جوجل تعزز متصفح كروم بإدماج الذكاء الاصطناعي على الهواتف الذكية

أعلنت شركة جوجل عن خطوة جديدة لتعزيز تجربة المستخدم في متصفح كروم على أندرويد وiOS، حيث أطلقت ميزة الذكاء الاصطناعي المدمجة مباشرة في واجهة التطبيق، ليظهر زر اختصار جديد أسفل شريط البحث في الصفحة الرئيسية للمتصفح، ما يسهل الوصول إليها عند فتح أي علامة تبويب جديدة.

وتهدف الشركة من هذه الخطوة إلى جعل المستخدمين أكثر اعتمادًا على أدواتها بدلًا من اللجوء إلى منصات بديلة مثل ChatGPT أو البحث عبر تيك توك.

واجهة تفاعلية

يوفر وضع الذكاء الاصطناعي الجديد إمكانيات واسعة للمستخدمين، بما في ذلك طرح أسئلة مركبة ومتعددة الأجزاء، والحصول على إجابات مفصلة مع إمكانية متابعة الموضوع من خلال أسئلة تكميلية وروابط ذات صلة، ما يمنح تجربة بحث أكثر عمقًا وتفاعلية مقارنة بالبحث التقليدي، ويتيح استكشاف المعلومات ضمن سياق موحد دون الحاجة للتنقل بين تطبيقات متعددة.

التوسع الدولي

الميزة متاحة حاليًا لمستخدمي الولايات المتحدة، وتخطط جوجل لتوسيعها تدريجيًا لتشمل 160 دولة حول العالم، مع إضافة دعم للغات جديدة مثل الهندية، الإندونيسية، اليابانية، الكورية، والبرتغالية، لتسهيل وصول الميزة لأكبر شريحة ممكنة من المستخدمين.

ويأتي هذا ضمن استراتيجية الشركة لتعزيز حضور الذكاء الاصطناعي في جميع خدماتها ومنصاتها الأساسية، بما يضمن تجربة بحث سلسة وموحدة على مستوى العالم.

تحديث الملء التلقائي

إلى جانب الذكاء الاصطناعي، طرحت جوجل تحديثًا موسعًا لميزة الملء التلقائي في كروم، حيث أصبح بإمكان المستخدمين تعبئة البيانات الرسمية مثل رقم جواز السفر ورخصة القيادة ومعلومات تسجيل المركبات بشكل آمن وسريع، بعد أن كان المتصفح يقتصر سابقًا على حفظ العناوين، كلمات المرور، ومعلومات الدفع فقط، ويسهم هذا التحديث في تقليل الوقت والجهد عند إتمام النماذج الإلكترونية الرسمية ويزيد من دقة وسهولة الاستخدام.

تؤكد هذه الخطوات المتتابعة على سعي جوجل لترسيخ ريادتها في مجال تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث تتسابق الشركات الكبرى لتقديم أدوات بحث وتصفح أكثر ذكاءً وتفاعلية.

ويعد دمج الذكاء الاصطناعي في كروم على الهواتف خطوة استراتيجية لجذب المستخدمين وتعزيز الاعتماد على نظامها البيئي، كما أنها تفتح المجال لمزيد من التطورات المستقبلية في قدرات المساعدات الذكية المتكاملة داخل المتصفح نفسه.

الخطوة الأخيرة تجعل تجربة البحث على كروم أكثر مرونة، فالمستخدمون يمكنهم الآن إدارة معلوماتهم بشكل آمن، وتلقي إجابات مفصلة، واستكشاف مواضيع متعددة من دون الحاجة لمغادرة التطبيق، ما يعكس تحولًا واضحًا في كيفية استخدام الهواتف الذكية كأداة مركزية للوصول إلى المعرفة وإتمام المهام اليومية بسهولة وسرعة.