إكس تفتح سوقًا فاخرة لبيع الحسابات غير النشطة

أعلنت منصة إكس، تويتر سابقًا، عن إطلاق سوق جديد يتيح للمشتركين شراء أسماء المستخدمين غير النشطة مقابل مبالغ قد تصل إلى ملايين الدولارات.

وتستهدف المنصة أولًا عملاء “بريميوم بيزنس” الذين يدفعون 1000 دولار شهريًا، قبل توسيع الخدمة لمشتركي “بريميوم بلس” بقيمة 40 دولارًا، بينما لم تشمل الخدمة مشتركي بريميوم العاديين أو فئة “بيزنس الأساسية”، في خطوة تهدف لتعزيز الإيرادات عبر الاشتراكات بدل الاعتماد على الإعلانات التقليدية.

آلية الشراء

سيتيح السوق الجديد للمشتركين المؤهلين خيارين للحصول على أسماء غير نشطة، الأول هو الشراء المباشر والثاني من خلال “طرح عام” يعتمد معايير محددة مثل مساهمة المستخدم السابقة في المنصة، ونوعية الاستخدام المقترح للاسم، ومستوى التفاعل العام للحساب.

كما يمكن للمشتركين تسجيل رغباتهم في أسماء معينة، ما يفتح المجال أمام مزادات على الأسماء النادرة والمطلوبة، ويزيد فرص الحصول على هوية رقمية مميزة.

القيمة التسويقية

أوضحت إكس أن بعض الأسماء قد تُباع بمبالغ تتراوح بين مليون و10 ملايين دولار، ما يجعل هذه المبادرة واحدة من أكثر الخطوات جرأة منذ استحواذ إيلون ماسك على المنصة.

وتشير الشركة إلى أن أسماء المستخدمين تُعد هوية رقمية فريدة لا يمكن تكرارها، ويكتسب الاسم القصير أو المميز قيمة تسويقية عالية، إذ يُسهم في تعزيز حضور الأفراد والعلامات التجارية عبر الإنترنت ويجذب المؤثرين والشركات الراغبة في تمييز علامتها الرقمية.

أثر استراتيجي

تعكس هذه الخطوة سعي إكس لتعزيز نموذج الإيرادات المبني على الاشتراكات، وتتيح للمستخدمين فرصة الحصول على أسماء نادرة عبر مزادات منظمة، كما تمثل السوق الجديدة استثمارًا في القيمة الرمزية لأسماء المستخدمين، وهو اتجاه متزايد على المنصات الاجتماعية، إذ يمكن للاسم الفريد أن يرفع من قيمة الحساب ويمنحه ميزة تنافسية، خاصة للمؤسسات والشركات الكبيرة التي تبحث عن هوية رقمية قوية ومستقرة.

يُظهر السوق الجديد توجه المنصة نحو تحويل الأصول الرقمية إلى أدوات مالية واستثمارية، مع الحفاظ على عنصر الندرة والتميز في أسماء المستخدمين، ويضع المشتركين المميزين في موقع قوة يمكنهم من الوصول إلى حسابات مرغوبة لم تُستخدم منذ فترة طويلة، ما يعكس استراتيجيات مبتكرة لتعظيم الإيرادات ورفع قيمة المنصة في سوق التواصل الاجتماعي.