تقرير يؤكد أن آيباد برو 2027 سيأتي بشريحة M6 ونظام تبريد جديد

تعمل شركة أبل على تطوير جيل جديد من أجهزة iPad Pro، سيكون الأحدث والأكثر تطورًا في تاريخ السلسلة، إذ كشف الصحفي مارك غورمان في تقرير نشرته وكالة بلومبرغ أن الشركة تستعد لإطلاق iPad Pro جديد في عام 2027 مزود بشريحة M6 وتقنية تبريد متقدمة تعتمد على نظام غرفة البخار، في خطوة تهدف إلى تعزيز أداء الأجهزة وتحسين الكفاءة الحرارية بشكل غير مسبوق في أجهزة أبل اللوحية.

ويشير التقرير إلى أن أبل أجرت سلسلة من الاختبارات الداخلية على تصميمات متعددة من نظام التبريد الجديد خلال النصف الثاني من العام الجاري، بهدف خفض درجات الحرارة التي تنتج عن تشغيل التطبيقات الثقيلة والبرامج الاحترافية، مثل أدوات التصميم ثلاثي الأبعاد وتحرير الفيديو بدقة 8K، وهي مهام عادةً ما تتسبب في ارتفاع حرارة المعالجات داخل الأجهزة اللوحية ذات السماكة المنخفضة.

نظام تبريد

سيكون نظام غرفة البخار الجديد من أبرز التغييرات التقنية في iPad Pro 2027، إذ يعمل على نقل الحرارة الناتجة عن المعالج إلى أجزاء مختلفة من الهيكل لتوزيعها بكفاءة أعلى، وهي التقنية نفسها التي استخدمتها بعض الشركات الرائدة في الهواتف الذكية والأجهزة المحمولة المخصصة للألعاب، إلا أن أبل تطورها بشكل خاص لتناسب تصميم أجهزتها الرقيق دون زيادة الوزن أو التأثير على استهلاك الطاقة.

وتوضح المصادر أن الشركة تعمل على دمج هذا النظام في إطار من الألومنيوم المعاد تدويره لضمان التوصيل الحراري المتوازن، كما تدرس إمكانية الجمع بين غرفة البخار وأنابيب حرارية صغيرة الحجم لزيادة كفاءة التبريد، ما يعني أن الجيل الجديد من الآيباد سيكون قادرًا على الحفاظ على أدائه الكامل لفترات أطول من دون تراجع في سرعة المعالجة أو ارتفاع مفرط في درجة الحرارة.

شريحة M6

أما من الناحية التقنية، فإن iPad Pro 2027 سيحمل شريحة أبل الجديدة M6 التي يجري تصنيعها بتقنية 2 نانومتر من شركة TSMC، وهي خطوة تمثل نقلة نوعية في قدرات الأداء مقارنة بالجيل السابق M5 المستخدم في أجهزة iPad Pro 2025، وتشير التقديرات إلى أن الشريحة الجديدة ستقدم زيادة في الأداء تصل إلى 25% مع خفض استهلاك الطاقة بنسبة تتراوح بين 30 و35%.

ويُتوقع أن تأتي الشريحة الجديدة بعدد أكبر من أنوية المعالجة المخصصة للذكاء الاصطناعي، ضمن ما تصفه أبل داخليًا بوحدة “Neural Engine X”، التي ستمكّن الآيباد من تنفيذ عمليات معالجة الصور واللغة بشكل أسرع وأكثر كفاءة، ما قد يجعل الجهاز منصة مثالية لتطبيقات التصميم والذكاء الاصطناعي الاحترافية التي تطورها أبل لتكاملها مع نظام macOS وVisionOS.

أداء وتكامل

التقرير يشير أيضًا إلى أن الجيل الجديد سيستفيد من التطور الذي شهدته أجهزة iPad Pro 2025 التي أعلنت عنها أبل في وقت سابق هذا العام بمقاسي 11 و13 بوصة والمزودة بشريحة M5 ومعالج N1 اللاسلكي ومودم C1X المطور داخليًا، وقد شكلت تلك الأجهزة أساسًا للبنية التقنية التي سيُبنى عليها جيل 2027، مع تحسينات تشمل ذاكرة عشوائية أكبر تصل إلى 16 جيجابايت وسرعة شحن محسّنة عبر منفذ USB-C من الجيل الرابع.

كما تخطط الشركة لتعزيز تكامل النظام بين iPad وMac، بحيث يمكن للمستخدمين نقل المشاريع والتطبيقات بسلاسة عبر ميزة Universal Control الجديدة، التي ستُحسَّن في الإصدارات القادمة من iPadOS، مع واجهة تفاعلية تتيح تشغيل تطبيقات macOS مباشرة على الآيباد باستخدام بيئة افتراضية معززة بالأداء الرسومي لشريحة M6.

وتشير توقعات السوق إلى أن أبل تسعى من خلال هذه التغييرات إلى إعادة تعريف فئة الأجهزة اللوحية الاحترافية، في ظل تزايد المنافسة من شركات مثل سامسونج وهواوي ومايكروسوفت، التي أطلقت مؤخرًا أجهزة لوحية بمواصفات حوسبة عالية الأداء. ويرى محللون أن إدخال نظام تبريد فعّال داخل الآيباد سيمثل تحولًا في فلسفة التصميم التي كانت تركز سابقًا على النحافة والهدوء أكثر من الأداء الحراري.

ومع بقاء عامين على موعد الإطلاق المتوقع، يبدو أن الشركة تعمل على تحقيق توازن دقيق بين القوة والأناقة، وبين الأداء المتواصل والكفاءة الطاقية، لتضع معيارًا جديدًا في سوق الأجهزة اللوحية المتطورة التي أصبحت اليوم أكثر ارتباطًا بالذكاء الاصطناعي ومعالجة البيانات الضخمة.