ميتا تنفي استخدام محتوى إباحي لتدريب الذكاء الاصطناعي بالكامل

واجهت شركة ميتا اتهامات بخصوص استخدام مقاطع فيديو إباحية في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، حيث تقدمت شركة سترايك 3 القابضة بدعوى قضائية تزعم استخدام الشركة لما لا يقل عن 2396 فيلمًا للبالغين لتطوير نماذج مثل لاما ومولّد الفيديو موفي جين، إلا أن ميتا رفضت هذه المزاعم ووصفتها بأنها “غير مدعومة وسخيفة”، مؤكدة أن الادعاءات لا تستند إلى أي دليل موثوق، وأن النشاط المزعوم يعود لأغراض شخصية ولم يتم بإشراف الشركة الرسمي.

استجابة الشركة

أكدت ميتا أن أبحاثها في مجال الذكاء الاصطناعي بدأت رسميًا عام 2022، ما يجعل الادعاءات المرتبطة بعام 2018 غير منطقية.

وأوضحت أن أنظمة الذكاء الاصطناعي الخاصة بها لا تستخدم محتوى إباحيًا، وأن شروط الخدمة تحظر صراحة أي إنشاء أو تدريب على مواد للبالغين، مضيفة أن الفكرة القائلة بأن المحتوى الإباحي يعزز أداء النماذج “عبثية وغير دقيقة”، وأن الشركة ملتزمة بمعايير صارمة لحماية بيانات المحتوى والتدريب الأخلاقي للنماذج.

التقييم القانوني

أشارت ميتا إلى أن استوديو سترايك 3 لديه تاريخ في رفع دعاوى جماعية بأساليب يوصف بعضها بـ”الابتزازية”، مؤكدة أن القضية الحالية تتسم بنقص الأساس الواقعي، وطالبت المحكمة برفض الدعوى بشكل كامل، معتبرة أن الادعاءات تفتقر إلى أدلة ملموسة وأن الهدف من القضية ليس تحقيق العدالة وإنما الضغط القانوني على الشركة.

تأثير الذكاء

يرى مراقبون أن هذه الادعاءات تفتح نقاشًا أوسع حول الشفافية في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، وأهمية الالتزام بالقوانين الأخلاقية، حيث تواجه الشركات الكبرى مثل ميتا ضغوطًا متزايدة لضمان عدم استخدام محتوى غير قانوني أو غير أخلاقي، مع الحفاظ على قدرة النماذج على التعلم من بيانات متنوعة وموثوقة، ويعد التوضيح الرسمي خطوة مهمة لطمأنة المستثمرين والمستخدمين حول الممارسات الأخلاقية للشركة.