استحواذ OpenAI على Sky يضع ChatGPT في قلب أجهزة ماك المستقبلية

أعلنت شركة OpenAI عن استحواذها على شركة Software Applications Incorporated، المطورة لتطبيق Sky، وهو تطبيق يدمج الذكاء الاصطناعي مباشرة داخل نظام تشغيل ماك.

وتأتي هذه الخطوة في إطار تعزيز حضور OpenAI داخل أجهزة آبل وتوسيع استخدام ChatGPT في الحياة اليومية للمستخدمين، وتشير المؤشرات إلى تحول جذري في تجربة استخدام أجهزة ماك، بعيدًا عن الطرق التقليدية للتفاعل مع الحاسوب.

مساعد ذكي

العروض التجريبية لتطبيق Sky توضح أنه يعمل كمساعد ذكي يشبه سيري، لكنه أكثر قدرة وتفاعلية، إذ يمكنه التحكم في الملفات والتطبيقات وتنفيذ الأوامر عبر محادثة نصية طبيعية، ويقدم تجربة أقرب إلى دمج نسخة ChatGPT مباشرة داخل النظام نفسه، ما يجعل من التطبيق أداة متقدمة لإنجاز المهام دون الحاجة للتنقل بين التطبيقات المختلفة أو البحث اليدوي عن المعلومات.

سباق الشركات

على مدار السنوات الماضية، ظل سيري جزءًا أساسيًا من تجربة استخدام أجهزة آبل، لكنه لم يشهد تطورًا كبيرًا في مجال الذكاء الاصطناعي مقارنة بالمنافسين، وفي الوقت نفسه، دمجت مايكروسوفت مساعدها Copilot داخل ويندوز 11.

وأدخلت سامسونج تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى هواتفها وأجهزتها، بينما تعمل ميتا على دمج تقنيات مشابهة في تطبيقاتها ونظاراتها الذكية، ويبرز استحواذ OpenAI على Sky كخطوة استراتيجية للاستفادة من هذه الفجوة والتفوق على المنافسين.

الخصوصية

نائب رئيس OpenAI ورئيس ChatGPT، نيك تيرلي، أكد أن هدف الشركة هو بناء مستقبل لا يقتصر فيه ChatGPT على الإجابة عن الأسئلة فقط، بل يساعد المستخدم على إنجاز المهام.

وأضاف أن دمج Sky داخل نظام ماك يسرع من تحقيق رؤية الشركة في جعل الذكاء الاصطناعي جزءًا من الأدوات اليومية.

ويثير هذا التكامل تساؤلات حول سياسة الخصوصية التي تتبعها آبل، إذ ستحتاج الشركة لموازنة بين التحكم الكامل في النظام وفتح المجال لتقنيات خارجية متقدمة.

العروض الخاصة بتطبيق Sky تكشف إمكانات واسعة تشمل فهم السياق والتحكم الكامل في النظام، وتنفيذ المهام عبر محادثة طبيعية، ما قد يغير طريقة استخدام أجهزة الكمبيوتر، ويجعل الذكاء الاصطناعي محور التجربة اليومية.

ويتوقع أن يساهم التطبيق في تحويل المهام الروتينية إلى عمليات أكثر كفاءة وسرعة، ويجعل تجربة المستخدم على أجهزة ماك أكثر تكاملاً وذكاءً.

تعتبر خطوة OpenAI امتدادًا للاتجاه العالمي الذي يركز على دمج الذكاء الاصطناعي في بيئات العمل والأدوات اليومية، ويطرح السؤال حول مدى استعداد المستخدمين لاعتماد المساعدات الذكية كجزء أساسي من استخدام الحواسيب، ويدفع الشركات الكبرى لمزيد من الابتكار والتنافس على تقديم تجارب أكثر ذكاءً ومرونة.