Galaxy Tri-Fold.. كل ما تريد معرفته عن أول هاتف من سامسونج ثلاثي الطي

تستعد شركة سامسونج للكشف عن هاتفها الجديد Galaxy Tri-Fold خلال قمة التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ التي تُعقد هذا الأسبوع في كوريا الجنوبية، حيث تشير التسريبات إلى أن هذا الحدث سيشهد أول ظهور رسمي لهاتفها ثلاثي الطي الذي يمثل خطوة جديدة في مسار التطور التقني للشركة. 

ويُتوقع أن يشكل الهاتف نقلة نوعية في عالم الأجهزة الذكية، لما يحمله من تصميم فريد بثلاث شاشات قابلة للطي وسعر مرتفع يتجاوز 2800 دولار أمريكي.

تؤكد تقارير صحفية كورية أن سامسونج اختارت توقيت الحدث بعناية لتسليط الضوء على قدراتها الابتكارية أمام قادة دول آسيا والمحيط الهادئ، في خطوة تسويقية تجمع بين الرمزية السياسية والرسالة التقنية. 

وتوضح المصادر أن الهاتف الجديد سيعكس رؤية سامسونج في الحفاظ على ريادتها في سوق الأجهزة القابلة للطي، رغم المنافسة القوية من الشركات الصينية التي تحاول كسر هيمنتها في هذا المجال خلال الأعوام الأخيرة.

التصميم الجديد

دخلت سامسونج مرحلة جديدة في تصميم الهواتف الذكية القابلة للطي، إذ يأتي Galaxy Tri-Fold بتصميم ثلاثي يمكن طيه في اتجاهين ليُحوَّل من هاتف صغير إلى شاشة لوحية كبيرة. 

وتؤكد التقارير أن الجهاز سيتيح استخدام ثلاثة تطبيقات في الوقت نفسه على كل شاشة مستقلة، أو توسيع الشاشة لعرض المحتوى بشكل مشابه للأجهزة اللوحية، هذه الميزة تستهدف فئة المستخدمين الباحثين عن إنتاجية عالية وتجربة عمل مرنة دون التضحية بقابلية الحمل.

ورغم أن سامسونج لم تكشف بعد عن الاسم التجاري النهائي للجهاز، إلا أن الاحتمالات تشير إلى تسميته Galaxy Z TriFold أو Galaxy G Fold. 

ومع ذلك، يبدو أن الهدف الأساسي هو ترسيخ فكرة الطي الثلاثي كاتجاه جديد في سوق الهواتف، بعدما أثبتت الشركة نجاحها في نماذج الطي الثنائي السابقة مثل سلسلة Z Fold وZ Flip.

إنتاج محدود

توضح المصادر أن سامسونج ستطرح الهاتف بإنتاج محدود لا يتجاوز مئتي ألف وحدة في المرحلة الأولى، لتقييم الطلب قبل توسيع التصنيع. 

وتستهدف الشركة من هذا الطرح التجريبي الفئة الأعلى من المستخدمين ممن يبحثون عن منتجات فاخرة وتجارب تقنية غير تقليدية.

السعر المتوقع للهاتف سيبلغ نحو 2800 دولار أمريكي، ما يعادل أكثر من 130 ألف جنيه مصري، أي أغلى من الجيل السابق Z Fold 7 بنحو ألف دولار. 

ويرى محللون أن السعر المرتفع منطقي بالنظر إلى التعقيدات التقنية في آلية الطي الثلاثية وتكلفة الإنتاج المحدودة، هذا التسعير يضع الجهاز في فئة الهواتف الفاخرة جدًا، ويجعل اقتناؤه تجربة حصرية أكثر من كونه منتجًا جماهيريًا.

أسواق محددة

لن تطرح سامسونج الهاتف في كل الأسواق فورًا، بل ستقتصر المرحلة الأولى على كوريا الجنوبية والصين والولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة، اختيار هذه الدول جاء استنادًا إلى القوة الشرائية العالية واهتمام المستخدمين بالتقنيات المتطورة. 

كما تعد الإمارات مركزًا إقليميًا مهمًا لمنتجات سامسونج، ما يجعل إدراجها ضمن الأسواق الأولى قرارًا استراتيجيًا لتقييم تجاوب المنطقة مع الفئة الجديدة.

يتوقع الخبراء أن النجاح في هذه الأسواق الأربع سيحدد مستقبل التوسع العالمي للجهاز، خاصة أن سامسونج تعتمد على بيانات السوق المبكرة لتقدير جدوى الإنتاج الواسع. 

وفي حال أثبت الهاتف قدرته على جذب اهتمام المستخدمين، فستتوسع الشركة تدريجيًا نحو أوروبا وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط.

منافسة هواوي

تسبق هواوي سامسونج تقنيًا بخطوة بعد إطلاق هاتف Mate XT ثلاثي الطي في عام 2024، لكن ظروفها التسويقية لم تسمح لها بتحقيق انتشار عالمي واسع، إذ ما زالت تفتقر إلى خدمات جوجل وتواجه قيودًا في الأسواق الغربية، لذلك ظل هاتفها محدودًا في السوق الصينية دون تأثير عالمي حقيقي.

أما سامسونج فتدخل المنافسة بقاعدة صناعية ضخمة وخبرة طويلة في تصنيع الأجهزة القابلة للطي، ما يمنحها ميزة التفوق التجاري. 

ورغم تأخرها في الإطلاق، فإنها تستفيد من دراسة تجارب المنافسين لتقديم منتج أكثر استقرارًا وكفاءة، مدعومًا بخدمات برمجية شاملة وتحديثات منتظمة.

يتفق محللون أن Galaxy Tri-Fold قد يفتح فصلًا جديدًا في سوق الأجهزة الذكية، إذ يدمج بين قدرات الحواسيب اللوحية وسهولة الهواتف المحمولة، ما قد يعيد رسم ملامح الاستخدام اليومي للأجهزة الذكية في السنوات القادمة. 

ويعتقد خبراء الصناعة أن نجاح الهاتف سيحفز باقي الشركات الكبرى مثل شاومي وأوبو على تسريع تطوير أجهزتها القابلة للطي بثلاث شاشات، مما ينذر بموجة جديدة من الابتكارات في عالم الهواتف الذكية.