سامسونج تستعد لإطلاق أول هاتف Galaxy ثلاثي الطي رسميًا هذا الأسبوع

تتحرك شركة سامسونج بخطى متسارعة نحو جيل جديد من الهواتف القابلة للطي، إذ كشفت مصادر كورية أن الشركة أنهت جميع التجهيزات التقنية والإنتاجية لإطلاق أول هاتف في العالم مزود بثلاث شاشات قابلة للطي خلال الأسبوع الجاري، وهو الجهاز الذي سيكون محور اهتمام معرض التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (APEC) 2025 المقرر عقده في مدينة غيونغجو بكوريا الجنوبية بين 31 أكتوبر و1 نوفمبر.

ويأتي هذا الهاتف ليؤكد استمرار سامسونج في ريادة مجال الشاشات المرنة بعد سنوات من تطوير سلسلة Galaxy Z Fold وFlip، لكنه سيقدم مفهومًا مختلفًا تمامًا من حيث التصميم والاستخدام، إذ سيتحول الجهاز من هاتف إلى جهاز لوحي واسع من ثلاث لوحات متصلة، ما يمنحه شكلًا غير مسبوق في سوق الأجهزة الذكية، ويجعل سامسونج أول شركة تنتقل فعليًا إلى الجيل الثالث من تقنيات الطي.

التصميم والتسمية

حتى اللحظة، لم تكشف الشركة عن الاسم الرسمي للهاتف، إلا أن التسريبات الواردة من داخل مصانع سامسونج في سوون تشير إلى أن الاسم النهائي سيكون إما Galaxy G Fold أو Galaxy Z TriFold، وهو ما يتوافق مع تسجيلات العلامات التجارية التي أودعتها الشركة خلال الربع الثالث من العام الجاري، والتي تضمنت أسماء متعددة مرتبطة بتقنية “TriFold Display”.

ويُتوقع أن يعتمد الجهاز على هيكل معدني نحيف بآلية طي ثلاثية الاتجاهات تسمح بفتحه من المنتصف أو من أحد الجانبين فقط، ليمنح المستخدم خيارات متعددة لاستخدامه كهاتف أو جهاز لوحي أو شاشة مزدوجة للعمل المتعدد، كما تؤكد المصادر أن سامسونج طورت مفصلًا جديدًا بالكامل أكثر مرونة من المفصل المستخدم في Galaxy Z Fold7، ما يقلل من سماكة الجهاز بنسبة 15 بالمئة تقريبًا عند الطي الكامل.

المواصفات الأولية

بحسب تقرير صحيفة The Korea Herald، سيأتي الهاتف بشاشات من نوع Dynamic AMOLED 2X مصنعة بتقنية جديدة تتيح الطي المتكرر حتى 500 ألف مرة دون تدهور في جودة العرض، في حين تعمل كل شاشة بتردد 120 هرتز ودقة QHD+، مع دعم لتقنيات العرض المتقدمة HDR10+ وAdaptive Refresh Rate التي توفر طاقة البطارية.

وتشير التقديرات إلى أن المعالج المستخدم سيكون من فئة Snapdragon 8 Elite Gen 5 الذي طورته كوالكوم بدقة تصنيع 3 نانومتر، مع ذاكرة وصول عشوائي حتى 16 جيجابايت وسعة تخزين داخلية تصل إلى 1 تيرابايت، ما يجعل الجهاز أقرب إلى حاسوب محمول صغير من حيث الأداء، بينما يتوقع أن يعتمد الهاتف على بطارية مزدوجة بسعة إجمالية تبلغ 6500 ملّي أمبير تدعم الشحن السريع بقدرة 65 واط.

السعر والتوافر

أوضحت التقارير أن سامسونج ستتعامل مع الهاتف على أنه منتج تجريبي موجه للأسواق المحدودة، إذ ستنتج ما بين 50 ألف و200 ألف وحدة فقط في المرحلة الأولى، على أن يجري توزيعها بشكل حصري في الصين وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة خلال نوفمبر المقبل، قبل أن تدرس الشركة توسيع الإنتاج في حال تحقق الطلب المتوقع.

وسيطرح الهاتف بسعر مبدئي يبلغ نحو 2800 دولار أمريكي، وهو أعلى بنحو 1000 دولار من سعر إطلاق Galaxy Z Fold7، وهو ما يعكس ارتفاع تكاليف التصنيع وتطوير المفصل الثلاثي والشاشات الجديدة، في حين أكدت مصادر من داخل الشركة أن هدف سامسونج ليس تحقيق أرباح مباشرة من هذا الجهاز، بل إثبات قدرتها التقنية قبل منافسيها مثل هواوي وOppo اللتين تعملان بدورهما على نماذج أولية مماثلة.

ومن المنتظر أن تستعرض سامسونج الجهاز للمرة الأولى خلال جلسات معرض APEC أمام ممثلي الحكومات والشركات العالمية كشكل من أشكال الابتكار الوطني، في خطوة تعزز مكانة كوريا الجنوبية كدولة رائدة في تقنيات العرض والاتصالات، ويُتوقع أن يجذب الإعلان الرسمي اهتمامًا واسعًا من وسائل الإعلام العالمية والمحللين التقنيين الذين يرون في الهاتف نقطة تحول حقيقية في مفهوم الأجهزة القابلة للطي.