آبل تحذف تطبيقين شهيرين بعد تسريبات بيانات ضخمة ومخاوف الخصوصية

أقدمت شركة آبل على حذف تطبيقي المواعدة Tea وTeaOnHer من متجر App Store في جميع الأسواق، وذلك بعد اكتشاف انتهاكات جسيمة لسياسات حماية الخصوصية ومراجعة المحتوى، ما أثار جدلاً واسعاً بين المستخدمين وخبراء الأمن الرقمي، ويمثل خطوة صارمة من الشركة للحد من المخاطر المرتبطة بالبيانات الشخصية، في الوقت الذي تظل فيه التطبيقات متاحة على متجر Google Play دون أي قيود.

أسباب الحذف

أوضحت آبل أن التطبيقين انتهكا ثلاثة من قواعد إرشادات مراجعة التطبيقات، بما يشمل ضرورة توفير آليات للإبلاغ عن المحتوى المسيء وحظر المستخدمين المسيئين، وكذلك الالتزام بعدم استخدام أو مشاركة معلومات المستخدمين الشخصية دون إذنهم، فضلاً عن تلقي التطبيقين تعليقات سلبية متكررة من المستخدمين حول تسريبات بيانات حساسة، وهو ما دفع الشركة إلى اتخاذ قرار الحذف بعد فشل المطورين في معالجة هذه المخاوف رغم إشعارات سابقة.

تفاصيل التسريبات

ظهر تطبيق Tea في 2023، لكنه شهد انتشارًا واسعًا هذا العام بين النساء لمشاركة تجاربهن في المواعدة، مع تصنيف الرجال المشاركين على أنهم “إشارة خضراء” أو “إشارة حمراء”، إلا أن التطبيق تعرض لاختراق بيانات كبير خلال الصيف أدى إلى تسريب أكثر من 72 ألف صورة، شملت بطاقات هوية شخصية وصور سيلفي، إلى جانب لقطات شاشة للرسائل والتعليقات المباشرة، ما أثار غضب المستخدمين وخوفهم على خصوصيتهم، بينما كان تطبيق TeaOnHer النسخة المخصصة للرجال عرضة أيضًا لتسريب معلومات حساسة بما فيها بطاقات هوية حكومية.

ردود الفعل

حتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من مطوري التطبيقين، في حين أكدت آبل أنها كانت على تواصل معهم بشأن المشكلات المكتشفة، لكنها رأت أن الحل الأمثل هو الحذف الكامل من متجرها، وهو ما يعكس تشدد الشركة في تطبيق سياسات حماية الخصوصية وحماية المستخدمين، بينما يشهد السوق الأمريكي ظهور بدائل متاحة مثل تطبيق Tea On Her & Him - Overhead الذي يحتل المرتبة 26 في قائمة التطبيقات المجانية الأعلى تحميلاً، فيما يأتي Tea On Her! في المركز 97، مما يدل على استمرار الطلب على منصات المواعدة رغم هذه الفضائح.

تظل هذه الخطوة علامة فارقة في سياسات آبل للرقابة على التطبيقات وضمان حماية بيانات المستخدمين، كما تعكس حجم المسؤولية التي تقع على مطوري التطبيقات في الحفاظ على سرية المعلومات، في ظل تزايد الوعي الرقمي والخوف من استغلال البيانات الشخصية، وهو ما يجعل هذه الحوادث بمثابة تحذير صارم لكل مطوري التطبيقات حول العالم.