الجمعة، 07 نوفمبر 2025

09:13 م

الروبوتات المنزلية تغير شكل الحياة اليومية حول العالم عام 2026

«نيو» و«أوبتيموس»

«نيو» و«أوبتيموس»

A A

مع اقتراب عام 2026، يتسارع اندماج الذكاء الاصطناعي في تفاصيل الحياة اليومية، وتتحول الروبوتات من فكرة تكنولوجية إلى واقع ملموس داخل المنازل، حيث بدأت شركات التقنية الكبرى في إنتاج نماذج قادرة على تقديم خدمات متعددة، تمهد لمرحلة جديدة يعيش فيها الإنسان جنبًا إلى جنب مع الآلة.

روبوت منزلي

كشفت شركة 1X Technologies الأمريكية النرويجية عن روبوتها الجديد «نيو»، المصمم على هيئة بشرية، والقادر على أداء أعمال منزلية متنوعة دون تدخل بشري مباشر، وقدرت الشركة تكلفة الروبوت بنحو 20 ألف دولار، مؤكدة أنه يمثل خطوة أولى في طريق دمج الروبوتات متعددة الاستخدامات داخل المنازل لتوفير الوقت والجهد، وتعزيز الراحة اليومية للأفراد.

ويعمل «نيو» عبر شبكات الواي فاي والبلوتوث والجيل الخامس، ويحتوي على مكبر صوت ثلاثي المراحل يمكنه من تقديم المساعدة والترفيه في الوقت ذاته، كما يضم نموذج لغة كبيرًا يسمح له بالتفاعل مع المستخدمين بطريقة طبيعية تشبه المحادثة البشرية، وهو ما يجعله أقرب إلى المساعد الشخصي الذكي، لا مجرد آلة للأعمال المنزلية.

ووفق ما أعلنته الشركة، يستطيع «نيو» أداء مهام مثل ترتيب الغرف وطي الملابس وتنظيم المساحات، ويمكن جدولة مهامه ومتابعتها عبر الأوامر الصوتية أو تطبيق الهاتف، كما يمكنه تذكر قوائم المشتريات والمناسبات الشخصية والمحادثات السابقة، ويتطور أداؤه مع الوقت عبر تحديثات البرامج التي تضيف إليه قدرات جديدة.

وبحسب خطة الشركة، سيتم طرح «نيو» في السوق الأمريكية خلال عام 2026، على أن يتوسع لاحقًا إلى أسواق أخرى في 2027، إلا أن الخبراء يشيرون إلى أن الطريق ما زال طويلًا قبل أن يصبح الروبوت قادرًا على العمل باستقلالية تامة، رغم التقدم الكبير الذي أظهرته النماذج الحالية.

تطور أوبتيموس

في المقابل، أعلن إيلون ماسك عن تقدم جديد في مشروع روبوت «أوبتيموس» الذي تطوره شركة تيسلا، مؤكدًا أن هذا الروبوت لن يقتصر على المساعدة في الأعمال المنزلية، بل سيكون أداة لتغيير شكل الاقتصاد العالمي، إذ يرى ماسك أن «أوبتيموس» يمكن أن يسهم في القضاء على الفقر وتحسين الرعاية الصحية على نطاق واسع.

ووفق تقرير نشرته صحيفة «ديلي إكسبريس»، يعمل ماسك على تطوير النسخة الثالثة من «أوبتيموس» والمتوقع إطلاقها خلال الربع الأول من عام 2026، مشيرًا إلى أن هذا المشروع قد يصبح الأضخم في تاريخ شركة تيسلا من حيث العائدات والتأثير العالمي، بفضل القدرات التقنية التي يتمتع بها الروبوت، ومنها إمكانية إجراء عمليات جراحية دقيقة ومساعدة الفرق الطبية في بيئات خطرة أو معقدة.

كما توقع ماسك أن تصل قيمة العوائد المحتملة لمشروع «أوبتيموس» إلى نحو 10 تريليونات دولار، وهو رقم يعكس حجم الرهان الاقتصادي على هذا الابتكار، فيما شهد سهم تيسلا ارتفاعًا بنسبة 84% خلال ستة أشهر فقط، مدعومًا بتوقعات المستثمرين بحدوث طفرة في مجال الروبوتات الذكية.

نقلة نوعية

ولا تتوقف طموحات ماسك عند حدود الروبوتات، إذ يعمل بالتوازي على إطلاق خدمة سيارات الأجرة الآلية بالكامل، والتي من المقرر تشغيلها قبل نهاية العام، دون وجود سائقين بشريين، مع خطط لتوسيع الخدمة إلى عشر مدن أمريكية إضافية، في خطوة قد تعيد تشكيل مفهوم النقل الحضري بالكامل.

ويشير المحللون إلى أن الجمع بين الروبوتات المنزلية مثل «نيو» و«أوبتيموس» والتطور المتسارع في أنظمة القيادة الذاتية يعكس تحوّل العالم نحو مرحلة جديدة من الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، مرحلة ستغير علاقة الإنسان بالعمل والوقت والرفاهية، وتطرح في الوقت ذاته تساؤلات عن شكل المستقبل الذي ينتظر المجتمعات مع تزايد قدرات الآلة.

Short URL
استطلاع رأى

هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟

  • نعم

  • لا

  • غير مهتم

search

أكثر الكلمات انتشاراً