إنستجرام يطلق ميزة غير مسبوقة تتيح للمستخدمين مراجعة جميع الريلز السابقة

أعلن رئيس منصة إنستجرام، آدم موسري، عن إطلاق ميزة مبتكرة تتيح للمستخدمين العودة إلى جميع مقاطع الفيديو القصيرة “الريلز” التي شاهدوها مسبقًا، دون الحاجة إلى حفظها يدويًا كما كان الحال في السابق، وهي خاصية طال انتظارها من قبل مستخدمي المنصة حول العالم الذين طالبوا بها مرارًا لتسهيل الوصول إلى المحتوى الذي يثير اهتمامهم.

سجل المشاهدة

وأوضح موسري، في إعلان رسمي عبر حسابه الشخصي، أن الميزة الجديدة أصبحت متاحة ضمن إعدادات التطبيق، حيث يمكن للمستخدمين الدخول إلى قسم “نشاطك” في الملف الشخصي، ليجدوا خيارًا جديدًا بعنوان “سجل المشاهدة”، يتيح عرض كل مقاطع الريلز التي تم تشغيلها سابقًا. 

وبيّن أن هذه الخطوة جاءت استجابة لطلبات متكررة من المستخدمين الذين وجدوا صعوبة في تذكر المقاطع التي شاهدوها دون أن يقوموا بحفظها في المفضلة، خصوصًا في ظل الكمّ الهائل من الفيديوهات المتدفقة يوميًا عبر المنصة.

وأضاف موسري أن هذه الخاصية لا تقتصر على عرض المحتوى فقط، بل تتضمن أدوات تنظيم متقدمة، تسمح بترتيب الريلز حسب تاريخ المشاهدة، سواء من الأقدم إلى الأحدث أو بالعكس، إضافة إلى إمكانية البحث ضمن نطاق زمني معين، وتصفية النتائج لعرض المقاطع التي تم نشرها من حسابات محددة، مما يمنح المستخدم تحكمًا أكبر في تجربته اليومية داخل التطبيق.

تفاعل واسع

ولاقت الميزة الجديدة تفاعلًا كبيرًا على مختلف المنصات الاجتماعية، حيث عبّر العديد من المستخدمين عن سعادتهم بإضافة طال انتظارها. 

وكتب أحد المعلقين على منشور موسري قائلًا: “هذا بالضبط ما كنا نحتاجه منذ فترة طويلة”، فيما أشار آخر إلى أن الميزة ستساعد المستخدمين على إعادة مشاهدة المحتوى المفضل لديهم بسهولة ودون الحاجة إلى البحث اليدوي، معتبرًا أنها خطوة ذكية من إنستجرام في تحسين واجهة الاستخدام وجعلها أكثر تفاعلًا وواقعية.

ويرى خبراء التقنية أن هذه الخاصية الجديدة تمثل استجابة واضحة من إنستجرام لضغوط المنافسة مع منصات الفيديو القصير الأخرى، مثل “تيك توك” و“يوتيوب شورتس”، اللتين سبقتا في تقديم خيارات مشابهة، تسمح للمستخدمين بالوصول إلى سجل المحتوى الذي شاهدوه مسبقًا، مما يعزز من قدرتها على الاحتفاظ بالمستخدمين لأطول فترة ممكنة.

تحديثات مستمرة

ولا تأتي هذه الميزة بمعزل عن سياق التطوير المتواصل الذي تتبناه المنصة المملوكة لشركة “ميتا”، إذ أطلق إنستجرام خلال الأشهر الأخيرة سلسلة من التحسينات والتحديثات التي تستهدف دعم المبدعين وتحسين تجربة المستخدمين، من أبرزها ميزة “الخواتم” التي تم الإعلان عنها الشهر الماضي لتكريم المبدعين الذين يحققون تفاعلًا واسعًا مع جمهورهم.

ويبدو أن المنصة تسعى بخطى متسارعة للحفاظ على موقعها في سباق التطبيقات الأكثر استخدامًا، من خلال تقديم أدوات تجمع بين البساطة والوظائف المتقدمة، بما يجعلها قادرة على منافسة المنصات الحديثة التي تجذب الأجيال الشابة بشكل متزايد.

ومع تزايد الاعتماد على مقاطع الفيديو القصيرة كوسيلة ترفيه رئيسية، تؤكد إنستجرام بهذه الخطوة أنها ماضية في تطوير بيئة استخدام أكثر مرونة وتكاملًا، تجمع بين التصفح السهل، والتفاعل السريع، والقدرة على الوصول إلى المحتوى المفضل في أي وقت، مما يعزز من ارتباط المستخدمين بالمنصة وولائهم لها على المدى الطويل.