جوجل تستعد لإطلاق Pixel 11 Pro Fold بترقيتين حاسمتين لإنقاذ مستقبلها

تدخل جوجل عامًا جديدًا من المنافسة في سوق الهواتف القابلة للطي، وهي تعلم جيدًا أن نجاح هاتفها القادم Pixel 11 Pro Fold يعتمد على أكثر من مجرد التصميم، فبعد التجربة السابقة مع Pixel 10 Pro Fold، التي أثارت إعجاب المستخدمين بمقاومتها للماء والغبار بمعيار IP68، إلا أن الأداء والكاميرا ظلا نقطتي الضعف الأبرز، وهو ما تسعى الشركة لتصحيحه قبل إطلاق الجيل الجديد.

الأداء أولًا

عانى Pixel 10 Pro Fold من ضعف في الأداء رغم اعتماده على معالج Tensor G5 الذي طُوّر داخليًا بتقنية 3 نانومتر من شركة TSMC، ومع أنه تميز بكفاءة في استهلاك الطاقة ودرجات حرارة مستقرة، إلا أنه ظل خلف منافسيه الرئيسيين مثل Qualcomm Snapdragon وApple A18 Pro وMediaTek Dimensity، مما وضعه في مرتبة متأخرة مقارنة بهواتف من الفئة نفسها.

ولأن الهاتف يُباع بسعر مرتفع يصل إلى 1799 دولارًا، فإن المستخدمين يتوقعون أداءً يوازي هذا السعر، لذا تُخطط جوجل لجعل Pixel 11 Pro Fold أقوى في المعالجة الرسومية وأسرع في الأداء اليومي، خاصة في الألعاب وتعدد المهام، وهو ما سيسمح لها بمنافسة أجهزة مثل Galaxy Z Fold7 وربما الجيل القادم Galaxy Z Fold8.

الكاميرا ثانيًا

تواجه جوجل انتقادات متكررة بسبب أداء الكاميرا في أجهزتها القابلة للطي، رغم نجاحها في فئة Pixel Pro التقليدية، فبينما تمتلك سامسونج في هاتفها Z Fold7 مستشعرًا رئيسيًا بدقة 200 ميجابكسل، اكتفت جوجل في Pixel 10 Pro Fold بعدسة رئيسية بدقة 48 ميجابكسل وعدسة واسعة بدقة 10.5 ميجابكسل، وهو فارق واضح في القوة البصرية.

التوقعات الحالية تشير إلى أن الشركة ستعمل على تحديث نظام التصوير في Pixel 11 Pro Fold، مع إضافة مستشعر أكبر واستفادة أعمق من تقنيات الذكاء الاصطناعي في معالجة الصور والفيديو، لتقديم أداء يضاهي ما تقدمه كاميرات Pixel 10 Pro XL، التي تعتبر من الأفضل عالميًا في فئتها.

مستقبل الأجهزة القابلة للطي

تسعى جوجل من خلال Pixel 11 Pro Fold إلى إثبات أن الهواتف القابلة للطي يمكن أن تقدم أداءً قويًا وكاميرات احترافية في الوقت نفسه، فهي تدرك أن نجاح التجربة القادمة سيحدد موقعها في هذا القطاع المزدحم الذي تتصدره سامسونج، بينما تراقب شركات مثل Oppo وHonor تطورات المنافسة بدقة.

ويرى محللون أن جوجل بحاجة إلى التركيز على تحسين تجربة المستخدم واستقرار النظام أكثر من أي وقت مضى، لأن الأداء الضعيف أو الكاميرا المتوسطة لن تشفع لهاتف يتجاوز سعره 1700 دولار. فالمستخدم يبحث عن جهاز يقدم التكامل بين القوة والتصميم والجودة التصويرية.

إذا نجحت جوجل في تنفيذ هذه الترقيتين الأساسيتين، الأداء والكاميرا، فستكون أمام فرصة حقيقية لمنافسة أقوى الهواتف في السوق، أما إذا فشلت، فقد يتحول Pixel 11 Pro Fold إلى تجربة أخرى غير مكتملة في سجل الشركة مع الأجهزة القابلة للطي.