سامسونج تستعد لعرض أول هاتف ذكي ثلاثي الطي بتصميم ثوري في قمة آسيا

تستعد شركة سامسونج للكشف عن أول هاتف ذكي ثلاثي الطي خلال هذا الأسبوع، وذلك وفقاً لتقرير جديد نشرته صحيفة The Korea Herald. 

ومن المقرر أن يتم استعراض الهاتف الجديد على هامش قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (APEC) 2025، التي تستضيفها كوريا الجنوبية، لتكون المنصة الأولى التي يظهر فيها الابتكار الجديد أمام العالم.

إطلاق مبكر

بحسب ما نقلته الصحيفة الكورية، فإن الجهاز المنتظر، الذي يُتوقع أن يحمل اسم Galaxy Z Tri-Fold أو Galaxy G Fold، سيمثل قفزة نوعية في مسار تطور الهواتف الذكية القابلة للطي. 

ورغم أن سامسونج كانت قد لمحَت في وقت سابق إلى نيتها إطلاق الجهاز في عام 2025، فإن الموعد الذي تحدد الآن يأتي أبكر من المتوقع بعدة أشهر، مما يعكس جاهزية الشركة لتقديم تجربة مختلفة كلياً قبل نهاية العام.

ويُذكر أن الخطط الأولى كانت تتضمن الكشف عن الهاتف الجديد إلى جانب نظارة الواقع الممتد (XR) الخاصة بسامسونج، لكن التقارير السابقة أشارت إلى أن مشكلات في خطوط الإنتاج دفعت الشركة إلى تأجيل الإعلان عن النظارة والتركيز على الهاتف ثلاثي الطي، في خطوة يرى محللون أنها تهدف إلى اختبار ردود الفعل الأولية على هذا التصميم الفريد.

إنتاج محدود

ورغم الزخم الكبير حول الحدث، تشير التسريبات إلى أن سامسونج لا تنوي طرح الهاتف على نطاق واسع في البداية، إذ من المرجح أن يقتصر الإنتاج الأولي على ما بين 50 إلى 200 ألف وحدة فقط، وهو عدد محدود مقارنة بالإصدارات السابقة من سلسلة Galaxy Fold، هذه الخطوة توضح أن الشركة تتبنى سياسة “الإطلاق الناعم” لتقييم مستوى الطلب الحقيقي قبل المضي في إنتاج أوسع.

ومن جهة أخرى، يتوقع أن يأتي الهاتف بسعر مرتفع للغاية، حيث تشير التقديرات إلى أن سعره سيبدأ من نحو 2,800 دولار أمريكي، وهو ما يجعله أغلى بنحو 1,000 دولار من هاتف Galaxy Z Fold7. 

ويُرجع الخبراء هذا الفارق الكبير في السعر إلى التكنولوجيا المعقدة المستخدمة في تصنيع المفصلات الجديدة، إضافةً إلى الشاشات المتعددة التي يتطلبها التصميم الثلاثي.

شاشة عملاقة

أما على صعيد المواصفات التقنية، فمن المتوقع أن يحمل الهاتف شاشة خارجية بقياس 6.5 بوصة، يمكن طيها لتتحول إلى شاشة داخلية ضخمة تصل مساحتها إلى 10 بوصات، مما يجعل الجهاز أقرب في حجمه إلى الحواسيب اللوحية الصغيرة، هذه الميزة ستفتح الباب أمام تجربة استخدام أكثر إنتاجية، سواء في تحرير المستندات أو تشغيل تطبيقات متعددة في وقت واحد.

كما يتوقع أن يدعم الهاتف قلم S Pen الشهير، وهو ما يعزز قدراته الإنتاجية ويمنحه هوية هجينة تجمع بين الهاتف الذكي والجهاز اللوحي. 

وتشير التسريبات أيضاً إلى أن سامسونج عملت على تحسين آلية المفصل لتقليل آثار التجاعيد التي تظهر على الشاشة بعد الطي، وهي المشكلة التي واجهت معظم الهواتف القابلة للطي السابقة.

من جانب آخر، يرى محللون أن هذا الهاتف يمثل بداية مرحلة جديدة في سوق الأجهزة القابلة للطي، حيث تسعى سامسونج إلى تقديم منتج يجمع بين المرونة في الاستخدام وقوة الأداء. 

وإذا ما نجحت الشركة في تخطي التحديات التقنية المرتبطة بالمتانة وسهولة الطي، فقد يصبح هذا الجهاز فاتحة لجيل جديد من الهواتف الذكية متعددة الطيات التي تغيّر طريقة تفاعل المستخدمين مع أجهزتهم اليومية.

وفي انتظار الإعلان الرسمي خلال قمة APEC 2025، تبقى التساؤلات قائمة حول مدى واقعية التجربة التي ستقدمها سامسونج، وما إذا كان التصميم الثلاثي سيحدث تحولاً حقيقياً في الصناعة، أم سيظل مجرد عرض تقني محدود التجربة والاستخدام، لكن المؤكد أن الأنظار ستتجه هذا الأسبوع نحو كوريا الجنوبية، حيث تستعد الشركة للكشف عن واحد من أكثر أجهزتها طموحاً في السنوات الأخيرة.