الخميس، 30 أكتوبر 2025

01:08 ص

tru

سامسونج تستعد لرفع أسعار هواتفها الذكية بسبب أزمة الذاكرة العالمية

سامسونج

سامسونج

ياسين عبد العزيز

A A

تواجه شركة سامسونج الكورية الجنوبية تحديًا جديدًا قد ينعكس على أسعار هواتفها الذكية القادمة، إذ كشفت تقارير حديثة أن الشركة تخطط لزيادة أسعار عدد من منتجاتها، وعلى رأسها سلسلة Galaxy S26 المنتظرة، وذلك نتيجة ارتفاع تكاليف إنتاج شرائح الذاكرة بشكل غير مسبوق في السوق العالمية، وهي الأزمة التي بدأت بوادرها مع الانتشار المتسارع لتقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي خلال العامين الأخيرين.

منذ ظهور أدوات الذكاء الاصطناعي المتقدمة مثل ChatGPT من شركة OpenAI، وGoogle Gemini من جوجل، وMicrosoft Copilot من مايكروسوفت، ارتفع الطلب على البرمجيات والخوادم الداعمة لتلك الأدوات بشكل كبير، وهو ما أدى إلى طفرة غير مسبوقة في استهلاك شرائح الذاكرة ذات النطاق الترددي العالي (HBM) المستخدمة في مزارع الخوادم الضخمة. 

وتُعد هذه الشرائح العنصر الحيوي الذي تعتمد عليه وحدات تسريع الذكاء الاصطناعي (AI Accelerators) في معالجة كميات هائلة من البيانات بسرعة وكفاءة.

أزمة الذاكرة

هذا الارتفاع المفاجئ في الطلب أدى إلى نقص حاد في المعروض من شرائح الذاكرة على مستوى العالم، ما تسبب في ارتفاع أسعارها بنسبة تقارب 50% خلال الأشهر الأخيرة. 

ولم يقتصر الأمر على الخوادم أو الأجهزة المخصصة لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، بل امتد ليشمل الأجهزة الاستهلاكية مثل الهواتف الذكية، التي باتت هي الأخرى تعتمد على شرائح ذاكرة متطورة لمعالجة بيانات الصور والفيديو والتطبيقات المعقدة.

ويبدو أن هذه الأزمة بدأت تُلقي بظلالها على المستهلكين، إذ أوضحت صحيفة Hankyung الكورية أن سامسونج تدرس حاليًا رفع أسعار العديد من منتجاتها، وعلى رأسها الهواتف الذكية الرائدة، تزامنًا مع ارتفاع تكاليف المكونات الداخلية، وعلى وجه الخصوص ذاكرة الوصول العشوائي والذاكرة الفلاشية المستخدمة في التخزين.

جالكسي S26 الجديد

تستعد سامسونج لإطلاق سلسلة هواتف Galaxy S26 في عام 2026، والتي ستضم ثلاثة إصدارات هي: Galaxy S26 و**+Galaxy S26** وGalaxy S26 Ultra، ومن المتوقع أن تشمل هذه الزيادة السعرية جميع النسخ، خاصة الطراز الأعلى الذي تشير التسريبات إلى أنه سيكون أحد أقوى الهواتف أداءً في تاريخ الشركة.

ويُتوقع أن يبدأ سعر Galaxy S26 Ultra من نحو 1300 دولار أميركي، مع مواصفات متقدمة تتعلق بقوة المعالجة، والكاميرا، والشاشة، والذكاء الاصطناعي المدمج، إلا أن هذا التطور الكبير في الأداء قد يأتي على حساب السعر النهائي الذي سيُثقل كاهل المستخدمين.

تداعيات عالمية

ورغم أن سامسونج تُعد من أكبر الشركات المصنعة لشرائح الذاكرة في العالم، إلا أنها ليست بمنأى عن تداعيات الأزمة، إذ تتأثر هي الأخرى بتكاليف الإنتاج وسلاسل التوريد المعقدة. 

ومن المثير للاهتمام أن سامسونج ليست الشركة الوحيدة التي قررت اتخاذ هذه الخطوة؛ فشركات أخرى مثل شاومي رفعت بدورها أسعار هواتفها الجديدة، إذ جاء هاتف Redmi K90 بسعر أعلى بنسبة 7.5% مقارنة بجيله السابق. 

كما تشير تقارير إلى أن علامات تجارية أخرى قد تحذو حذوها في الأشهر المقبلة، مع استمرار تضخم أسعار الذاكرة حتى عامي 2027 أو 2028 وفق تقديرات محللين في السوق التقنية.

هذا الاتجاه التصاعدي في الأسعار يمثل نتيجة مباشرة لسباق الشركات نحو دعم أجهزتها بقدرات ذكاء اصطناعي متقدمة، وهو ما يتطلب عتادًا أكثر تكلفة. 

وفي ظل التنافس العالمي المحموم على موارد التقنية، يبدو أن المستهلكين سيكونون في نهاية المطاف من يدفع الثمن، لذا، ينصح الخبراء من يفكر في اقتناء هاتف جديد من سامسونج أو غيرها من العلامات البارزة، بالإسراع في الشراء قبل أن تصبح الزيادة حتمية.

Short URL
استطلاع رأى

هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟

  • نعم

  • لا

  • غير مهتم

search

أكثر الكلمات انتشاراً