شاومي تدخل سباق الشاشات فائقة التحديث لمنافسة أونور بقوة

تعمل شركة شاومي في الوقت الحالي على تطوير هاتف جديد بمواصفات تقنية غير مسبوقة، إذ تخطط لتزويده بشاشة بمعدل تحديث يبلغ 165 هرتز مع اعتماد نظام تبريد نشط لرفع الأداء الكلي للجهاز، وهو ما يشير إلى توجه جديد في سوق الهواتف الذكية نحو تعزيز تجربة اللعب وجودة العرض، وفقًا لتقارير إعلامية متخصصة.

سباق التحديث

كانت شركة أونور قد تصدرت الأنباء في الأسابيع الماضية بعد تسريبات تحدثت عن نيتها إطلاق أول هاتف ذكي بمعدل تحديث 165 هرتز من خلال سلسلة GT الجديدة، وهي سلسلة تستهدف محبي الألعاب والأداء العالي، وتسعى إلى تقديم تجربة بصرية أكثر انسيابية ودقة.

وبعد هذا الإعلان، تحركت شاومي بسرعة لتطوير هاتفها الخاص بنفس المعدل، وتشير التسريبات إلى أنه لا يزال في مرحلة الاختبار الأولى، إلا أن الشركة تخطط لإطلاقه رسميًا قبل ظهور سلسلة أونور GT 2 في الأسواق، ما يعني أن المنافسة بين الشركتين ستشتعل خلال الفترة المقبلة.

أداء وتجربة

يُعد معدل التحديث المرتفع عاملاً أساسيًا في تحسين جودة العرض على الشاشات، فهو يتيح تنقل الصور بسلاسة أكبر ويقلل من الضبابية أثناء الحركة، كما يرفع من راحة العين أثناء الاستخدام الطويل، خصوصًا في الألعاب أو مشاهدة الفيديوهات السريعة.

لكن هذا التحسين يأتي مع تحدٍ تقني، إذ يؤدي معدل التحديث العالي إلى زيادة استهلاك الطاقة، ما يجعل إدارة الحرارة واستهلاك البطارية من أولويات التصميم لدى الشركات، ولذلك قررت شاومي اختبار تقنية تبريد نشط للتغلب على هذه المشكلة وضمان أداء مستقر حتى في أقصى حالات الضغط.

تبريد نشط

تشير المعلومات المسربة من حساب SmartPikachu المعروف بتسريباته الدقيقة إلى أن الهاتف الجديد قد يكون من سلسلة Redmi K90، وهي فئة تستهدف المستخدمين الباحثين عن أداء رائد بسعر متوسط.

وتعمل شاومي على دمج نظام تبريد نشط يعتمد على مكونات ميكانيكية صغيرة مثل مراوح أو مضخات هواء دقيقة تساعد في تشتيت الحرارة بعيدًا عن المعالج ووحدة الرسومات، مما يحافظ على كفاءة الأداء عند تشغيل الألعاب الثقيلة أو تطبيقات الذكاء الاصطناعي.

وتختلف هذه التقنية عن التبريد السلبي المستخدم في أغلب الهواتف، حيث يعتمد الأخير على صفائح حرارية ومشتتات تعمل دون طاقة إضافية، بينما يحتاج التبريد النشط إلى مصدر طاقة خارجي لتشغيله، وهو ما يمنحه كفاءة أعلى في إدارة الحرارة.

ورغم أن الشركة لم تؤكد بعد اعتمادها النهائي لهذه التقنية، إلا أن المؤشرات الحالية تدل على نيتها دمجها لتقديم تجربة متكاملة تجمع بين الأداء القوي والاستقرار الحراري، خصوصًا مع زيادة اعتماد المستخدمين على الألعاب ثلاثية الأبعاد والبث المباشر.

وبينما تواصل شاومي اختباراتها، يترقب المتابعون الإعلان الرسمي عن الهاتف لمعرفة إن كانت الشركة ستتمكن من طرح أول جهاز بتقنية التبريد النشط ومعدل تحديث 165 هرتز قبل منافستها أونور، ما قد يمنحها ميزة تسويقية كبيرة في سوق الأجهزة عالية الأداء.

في المقابل، يرى محللون أن هذا الاتجاه الجديد نحو رفع معدل التحديث قد يفتح الباب أمام سباق جديد في عالم الهواتف الذكية، حيث ستتسابق الشركات لتقديم شاشات أسرع ومعالجات أكثر كفاءة وأنظمة تبريد أكثر تطورًا، وهو ما سينعكس في النهاية على تجربة المستخدم.