تسريبات تكشف عن خطط أبل المذهلة حتى عام 2026 وإطلاق جيل جديد من أجهزتها الذكية

يبدو أن شركة أبل تستعد لموجة جديدة من الإطلاقات التي تمتد من أواخر عام 2025 حتى منتصف عام 2026، في خطوة تعكس رغبتها في الحفاظ على زخمها التقني ومكانتها الريادية في سوق الأجهزة الذكية. 

وبينما لا تزال صدى إعلانات أجهزة iPad Pro وMacBook Pro بمعالج M5 يدوّي في الأوساط التقنية، تكشف التسريبات الأخيرة عن نية الشركة تقديم سلسلة من الابتكارات الجديدة، يأتي في مقدمتها الجيل القادم من Apple TV وHomePod Mini وAirTag، إلى جانب شاشة احترافية متطورة وأجهزة ماك أكثر قوة.

جهاز ترفيهي

تشير التقارير إلى أن أبل تعمل حاليًا على تطوير إصدار جديد من جهاز Apple TV 4K، والمقرر الكشف عنه في حدث مرتقب خلال نوفمبر 2025. 

النسخة القادمة ستعتمد على معالج A17 Pro المستخدم في هواتف iPhone 15 Pro، ما يمنح الجهاز قدرة معالجة فائقة وأداءً رسوميًا متقدمًا بفضل دعم تقنية تتبع الأشعة التي تعزز تجربة الألعاب بشكل ملحوظ. 

كما يتوقع أن يدعم الجهاز الجيل الجديد من الشبكات اللاسلكية Wi-Fi 7، مما يعني سرعة اتصال غير مسبوقة واستقرارًا أفضل في بث المحتوى عالي الدقة.

وتشير التسريبات إلى أن أبل ستدمج كاميرا مخصصة لمكالمات فايس تايم داخل الجهاز، في خطوة غير مسبوقة تتيح للمستخدمين إجراء مكالمات الفيديو مباشرة من أجهزة التلفاز، وهو ما قد يشكل نقلة نوعية في استخدام أجهزة Apple TV داخل المنازل. 

من جهة أخرى، من المرجح أن تُسعّر الشركة هذا الجهاز بسعر تنافسي يقارب 99 دولارًا، لجعله خيارًا جذابًا لفئة أوسع من المستخدمين.

تجربة صوتية

وفي جانب آخر، تعمل أبل على الجيل الثاني من HomePod Mini، الذي يأتي هذه المرة مع دعم Wi-Fi 7 وشريحة N1 الجديدة لتحسين الاتصال مع الأجهزة الأخرى. 

التحديث المرتقب سيمنح الجهاز أداءً صوتيًا أنقى بفضل تحسين جودة المكبرات ورفع كفاءة الميكروفونات للاستجابة السريعة للأوامر الصوتية حتى في البيئات المزدحمة. 

كما تخطط الشركة لإطلاق ألوان جديدة أكثر حيوية، إلى جانب دمج شريحة U2 التي تسهّل عملية التعرف على أجهزة آيفون المجاورة بدقة أكبر.

ووفقًا للتسريبات ذاتها، فإن هذه النسخة قد تُحدث فارقًا في تجربة المستخدم داخل النظام البيئي المتكامل لأبل، إذ ستصبح أكثر قدرة على التفاعل الذكي مع بقية الأجهزة مثل Apple TV وApple Watch.

تحديثات إضافية

أما بالنسبة لجهاز AirTag 2، فقد اختارت أبل الحفاظ على تصميمه الدائري البسيط دون تغييرات خارجية كبيرة، لكنها ركزت على رفع كفاءة الأداء الداخلي من خلال شريحة U2 الجديدة التي تتيح مدى تتبع أدق بثلاث مرات مقارنة بالجيل السابق، كما ستضيف الشركة ميزة التنبيهات الذكية لمستوى البطارية، لتجنب انقطاع الاتصال المفاجئ عند انخفاض الطاقة.

أما في عام 2026، فتتجه الأنظار نحو إطلاق شاشة Studio Display 2 بتقنية Mini LED، مع دعم ProMotion لتوفير سلاسة عرض تصل إلى 120 هرتز، وهو ما يجعلها الخيار المثالي للمبدعين والمصممين المحترفين. 

وتستعد الشركة أيضًا لإطلاق أجهزة MacBook Pro جديدة تعمل بمعالجي M5 Pro وM5 Max، اللذين يُتوقع أن يقدما دعمًا مدمجًا لشبكات الجيل الخامس (5G) لأول مرة في تاريخ حواسب ماك، مما سيغير من مفهوم التنقل والاتصال المستقل دون الحاجة إلى شبكات الواي فاي.

تأتي هذه التسريبات لتؤكد أن أبل تخطط بعناية لتقديم جيل جديد من الأجهزة التي تجمع بين الأداء العالي والتكامل الذكي، مع حرصها الدائم على تطوير البنية التكنولوجية لنظامها البيئي الذي يربط كل منتج بالآخر بسلاسة فائقة. 

وبينما تظل التفاصيل الرسمية قيد الانتظار، فإن الأشهر المقبلة قد تحمل تغييرات جوهرية في مشهد الأجهزة الذكية العالمية.