هاتف Nothing الجديد يفقد هويته الأصلية ويثير جدلًا بين المستخدمين والنقاد
هاتف Nothing Phone (3a) Lite
يبدو أن شركة Nothing قررت أن تسلك طريقًا مختلفًا تمامًا عما اعتادت عليه، فبعد أن كانت تُعرف أجهزتها بنظامها النظيف والخالي من الإضافات غير الضرورية، فاجأت الجميع بإطلاق هاتف Nothing Phone (3a) Lite الذي يأتي مثقلًا بتطبيقات خارجية مثبتة مسبقًا، وهي فيسبوك وإنستغرام وتيك توك، ما جعل كثيرًا من المستخدمين يعتبرون الأمر تناقضًا واضحًا مع فلسفة الشركة الأصلية التي قامت على البساطة والتحرر من التطبيقات المفروضة.
تطبيقات مدمجة
تثير الخطوة الجديدة استياء واسعًا، خاصة أن الهاتف لا يسمح بإزالة هذه التطبيقات نهائيًا، بل يتيح فقط خيار تعطيلها، حيث اكتشف المستخدمون وجود ثلاثة مكونات إضافية مرتبطة بشركة ميتا، وهي: App Installer وApp Manager وServices Identifier، وهذه المكونات تُبقي تطبيقات ميتا قيد التشغيل والتحديث بصمت، دون المرور عبر متجر Google Play، وهو ما أثار تساؤلات حول مستوى الشفافية والخصوصية في النظام الجديد.
خدمة غامضة
تُعد هذه الخطوة سابقة في سياسة الشركة، إذ لم تُفرض هذه التطبيقات في الإصدارات السابقة من هواتف Nothing، وكان بإمكان المستخدمين تحميلها طوعًا من المتجر، وهو ما جعل هذا التغيير يبدو مفاجئًا وغير مبرر، خصوصًا مع الجدل المصاحب لميزة جديدة تُعرف باسم "لمحة عن القفل"، حيث تعرض هذه الميزة خلفيات على شاشة القفل مرفقة بروابط لمقالات من مصدر خارجي يُدعى "فيليكي"، وتُستخدم هذه المقالات لتوليد مشاهدات إعلانية دون إمكانية مشاركتها أو تتبعها خارج النظام، كما أنها مُفعّلة بشكل افتراضي ويمكن فقط إيقافها يدويًا من الإعدادات.

تحول في السياسة
تُبرر الشركة هذا التوجه بأنه جزء من اتفاقيات تجارية تهدف إلى خفض تكلفة إنتاج الأجهزة، مما يتيح بيعها بأسعار أقل، وأوضحت أن هذه السياسة ستُطبّق فقط على الإصدارات الاقتصادية دون المساس بالهواتف الرائدة، غير أن هذا التبرير لم يخفف من حدة الانتقادات، إذ رأى كثيرون أن الشركة تخلت عن مبادئها الأساسية التي جذبت المستخدمين إليها منذ البداية، فالاعتماد على برامج خارجية من شركات ضخمة مثل ميتا يقوّض فكرة النظام النقي التي طالما تبنتها Nothing في منتجاتها السابقة.
انتقادات متبادلة
المفارقة أن الرئيس التنفيذي للشركة كان قبل شهر فقط قد نشر مقطع فيديو ينتقد فيه شركة سامسونج بسبب ممارسات مشابهة تتعلق بتثبيت تطبيقات خارجية بشكل إجباري، ليعود الآن ويقع في الموقف ذاته، ما أثار تساؤلات حول مصداقية الشركة واتساق مواقفها، خصوصًا مع التوقيت الذي تزامن مع مفاوضات Nothing لعقد شراكة مع ميتا، الأمر الذي جعل كثيرين يرون أن الشركة تنازلت عن استقلالها مقابل مكاسب تجارية قصيرة المدى.
تتزايد المخاوف من أن هذا الاتجاه الجديد قد يمتد إلى المزيد من الطرز مستقبلاً، مما يُفقد Nothing تميزها في سوق يعتمد بشكل كبير على تجربة الاستخدام النقية والبسيطة، فالمستخدمون الذين انجذبوا سابقًا إلى هواتف الشركة بسبب خلوها من التطبيقات غير الضرورية، قد يجدون أنفسهم الآن أمام نظام مشابه لما تنتجه شركات كبرى مثل سامسونج أو شاومي، مع فقدان القيمة المضافة التي كانت Nothing تتفاخر بها.
يبقى السؤال الآن: هل ستتمكن الشركة من استعادة ثقة جمهورها، أم أنها دخلت في مرحلة جديدة من التحول التجاري ستدفعها تدريجيًا إلى فقدان مكانتها في سوق الهواتف الذكية؟ الواقع يشير إلى أن Nothing تواجه تحديًا حقيقيًا بين الحفاظ على هويتها التقنية وبين الانخراط في سباق الإيرادات، وهو قرار سيحدد مستقبلها خلال السنوات المقبلة.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
أحدث الموبايلات
-
Apple iPhone 13 Pro Max
-
Xiaomi Redmi Note 11
-
Samsung Galaxy A52s
-
OPPO Reno6 Pro 5G
-
realme GT2 Pro
-
vivo Y19
-
Honor 50 Pro
-
Huawei Nova 9
-
Nokia 8.3 5G
هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟
-
نعم
-
لا
-
غير مهتم
أكثر الكلمات انتشاراً