جوجل تعزز تجربة الهواتف الذكية بدمج الذكاء الاصطناعي في كروم

أعلنت شركة جوجل عن إضافة زر جديد لمتصفح كروم على الهواتف الذكية، يتيح تفعيل وضع الذكاء الاصطناعي مباشرة أسفل شريط البحث عند فتح تبويب جديد، ما يوفر للمستخدمين تجربة تصفح أكثر تفاعلية، مع إمكانية طرح أسئلة معقدة والحصول على إجابات مفصلة دون الحاجة للانتقال إلى مواقع أو أدوات خارجية.

هذه الخطوة تمثل جزءًا من جهود الشركة لتعميق دمج الذكاء الاصطناعي في خدماتها، وتعزيز موقعها في سوق البحث التفاعلي العالمي.

الوصول العالمي

بدأت الميزة بالوصول إلى مستخدمي أندرويد وiOS في الولايات المتحدة، على أن تتوسع تدريجيًا لتشمل أكثر من 160 دولة، مع دعم لغات جديدة تشمل الهندية والإندونيسية واليابانية والكورية والبرتغالية، وفقًا لتقارير موقع TechCrunch. 

وتأتي هذه التوسعة ضمن خطة جوجل الشاملة لتقديم تجربة بحث ذكية تعتمد على الحوار اللحظي، وهو اتجاه تواجه فيه منافسة متزايدة من منصات مثل Perplexity AI وChatGPT.

ميزات الذكاء الاصطناعي

تتيح الميزة للمستخدم إجراء محادثات ذكية داخل صفحة البحث نفسها، مع الحصول على معلومات معمقة بطريقة سلسة، دون الحاجة للتنقل بين المواقع، كما تضمنت تحديثات سابقة قدرات وكيلية تمكن المستخدم من إنجاز مهام عملية مثل حجز التذاكر أو مواعيد الخدمات مباشرة عبر وضع الذكاء الاصطناعي. 

هذا التطور يعكس رغبة جوجل في تقديم أدوات عملية ضمن تجربة البحث، مع الحفاظ على سرعة وكفاءة الأداء على الأجهزة المحمولة.

أدوات مساعدة

في يوليو الماضي، أضافت جوجل ميزة Canvas لتنظيم المشاريع وخطط الدراسة ضمن لوحة جانبية تفاعلية، بجانب دمج أداة Google Lens التي تسمح بطرح أسئلة حول محتوى الشاشة مباشرة، ما يعزز من تفاعل المستخدمين ويجعل تجربة البحث أكثر ديناميكية. 

ويؤكد هذا التوجه رغبة جوجل في تحويل كروم إلى منصة متكاملة للبحث الذكي، تعتمد على الحوار والتفاعل اللحظي، مع تقديم أدوات عملية تساعد المستخدمين في إنجاز مهامهم اليومية بكفاءة.

من خلال هذه التطورات، تستمر جوجل في تعزيز موقعها الريادي في تقنيات الذكاء الاصطناعي التفاعلية، مع توفير تجربة مستخدم متكاملة على الهواتف الذكية، وتمكين المستخدمين من الوصول إلى المعلومات وتنفيذ المهام بسرعة وبدون تعقيد. 

الخطوة الأخيرة تمثل جزءًا من استراتيجية أكبر تهدف إلى ترسيخ كروم كمتصفح أساسي يعتمد على الذكاء الاصطناعي، مع منافسة قوية للمنصات الأخرى في مجال البحث التفاعلي الذكي.