الجمعة، 07 نوفمبر 2025

09:05 م

أليكسا بلس تدشن مرحلة جديدة من المساعدات الذكية بتقنيات تفاعلية متقدمة

أليكسا

أليكسا

A A

في ظل التطور السريع للذكاء الاصطناعي واتساع استخدامه في مختلف تفاصيل الحياة، كشفت شركة أمازون عن النسخة الأحدث من مساعدها الصوتي الشهير تحت اسم «أليكسا بلس»، لتفتح الباب أمام تجربة تفاعلية متطورة تجمع بين الفهم البشري والدقة التقنية، وتهدف إلى تحويل المساعد الصوتي من مجرد أداة للتنفيذ إلى شريك يعتمد عليه في الحياة اليومية.

تأتي «أليكسا بلس» لتقدم مستوى جديداً من الذكاء القادر على المحاورة والتفاعل الطبيعي مع المستخدم، فهي لا تكتفي بتنفيذ الأوامر، بل تطرح اقتراحات وتتعلم من العادات اليومية، مما يجعلها أكثر قرباً من الإنسان في طريقة التواصل، ووفقاً لموقع «digitaltrends» فإن الجيل الجديد صُمم ليكون أكثر مرونة في فهم اللغة وتعدد المهام بشكل متزامن دون فقدان الدقة أو السياق.

الاستخدام اليومي

تستطيع «أليكسا بلس» إدارة تفاصيل كثيرة من الروتين اليومي، إذ تلخص الرسائل والمستندات في دقائق وتعيد تنظيم المواعيد تلقائياً وفق أولويات المستخدم، وتوفر إمكانية حجز المطاعم أو الخدمات المنزلية عبر منصات متكاملة مثل OpenTable وThumbtack، كما تتكامل مع آلاف الأجهزة الذكية في المنزل لتتحكم في الإضاءة والتكييف والأنظمة الصوتية دون الحاجة إلى أدوات إضافية.

وتذهب قدراتها إلى أبعد من ذلك، فهي تتابع حالة المرور وتقترح أوقات المغادرة المناسبة، وتنقل الموسيقى تلقائياً من مكبر الصوت إلى التلفاز عند الانتقال بين الغرف، وتدعم معيار Matter الذي يسمح لها بالاتصال بمعظم الأجهزة الذكية الحديثة دون الحاجة إلى مركز تحكم مستقل، مما يمنح المستخدم تجربة موحدة وسلسة داخل المنزل.

مهارات جديدة

تطورت «أليكسا بلس» في جانب الإبداع الشخصي أيضاً، فهي قادرة على إنشاء وصفات عشاء بناءً على المكونات المتوفرة في المطبخ، وإرسال الرسائل والدعوات الخاصة بالحفلات، وتأليف قصص قصيرة قبل النوم بناءً على تفضيلات المستخدم أو أطفاله، كما يمكنها تحويل المحادثات إلى نصوص مكتوبة أو تلخيصها لاستخدامها في العمل أو الدراسة.

وتتيح هذه المزايا للمستخدمين استثمار وقتهم بشكل أفضل، إذ يمكنهم تفويض المهام الصغيرة للمساعد الذكي دون الحاجة للتدخل المباشر، مما يعكس فلسفة أمازون في جعل «أليكسا بلس» أكثر فاعلية في خدمة الحياة اليومية.

طريقة التشغيل

تبدأ «أليكسا بلس» بالاستماع للأوامر عند نطق كلمة التنبيه «أليكسا»، لتعمل بعدها على إرسال الأوامر إلى خدمة «AVS» السحابية المعتمدة على تقنيات التعرف على الصوت وفهم اللغة الطبيعية، ويمكن للمستخدم تغيير كلمة التنبيه إلى «أمازون» أو «كمبيوتر» أو «Echo» لتجنب التشغيل غير المقصود، كما أن النظام مصمم لتجاهل الأصوات الجانبية غير الموجهة إليه.

وتعتمد أمازون في تطوير «أليكسا بلس» على الذكاء التوليدي لتحسين استجابتها للمحادثات الطويلة، إذ تتذكر السياق وتربط الأحداث السابقة بما يُقال لاحقاً، مما يجعل الحوار معها أكثر واقعية وانسيابية.

ويرى خبراء التقنية أن هذا التحديث يمثل تحولاً في مفهوم المساعدات الرقمية، لأن «أليكسا بلس» لم تعد تقتصر على الأوامر المنزلية، بل أصبحت منصة تنظيم شخصي شاملة، قادرة على اتخاذ قرارات مبنية على البيانات وتحليل أنماط الاستخدام لتقديم توصيات أدق بمرور الوقت.

ويؤكد محللون أن هذا الجيل الجديد يعكس توجه الشركات نحو جعل الذكاء الاصطناعي أكثر إنسانية، فهو لا يستجيب فقط، بل يشارك المستخدم في التفكير والتنظيم، مما يجعل العلاقة بين الإنسان والآلة أكثر تكاملاً من أي وقت مضى.

Short URL
استطلاع رأى

هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟

  • نعم

  • لا

  • غير مهتم

search

أكثر الكلمات انتشاراً