سامسونج تستعد لمفاجأة تقنية بمعالج Exynos 2600 وقدرات تصوير ثورية في Galaxy S26

تتحضر شركة سامسونج الكورية لإطلاق جيل جديد من هواتفها الرائدة، حيث تكشف التقارير الأولية عن نيتها الاعتماد على معالج Exynos 2600 ضمن سلسلة Galaxy S26 القادمة، وهو المعالج الذي يُتوقع أن يشكل نقطة تحول كبيرة في عالم الأداء والتصوير بفضل تصنيعه بتقنية 2 نانومتر للمرة الأولى في معالجات سامسونج التجارية. 

هذه الخطوة تمثل بداية مرحلة جديدة في رحلة الشركة لاستعادة ثقة المستخدمين بمعالجاتها بعد سنوات من الاعتماد المكثف على شرائح Snapdragon من كوالكوم في معظم الأسواق العالمية.

قوة المعالج

تُشير المصادر التقنية إلى أن Exynos 2600 سيكون من بين أكثر الشرائح كفاءة في استهلاك الطاقة، حيث جرى تصميمه وفق معمارية جديدة كليًا تتيح أداءً فائقًا مع استهلاك أقل للبطارية بنسبة تصل إلى 30% مقارنة بمعالج Exynos 2400 المستخدم في الجيل السابق. 

ويُقال إن سامسونج أعادت بناء وحدة معالجة الصور من الصفر، وهو ما يعِد بتحسينات ضخمة في قدرات التصوير ومعالجة الفيديو.

ومن المتوقع أن تعتمد الشركة على هذا المعالج في أسواق محددة، مثل أوروبا وكوريا الجنوبية، بينما ستحتفظ بشرائح Snapdragon 8 Gen 4 لأسواق أمريكا الشمالية والصين. 

هذا القرار يعيد إلى الأذهان المنافسة القديمة بين نسخ Exynos وSnapdragon، والتي كانت دائمًا موضوعًا مثيرًا للجدل بين عشاق التقنية حول العالم، إذ يرى البعض أن النسخ العاملة بمعالجات كوالكوم تقدم أداءً أفضل، في حين تفضل فئة أخرى تجربة سامسونج الكاملة بمعالجاتها المدمجة.

قدرات التصوير

تُعتبر الكاميرا أحد أبرز مجالات التطوير في Exynos 2600، إذ تؤكد التسريبات أن المعالج قادر على معالجة صور تصل دقتها إلى 320 ميجابكسل من مستشعر واحد، أو صور بدقة 108 ميجابكسل من ثلاثة مستشعرات في وقت واحد، وهو إنجاز تقني غير مسبوق في عالم الهواتف الذكية. 

كما يدعم المعالج تصوير HDR عالي الدقة بفيديوهات 8K و4K بمعدل يصل إلى 120 إطارًا في الثانية، مع تحسينات جذرية في التثبيت البصري المعزز بالذكاء الاصطناعي.

وتوضح التقارير أن سامسونج قد دمجت نظامًا جديدًا لمعالجة الصور يعتمد على التعلم العميق لتحسين الأداء في ظروف الإضاءة المنخفضة، مما سيسمح بالتقاط صور أكثر وضوحًا وواقعية حتى في البيئات الصعبة. 

كما من المتوقع أن يقدم الهاتف تجربة تصوير أكثر سلاسة بفضل تقنيات المعالجة الفورية للصور والفيديوهات دون تأخير ملحوظ، ما يجعل Galaxy S26 منافسًا مباشرًا لأجهزة التصوير الاحترافية الصغيرة.

إطلاق قريب

حتى الآن، لم تؤكد سامسونج رسميًا صحة هذه التفاصيل، لكن المؤشرات القوية تشير إلى أن الشركة تسعى إلى تقديم هاتف Galaxy S26 كواحد من أقوى الأجهزة في تاريخها، سواء من حيث الأداء العام أو قدرات التصوير، ومن المرجح أن يتم الكشف عن السلسلة في الربع الأول من عام 2025، كما جرت العادة مع الإصدارات السابقة.

ورغم أن مصدر التسريبات ما زال محل نقاش بين المتابعين، فإن التوقعات تتفق على أن Exynos 2600 سيكون بداية جيل جديد من معالجات سامسونج التي تسعى من خلالها لاستعادة الصدارة في سباق الابتكار أمام منافسيها من كوالكوم وآبل، وإذا نجحت الشركة في تحقيق التوازن بين الأداء والكفاءة وجودة الكاميرا، فقد يشهد السوق العالمي تحولًا جديدًا يعيد الثقة في معالجات Exynos ويمنح Galaxy S26 موقعًا متقدمًا في المنافسة المحتدمة بين الهواتف الرائدة.