اختبارات شحن iPhone 17 تكشف محدودية تحسن الأداء مع شاحن أبل الجديد

أجرى موقع ChargerLAB سلسلة اختبارات شاملة لسرعة شحن iPhone 17 باستخدام أربعة شواحن رسمية من أبل USB-C بقدرات مختلفة: 20 واط، 40 واط، 70 واط، و140 واط، وذلك باستخدام جهاز POWER-Z KM003C وبرنامج POWER-Z Lab V2.4 ضمن بيئة حرارية مستقرة عند 25 درجة مئوية. 

وتهدف الاختبارات إلى قياس فعالية الشحن وسرعته مع كل شاحن، مع متابعة تغير معدل الطاقة خلال دورة الشحن الكاملة لكل جهاز.

شحن قياسي

مع الشاحن التقليدي بقدرة 20 واط، بدأ الهاتف بسحب نحو 19 واط من الطاقة عند 9 فولت خلال أول 36 دقيقة، قبل أن تنخفض القدرة تدريجيًا إلى 12 واط، ثم إلى 7 واط عند الدقيقة 65، ليبدأ بعدها مرحلة الشحن البطيء المعروفة باسم trickle charging. 

وقد استغرق الهاتف 27 دقيقة للوصول إلى 50%، و52 دقيقة للوصول إلى 80%، واكتمل الشحن بالكامل خلال ساعة و50 دقيقة، ما يعكس أداءً مقبولًا لكنه أبطأ مقارنة بالشواحن الأعلى قدرة.

أداء الشواحن الأعلى

باستخدام شاحن 40 واط، وصل الهاتف إلى ذروة 36 واط عند تفعيل خرج 15 فولت، وثبت عند 28 واط لمدة 11 دقيقة قبل أن يبدأ الانخفاض التدريجي إلى 8 واط عند الدقيقة 57، ثم إلى 5 واط قرب نهاية الشحن. وسجل الهاتف وصوله إلى 50% خلال 19 دقيقة، و80% خلال 44 دقيقة، واكتمل الشحن في ساعة و42 دقيقة تقريبًا، وهو تحسن طفيف مقارنة بالشاحن 20 واط لكنه لا يبرر زيادة الطاقة النظرية للشاحن.

أما الشاحنان 70 و140 واط، فقدما أداءً شبه متطابق، إذ بلغت الذروة 36–36.7 واط، واستمر الهاتف في سحب 28 واط لفترة قصيرة قبل التراجع التدريجي إلى 7 واط، ما أدى إلى وصول الشحن إلى 50% خلال 18–19 دقيقة، و80% خلال 41–42 دقيقة، واكتمل الشحن في نحو ساعة و41 دقيقة، مؤكدًا أن زيادة القدرة القصوى للشاحن لم تمنح أي ميزة حقيقية في السرعة.

استنتاج الاختبارات

تشير النتائج إلى أن منحنيات الشحن الخاصة بشواحن 40 و70 و140 واط متقاربة جدًا، بينما يظل الشاحن 20 واط أبطأ بشكل ملحوظ. 

وأوضح موقع ChargerLAB أن شاحن أبل الجديد بقدرة 40 واط والمزود ببروتوكول SPR AVS لم يقدم أي ميزة ملموسة على iPhone 17، إذ يستمر الهاتف في الاعتماد على بروتوكول USB-C PD القياسي دون أي تحسين فعلي في السرعة. 

وهذا يعني أن المستخدمين الذين يمتلكون شواحن قوية مثل 70 أو 140 واط لن يلاحظوا فرقًا حقيقيًا في وقت الشحن مع الهاتف الجديد.

وتعكس هذه الاختبارات محدودية التقدم في سرعة الشحن العملي على أجهزة iPhone الأخيرة، حيث يبدو أن أبل تركز أكثر على حماية البطارية وكفاءة الطاقة بدلاً من زيادة سرعة الشحن بشكل كبير، وهو ما قد يختلف عن التجارب التي تقدمها بعض الهواتف المنافسة في السوق والتي تعتمد تقنيات شحن سريع متقدمة بالفعل. 

ويظل الخيار الأمثل للمستخدمين هو استخدام الشاحن المناسب الذي يوفر توازنًا بين السرعة والسلامة دون الحاجة للاستثمار في شواحن فائقة القدرة قد لا تقدم فرقًا عمليًا يذكر.