الموجودة على أنظمة تشغيل سطح المكتب، ما يعزز قدرات المستخدمين على إنتاج المحتوى، التعلم، أو إجراء العروض التفاعلية، مع الحفاظ على بساطة وسلاسة الأداء على الأجهزة المتنوعة.

مع هذه التحسينات، يصبح أندرويد أكثر ملاءمة للاستخدام المهني والإبداعي على الأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة، ويوفر بيئة متكاملة لتسجيل الشاشة مع إمكانيات تحرير ومشاركة مباشرة، ما يعكس استراتيجية جوجل لتوسيع نظامها البيئي وتقديم أدوات متقدمة للمستخدمين.