النسخة العالمية من Galaxy Z TriFold تقترب من الأسواق وسط ترقب عالمي واسع

تتجه الأنظار نحو شركة سامسونج مجددًا بعد أن ظهرت تسريبات جديدة تؤكد اقتراب إطلاق النسخة العالمية من جهازها الثوري Galaxy Z TriFold، وهو أول جهاز لوحي قابل للطي ثلاث مرات في العالم. 

هذا الابتكار الذي أثار ضجة واسعة خلال عرضه الأول في قمة APEC نهاية أكتوبر الماضي، يواصل جذب اهتمام المتابعين والخبراء، رغم أن العرض الرسمي للجهاز كان محدودًا للغاية، حيث اكتفت الشركة بوضعه خلف الزجاج دون السماح لوسائل الإعلام أو الجمهور بلمسه أو استعراض قدراته.

بداية الكشف

منذ ذلك العرض القصير في القمة الدولية، لم تُنشر أي صور عالية الدقة أو تفاصيل رسمية عن تصميم الجهاز الداخلي وآلية الطي المعقدة التي يعتمدها. 

وحتى الآن، لا تزال سامسونج تتعامل مع مشروع Z TriFold بسرية تامة، إذ لم تكشف عن موعد الإطلاق الرسمي أو الأسواق التي سيُطرح فيها الجهاز، إلا أن أحدث التطورات جاءت من مصدر موثوق، بعد رصد الجهاز الذي يحمل الاسم الرمزي Q7M في موقع Bluetooth SIG، وهو ما يؤكد حصوله على اعتماد رسمي تمهيدًا للإعلان عنه قريبًا.

هذه الخطوة تمثل مؤشرًا مهمًا على أن الجهاز دخل بالفعل مرحلة متقدمة من الاختبارات التقنية، وقد كشفت الوثائق عن وجود ست نسخ مختلفة من الطراز الجديد، ما يوحي بأن سامسونج تخطط لتوزيعه على أسواق متعددة وفقًا لاختلافات في الترددات والدعم اللغوي والمواصفات التقنية البسيطة.

تنوع النسخ

بحسب ما تم تسريبه من تفاصيل داخلية، يبدو أن سامسونج تسعى لتوسيع نطاق انتشار جهازها القابل للطي ثلاثيًا خارج حدود السوق الكوري، إذ تشير البيانات إلى أن النسختين SM-D639N وSM-D6390 مخصصتان للأسواق الكورية والصينية على التوالي، بينما تم إعداد الطرازين SM-D639U وSM-D639Ui للسوق الأمريكية. 

أما النسختان SM-D639B وSM-D639B/SD فهما النسختان الدوليتان اللتان قد تمهدان الطريق لوصول الجهاز إلى الأسواق الأوروبية وربما إلى الشرق الأوسط لاحقًا.

ورغم أن المعلومات الحالية ما زالت محدودة، فإن ظهور هذه النسخ في قاعدة بيانات Bluetooth SIG يعزز احتمالية الإطلاق العالمي للجهاز خلال الفترة المقبلة. 

ومع ذلك، يبقى الغموض مسيطرًا على الأسواق التي ستحصل على الإصدار في المرحلة الأولى، خاصة في ظل غياب أي إعلان رسمي من سامسونج حتى الآن.

الأسواق المحتملة

حتى هذه اللحظة، تُعد الإمارات العربية المتحدة السوق الوحيدة التي تأكد إدراج الجهاز ضمن خطط الإطلاق المستقبلية، وفقًا لما ورد في الوثائق الرسمية والتسريبات الأخيرة. 

وتشير الشائعات إلى أن سامسونج تدرس كذلك طرح Z TriFold في أسواق تايوان وسنغافورة خلال العام المقبل، بينما لم تظهر أي إشارات ملموسة حول توفره في دول الاتحاد الأوروبي.

وتأتي هذه التطورات في وقت أعلنت فيه سامسونج عن نتائجها المالية للربع الأخير من العام، حيث أكدت الشركة نيتها إطلاق تصاميم جديدة للأجهزة القابلة للطي في عام 2026، وهو ما دفع المحللين إلى الاعتقاد بأن Z TriFold قد لا يرى النور تجاريًا قبل حلول ذلك العام. 

ومن المرجح أن تستخدم سامسونج الفترة الحالية لاختبار الجهاز وتقييم قدرته على المنافسة في سوق الأجهزة اللوحية، التي تزداد حدة التنافس فيها مع دخول شركات مثل هواوي وشاومي مجال الأجهزة القابلة للطي.

مستقبل التقنيات القابلة للطي

يُتوقع أن يكون Galaxy Z TriFold نقطة تحول كبيرة في قطاع الأجهزة اللوحية الذكية، إذ يمهد الطريق لمرحلة جديدة من التصميمات القابلة للانثناء المتعدد، التي تدمج بين مرونة الهواتف وسعة شاشات الأجهزة اللوحية. 

وتشير مصادر قريبة من الصناعة إلى أن الجهاز سيعتمد على مفصلات معززة بتقنية جديدة تمنحه القدرة على الطي ثلاثي الاتجاهات دون فقدان استقرار الشاشة أو جودتها البصرية. 

كما يُتوقع أن يأتي مزودًا بمعالج فائق الأداء من سلسلة Snapdragon 8 Gen 4 مع شاشة AMOLED بدقة عالية جدًا تدعم HDR10+ ومعدل تحديث متغير.

وفي حال إطلاقه عالميًا، فسيكون Z TriFold أول جهاز من نوعه يصل إلى الأسواق الأوروبية والعربية، ما سيمنح سامسونج الأفضلية المطلقة في سوق الأجهزة القابلة للطي ثلاثيًا. 

وبينما ينتظر المستخدمون تأكيدات رسمية من الشركة، يبدو أن الطريق نحو الجيل التالي من الابتكارات المحمولة قد بدأ بالفعل، وأن سامسونج تستعد لجولة جديدة من الريادة التقنية في عامي 2025 و2026.