سامسونج تختار فبراير للكشف عن Galaxy S26 ضمن حدث Unpacked العالمي

تستعد شركة سامسونج لافتتاح عام 2026 بأحد أبرز أحداثها التقنية المنتظرة، إذ كشفت مصادر صناعية مطلعة أن الشركة الكورية العملاقة حددت يوم 25 فبراير موعدًا رسميًا لانعقاد مؤتمر Galaxy Unpacked الذي سيشهد الإطلاق العالمي لسلسلة Galaxy S26 الجديدة. 

وسيقام الحدث في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية، في خطوة توحي بأن سامسونج تخطط لتقديم رؤية أكثر عمقًا للذكاء الاصطناعي ضمن أجهزتها الرائدة المقبلة.

عادةً ما تعقد سامسونج مؤتمرها الكبير في أواخر يناير أو مطلع فبراير من كل عام، إلا أن تأجيل الموعد إلى نهاية فبراير هذه المرة يعكس استراتيجية جديدة تتضمن مراجعة أدق لتصميم السلسلة القادمة، وتحسين التكامل بين العتاد والبرمجيات قبل طرحها رسميًا في الأسواق. 

وتشير المصادر إلى أن الشركة اختارت التوقيت بعناية لتتزامن مع ذروة الاهتمام العالمي بتقنيات الذكاء الاصطناعي، خاصة مع تنامي المنافسة في هذا القطاع بين عمالقة التكنولوجيا.

رؤية جديدة

اختيار سان فرانسيسكو لإقامة الحدث لم يكن قرارًا عشوائيًا، فالعاصمة التقنية العالمية تحتضن مقرات كبريات شركات الذكاء الاصطناعي، ما يمنح سامسونج منصة مثالية لتسليط الضوء على توجهها الجديد نحو “الهواتف الذكية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي”. 

وتشير التسريبات إلى أن الشركة تعتزم استعراض خلال المؤتمر خطتها لتوسيع قدرات Galaxy AI في الجيل الجديد من هواتفها، مع وعود بتجارب أكثر تكيفًا مع المستخدم.

وتؤكد التقارير أن سامسونج تسعى لتقديم نموذج متكامل يجمع بين الأداء الفائق والتفاعل الذكي، بحيث تصبح سلسلة S26 تجسيدًا لتطور مفهوم “الهاتف الذكي المساعد”، لا مجرد جهاز متطور في المواصفات. 

ويُنتظر أن تتضمن الهواتف تقنيات قادرة على التعلم من أنماط الاستخدام وتقديم اقتراحات مخصصة وتحسين جودة الصور بشكل لحظي عبر المعالجة بالذكاء الاصطناعي.

تطوير العتاد

أما على صعيد التصميم والمواصفات، فقد قررت سامسونج الحفاظ على هيكلها الكلاسيكي المكوّن من ثلاثة طرازات: النسخة الأساسية ونسخة Plus ونسخة Ultra، لتتخلى بذلك عن فكرة إضافة طرازات “Pro” أو “Edge” التي أثيرت حولها الشائعات في الأشهر الماضية. 

ويبدو أن الشركة اتخذت هذا القرار بعد تقييم أداء سلسلة Galaxy S25، التي لم تحقق بعض طرازاتها المبيعات المرجوة في الأسواق العالمية.

وتكشف المعلومات الأولية أن سلسلة S26 ستُزوّد بمعالجات قادرة على تشغيل خصائص الذكاء الاصطناعي بكفاءة غير مسبوقة. 

وتشير التسريبات إلى أن طراز Ultra سيحمل معالج Exynos 2600 الذي تطوره سامسونج داخليًا، في حين ستعتمد الإصدارات الأخرى على معالج Snapdragon 8 Elite Gen 5 من كوالكوم. 

ويُتوقع أن تختلف هذه التشكيلة بحسب المنطقة الجغرافية، في سياسة توزيع مشابهة لما اتبعته الشركة سابقًا مع بعض أجهزتها الرائدة.

أداء محسن

ورغم أن النتائج الأولية لاختبارات Exynos 2600 أثارت شكوكًا حول كفاءته، إلا أن التقارير الأحدث أكدت أن الأداء الفعلي جاء مقنعًا ومبشرًا، خاصة في وحدة المعالجة العصبية (NPU) المسؤولة عن مهام الذكاء الاصطناعي داخل الجهاز. 

وتؤكد المصادر أن سامسونج ركزت على تحسين أداء هذه الوحدة بشكل خاص لتصبح قادرة على تنفيذ مهام التعلم الذاتي والتعرف الصوتي ومعالجة الصور في الوقت الحقيقي دون الحاجة إلى اتصال مستمر بالسحابة.

ومن المنتظر أن تلعب وحدة NPU دورًا رئيسيًا في تطوير مزايا Galaxy AI الجديدة، بما في ذلك تحسين الترجمة الفورية، وتوليد النصوص الصوتية، وتنظيم الصور بناءً على السياق. 

ويبدو أن سامسونج تسعى من خلال هذا الجيل إلى وضع معايير جديدة في الذكاء الاصطناعي المدمج داخل الهواتف الذكية، بما يجعلها منافسًا مباشرًا لتوجهات أبل وغوغل في هذا المجال المتسارع.

وفي ظل هذا الزخم، تتجه الأنظار إلى حدث Unpacked في فبراير المقبل بوصفه علامة فارقة في تاريخ سلسلة Galaxy، إذ من المتوقع أن تقدم سامسونج خلاله مزيجًا من الابتكار التصميمي والقدرات البرمجية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، لتؤكد مجددًا مكانتها كإحدى أبرز الشركات التي تقود ثورة الهواتف الذكية في العالم.