أبل تستنجد بسامسونج لتسريع تطوير الذكاء الاصطناعي في آيفون القادم
أبل تطلب مساعدة عاجلة من سامسونج
ياسين عبد العزيز
في خطوة غير متوقعة تعكس حجم التحديات التي تواجهها في سباق الذكاء الاصطناعي، لجأت شركة أبل إلى منافستها الكورية سامسونج للحصول على دعم تقني عاجل يتعلق بذاكرة الوصول العشوائي المستخدمة في هواتف آيفون المستقبلية.
تأتي هذه الخطوة بينما تسعى أبل بكل قوة لتقليص الفجوة بينها وبين منافسيها في مجال الذكاء الاصطناعي على الهواتف المحمولة، بعد تأخرها الواضح خلال العامين الماضيين عن شركات مثل سامسونج وجوجل.
سباق الذكاء
منذ إطلاق سامسونج تقنيات Galaxy AI في هواتفها الرائدة، وهي تواصل تعزيز قدراتها الذكية بوتيرة متسارعة، بينما اكتفت أبل بخطوات تدريجية مثل طرح منظومة Apple Intelligence، التي لم تحقق بعد نفس الزخم أو التأثير في السوق.
ومع تزايد الطلب على ميزات الذكاء الاصطناعي التوليدي في الهواتف، أدركت أبل أن معالجتها الداخلية وحدها لا تكفي، وأن تحديث البنية المادية للجهاز أصبح ضرورة ملحّة، خصوصًا في الطرازات الأساسية التي لم تعد قادرة على مجاراة هواتف سامسونج من الفئة نفسها.

التقارير التقنية الحديثة أكدت أن أبل تخطط لتعزيز الذاكرة العشوائية في النسخة الأساسية من iPhone 18 إلى سعة 12 جيجابايت، وهي القفزة الأكبر في تاريخ هذه الفئة من أجهزة الشركة.
ويمثل هذا القرار تحولًا استراتيجيًا يهدف إلى تمكين الهاتف من تشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي محليًا بكفاءة أعلى، دون الاعتماد الكامل على خدمات السحابة.
تعاون مفاجئ
ورغم المنافسة التاريخية بين الشركتين، فإن أبل تعتمد منذ سنوات على سامسونج كمورد رئيسي لشرائح الذاكرة LPDDR5X، التي تُعد الأسرع والأكثر كفاءة في استهلاك الطاقة.
ووفقًا للتقارير، فقد طلبت أبل مؤخرًا من سامسونج زيادة توريد هذه الشرائح بشكل عاجل استعدادًا لإطلاق سلسلة آيفون الجديدة في عام 2026، في خطوة توحي بأن آيفون 18 سيشهد بالفعل ترقية جذرية في مكوناته الداخلية.
هذه المفاوضات بين العملاقين الأميركي والكوري تُظهر الوجه العملي لعالم التكنولوجيا، حيث تتجاوز المصالح المشتركة حدود المنافسة الظاهرية، فبينما تتنافس سامسونج وأبل بشراسة في سوق الهواتف الذكية، فإنهما تتعاونان في خلف الكواليس لتأمين أفضل المكونات التي تدعم الابتكار في كل جانب من جوانب الصناعة.
خطة الإطلاق
المثير في الأمر أن هذه التطورات قد تدفع أبل إلى تعديل مواعيد إطلاق هواتفها لأول مرة منذ سنوات، إذ تشير التسريبات إلى أن الشركة تفكر بجدية في تقديم موعد إطلاق النسخة الأساسية من iPhone 18 إلى فصل الربيع، لتتزامن تقريبًا مع موعد طرح سامسونج لسلسلة Galaxy S26، في محاولة لجعل المنافسة أكثر مباشرة في السوق العالمية.
في المقابل، من المرجح أن تبقي أبل على مواعيد إطلاق النسخ الأعلى أداءً، مثل iPhone 18 Pro وiPhone 18 Pro Max، خلال فصل الخريف كالمعتاد، وهو التوقيت الذي يتماشى مع جدولها السنوي الثابت.
ويرى محللون أن هذه الخطوة قد تمنح الشركة فرصة مزدوجة، فمن جهة ستنافس سامسونج في توقيت قريب، ومن جهة أخرى ستحتفظ بزخمها المعتاد في النصف الثاني من العام.
هذا التعاون الاستثنائي بين أبل وسامسونج يعكس إدراك الشركتين لحقيقة أن مستقبل صناعة الهواتف لن يُحسم بالتصميم أو الكاميرا فحسب، بل بقدرة كل جهاز على تشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي المعقدة بكفاءة وسلاسة.
وفي ظل تصاعد الطلب على الأداء الذكي، يبدو أن الحدود بين المنافسة والتعاون بدأت تتلاشى تدريجيًا في عالم التقنية، لصالح تحقيق التقدم المشترك.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
أحدث الموبايلات
-
Apple iPhone 13 Pro Max
-
Xiaomi Redmi Note 11
-
Samsung Galaxy A52s
-
OPPO Reno6 Pro 5G
-
realme GT2 Pro
-
vivo Y19
-
Honor 50 Pro
-
Huawei Nova 9
-
Nokia 8.3 5G
هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟
-
نعم
-
لا
-
غير مهتم
أكثر الكلمات انتشاراً