الإثنين، 10 نوفمبر 2025

02:53 م

سباق الهواتف فائقة النحافة يتراجع بعد ضغوط السوق العالمية الحادة

الهواتف فائقة النحافة

الهواتف فائقة النحافة

A A

تشير مؤشرات السوق إلى تراجع الاهتمام بالهواتف فائقة النحافة، بعد أن واجهت شركات كبرى مثل آبل وسامسونج نتائج مبيعات مخيبة، وهو ما دفع العديد من العلامات التجارية لإعادة تقييم استراتيجياتها، خصوصًا بعد الأداء المتواضع لهاتف آيفون إير وGalaxy S25 Edge، في خطوة تؤكد أن الشكل النحيف وحده لم يعد كافيًا لجذب المستهلكين.

تراجع مبيعات

أطلقت سامسونج هاتفها النحيف الجديد وسط توقعات كبيرة، ورافقها عدد من العلامات الصينية مثل Tecno Slim التي وصفت بأنها "أنحف هاتف بشاشة منحنية"، إلا أن البيانات المبكرة أظهرت ضعف الإقبال، وهو ما دفع سامسونج لتجميد مشروع تطوير الجيل الثاني Galaxy S26 Edge، فيما يسعى المصنعون الآخرون لتعويض انخفاض السعة باستخدام بطاريات السيليكون، دون أن يتجاوز الزخم التجاري حدوده السابقة.

تظهر التجارب أن المستخدمين يفضلون الهواتف التي تجمع بين الأداء القوي والبطارية الطويلة على النحافة المفرطة، حيث باتت الهواتف العملية أكثر جاذبية من الأجهزة التي تضحي بالسعة والطاقة لأجل التصميم.

ويشير محللون إلى أن القيود الحرارية وضغط التصميم على البطارية جعلت الهواتف فائقة النحافة أقل قدرة على المنافسة، وهو ما يعكس فهم المستخدمين لاحتياجاتهم الفعلية.

خيارات آبل

رغم تراجع المبيعات، تستمر آبل في منح آيفون إير فرصة لتحقيق أهدافها الاستراتيجية، إذ يرى خبراء أن الشركة تعتبر الهاتف وسيلة لتوسيع خيارات الفئة العليا، مستفيدة من تجارب سابقة مثل آيفون ميني وآيفون بلس، اللذين استمرا في السوق لسنوات رغم ضعف الإقبال، وتخطط آبل لإعطاء الهاتف فرصة إضافية خلال الجيلين القادمين قبل اتخاذ قرار نهائي بشأن مستقبله.

وتعتمد استراتيجية آبل على موازنة الشكل والأداء، فهي تراهن على العملاء الباحثين عن هواتف أنيقة لكنها عملية، وتحرص على تقديم مزايا تكنولوجية متقدمة قد تعوض عن انخفاض السعة، كما ترى في الاستمرار تجربة لاختبار ردود فعل المستخدمين قبل التوقف عن الفئة بالكامل.

آفاق السوق

المحللون يتفقون على أن السباق نحو النحافة الفائقة بدأ يفقد زخمه، وأن التركيز الحالي سينصب على الهواتف التي توفر تجربة متكاملة تجمع بين التصميم والأداء وعمر البطارية، ويبدو أن الشركات التي أصرت على الأجهزة فائقة الرقة ستعيد صياغة مشاريعها لتلبي توقعات المستخدمين العملية، حيث لم تعد الموضة وحدها كافية لضمان النجاح التجاري، بل أصبح الابتكار الواقعي والمتوازن مطلبًا أساسيًا.

التوجه الجديد يعكس وعيًا أكبر بسلوك المستهلكين واحتياجات السوق، ويشير إلى أن الهواتف فائقة النحافة قد تتحول من فئة رئيسية إلى خيار محدود، مع استمرار البحث عن التوازن بين الجاذبية التصميمية والكفاءة العملية، ويظل التساؤل حول قدرة هذه الفئة على العودة بقوة في المستقبل محور متابعة شركات التقنية والخبراء على حد سواء.

Short URL
استطلاع رأى

هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟

  • نعم

  • لا

  • غير مهتم

search

أكثر الكلمات انتشاراً