الأربعاء، 12 نوفمبر 2025

02:00 م

تأجيل جديد لإطلاق هاتف ترامب الذهبي رغم وعود الشركة المتكررة للمستهلكين

هاتف ترامب

هاتف ترامب

A A

تواجه شركة الاتصالات الأميركية “ترامب موبايل” أزمة متصاعدة بعد تأجيلها مرة أخرى لموعد طرح الهاتف الذكي الأول الذي يحمل توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حيث كان من المفترض أن يمثل هذا الجهاز بداية دخول العائلة في سوق التقنية بشكل رسمي، لكن المشروع يواجه عراقيل تشغيلية وتسويقية متكررة أثارت شكوك المستخدمين حول مصداقيته واستمراريته.

تأجيل متكرر

الشركة كانت قد أعلنت في وقت سابق أن هاتفها المسمى “T1” سيكون جاهزًا للشحن في أغسطس الماضي، قبل أن تؤجل الموعد إلى أكتوبر، إلا أن الجهاز لم يصل الأسواق حتى الآن رغم الحملة الترويجية الواسعة التي وصفته بأنه “ثورة أميركية في عالم الاتصالات” وبسعر تنافسي يبلغ 499 دولارًا فقط، بحسب تقرير نشره موقع Mashable التقني.

هذا التأخير المستمر أثار تساؤلات حول قدرة الشركة على الوفاء بالتزاماتها، خاصة أن المشروع يواجه منافسة شرسة من كبرى الشركات العالمية مثل آبل وسامسونج، في حين أن “ترامب موبايل” لا تزال حديثة العهد في هذا المجال وتعتمد على خطاب تسويقي سياسي الطابع أكثر من اعتمادها على إنجازات تقنية فعلية.

باقات غير محدودة

ورغم فشل الإطلاق في الموعد المحدد، أعلنت الشركة عن طرح باقة اشتراك جديدة تحمل اسم “47”، تتضمن مكالمات غير محدودة وخدمة إنترنت بلا سقف مقابل 47.45 دولارًا شهريًا، في إشارة رمزية إلى الرقمين اللذين يمثلان موقع ترامب في تسلسل الرؤساء الأميركيين “45 و47”، إذ يطمح أنصار الرئيس السابق إلى عودته إلى البيت الأبيض مجددًا.

وتشمل الباقة الجديدة مزايا إضافية مثل المساعدة على الطريق على مدار الساعة، ومكالمات دولية مجانية، وعدم الحاجة إلى عقود أو فحص ائتماني، مع إمكانية الحجز المسبق للهاتف مقابل 100 دولار فقط، وهي استراتيجية تسويقية تهدف لجذب مؤيدي ترامب الذين يرون في المشروع امتدادًا لرمزيته السياسية والاقتصادية.

لكن مع مرور المهل المعلنة، لاحظ المتابعون انخفاض نشاط الشركة بشكل واضح على منصات التواصل الاجتماعي، إذ يعود آخر منشور لها إلى أواخر أغسطس، كما أزالت مواعيد الشحن من موقعها الرسمي واستبدلتها بخيارات شراء لهواتف مجددة من سامسونج وآبل، ما زاد الغموض حول مستقبل الهاتف الذي لم يرَ النور بعد.

جدل التصنيع

منذ البداية، روجت “ترامب موبايل” للهاتف على أنه “صُنع بالكامل في الولايات المتحدة” دعمًا لفكرة التصنيع المحلي التي يتبناها ترامب في خطاباته السياسية، لكن خبراء التقنية أشاروا إلى أن الصور والمواصفات المنشورة للهاتف تطابق تقريبًا جهاز “Wingtech REVVL 7 Pro 5G” المصنع في الصين بواسطة شركة “Luxshare”، ما أثار موجة من الانتقادات والتشكيك في مصداقية المشروع.

ومع تزايد الجدل، تراجعت الشركة عن استخدام شعار “صُنع في أميركا”، واستبدلته بعبارة “مصمم بروح القيم الأميركية”، وهي صيغة فضفاضة اعتبرها محللون محاولة لتخفيف الضغوط الإعلامية بعد أن تبين أن الجهاز ليس أميركي المنشأ كما تم الترويج له في البداية.

ومن المتوقع أن تستمر حالة الغموض حتى نهاية العام الحالي، ما لم تصدر “ترامب موبايل” بيانًا رسميًا يوضح أسباب التأجيل والجدول الزمني الجديد للإطلاق، خصوصًا أن سوق الهواتف الذكية لا ينتظر المتأخرين، والمنافسة فيه تتطلب جاهزية عالية من حيث التصنيع والخدمات الرقمية.

Short URL
استطلاع رأى

هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟

  • نعم

  • لا

  • غير مهتم

search

أكثر الكلمات انتشاراً