سامسونج تعيد تعريف الهواتف القابلة للطي بإصلاح التجعد وزيادة البطارية

تتحضر شركة سامسونج لإطلاق هاتفها الجديد Galaxy Z Fold 8 الذي يمثل مرحلة جديدة في تطور الهواتف القابلة للطي، حيث تخطط الشركة الكورية لتقديم حل جذري لمشكلة التجعد التي رافقت هذه الفئة منذ بدايتها، وتستعد في الوقت نفسه لتزويد الهاتف ببطارية أكبر من أي إصدار سابق في السلسلة، ما يعزز أداءه ويطيل عمر تشغيله.

تقنية جديدة

وفقًا لتقارير كورية حديثة، طورت سامسونج تقنية تعتمد على لوحة معدنية مثقوبة بتقنية ASP بالليزر، بهدف إزالة التجعد من منتصف الشاشة بشكل كامل. 

كانت الشركة خلال السنوات الماضية تعمل فقط على تقليل ظهور التجعد، لكن هذا الابتكار الجديد يَعِد بالقضاء عليه نهائيًا، ما يمنح المستخدم تجربة مشاهدة أكثر سلاسة واتساقًا. 

وتشير المعلومات إلى أن هذه التقنية لن تكون حكرًا على سامسونج، إذ تخطط أبل لاعتمادها في أول هواتفها القابلة للطي المتوقع إطلاقها عام 2027، ما يؤكد أهمية هذا التطور في سوق الأجهزة المرنة.

بطارية أكبر

ولم تكتف سامسونج بمعالجة عيب الشاشة، بل اتجهت إلى تحسين جوهر الأداء من خلال تزويد Galaxy Z Fold 8 ببطارية تزيد سعتها عن 5000 ميلي أمبير، مقارنة ببطارية الجيل السابق التي كانت 4400 ميلي أمبير، هذه الزيادة تمنح الهاتف قدرة أطول على العمل، وتقلل الحاجة إلى الشحن المتكرر، مما يجعل الجهاز أكثر ملاءمة للاستخدام المكثف والتنقل اليومي. 

وتستهدف سامسونج من خلال هذه الخطوة تعزيز كفاءة الطاقة لتواكب متطلبات المستخدمين الذين يعتمدون على هواتفهم لفترات طويلة في المهام الإنتاجية والترفيهية.

عودة القلم

تشير التسريبات أيضًا إلى احتمال عودة دعم قلم S Pen في هذا الإصدار، بعد أن تخلت سامسونج عنه في الجيل السابق لتقليل سُمك الشاشة. 

ويبدو أن الشركة نجحت في إيجاد توازن بين النحافة والوظائف المتعددة، إذ تعمل على تحسين هيكل الجهاز ليتسع للقلم دون التأثير على مرونته أو وزنه. 

هذه العودة ستعيد ميزة محبوبة لدى شريحة كبيرة من المستخدمين الذين يعتمدون على القلم في الكتابة والرسم والتحكم الدقيق.

ويرى محللون أن عودة القلم ستمنح Galaxy Z Fold 8 ميزة تنافسية قوية، خاصة في ظل ارتفاع الطلب على الأجهزة التي تجمع بين العمل والترفيه، إذ تسعى سامسونج لترسيخ موقعها الريادي قبل دخول منافسين جدد إلى الساحة، وفي مقدمتهم أبل التي تستعد لإطلاق هاتفها القابل للطي الأول خلال عامين.

ويشير مراقبون إلى أن سامسونج تعمل بوتيرة متسارعة لمواكبة التحولات التقنية في سوق الأجهزة القابلة للطي، فهي تسعى لتقليل الوزن، وتحسين جودة الشاشة، وتعزيز متانة المفصلات، مع الحفاظ على تجربة الاستخدام السلسة التي تميز سلسلة Fold منذ انطلاقتها.

ويتوقع أن تكشف سامسونج عن Galaxy Z Fold 8 خلال النصف الثاني من العام المقبل، على أن يترافق الإطلاق مع تحديث واجهة One UI الجديدة، ما يضيف تحسينات برمجية تتناسب مع قدرات العتاد الجديد، وتدعم تطبيقات مخصصة للشاشات القابلة للطي لتوسيع نطاق الاستخدام والإنتاجية.

بهذه التحديثات، يبدو أن سامسونج لا تكتفي بالحفاظ على ريادتها في سوق الهواتف القابلة للطي، بل تسعى إلى وضع معايير جديدة في التصميم والكفاءة والأداء، استعدادًا لمرحلة المنافسة القادمة التي ستحدد مستقبل هذه الفئة في عالم الهواتف الذكية.