أبل تطلق قريبًا خدمة الخرائط الفضائية لتعزيز الملاحة على آيفون

تستعد شركة أبل لإحداث تحول نوعي في تجربة المستخدمين من خلال توسيع قدرات الاتصال عبر الأقمار الصناعية لهواتف آيفون وساعات Apple Watch، مع التركيز على تحسين الملاحة والاتصال في المناطق النائية، وهو جزء من استراتيجية أكبر تهدف إلى تطوير خدمات تعتمد على شبكة Globalstar. 

وتحتاج هذه الشبكة إلى تحديثات جوهرية خلال السنوات المقبلة لتلبية متطلبات أبل، ما يجعل الطموحات عالية ومبنية على بنية تحتية مستقبلية متطورة.

خرائط فضائية

أبرز التطورات المرتقبة في هذا الإطار هي ميزة الخرائط عبر الأقمار الصناعية، التي ستتيح للمستخدمين التنقل باستخدام تطبيق Apple Maps حتى في الأماكن التي تفتقر إلى التغطية الخلوية. 

وتسعى أبل أيضًا لتوفير واجهة برمجة تطبيقات (API) تتيح للمطورين دمج إمكانيات الاتصال بالأقمار الصناعية ضمن تطبيقاتهم، ما سيوسع نطاق الابتكار في تطبيقات الطوارئ والملاحة والأنشطة الخارجية، ويتيح تجربة أكثر شمولية للمستخدمين في المناطق النائية أو الرحلات الاستكشافية.

وتعتمد أبل على تحسين معالجة الإشارات الفضائية بحيث لا يضطر المستخدم إلى توجيه الهاتف نحو السماء، وهو ما يعد نقلة نوعية في الاستخدام، إذ قد يتمكن الأفراد من الاستفادة من الاتصال بالأقمار الصناعية حتى داخل المباني أو عند وضع الهاتف في الجيب، هذه المرونة ستجعل الاعتماد على الهاتف في الظروف القاسية أكثر سهولة وموثوقية، وهو ما يعكس اهتمام أبل بالجمع بين التكنولوجيا العملية وتجربة المستخدم السلسة.

توسعة التغطية

ومن المتوقع أن يدعم الجيل القادم من آيفون، وهو آيفون 18، شبكات 5G Non-Terrestrial Networks (NTN)، التي تمكّن مشغلي الاتصالات من توسيع نطاق التغطية عبر الأقمار الصناعية، ما يعني قدرة أكبر على البقاء على اتصال في المناطق التي لم تصلها شبكات الهاتف التقليدية. 

كما تعمل الشركة على تطوير خدمات المراسلة الفضائية لتشمل إرسال واستقبال الصور إلى جانب الرسائل النصية التقليدية، وهو ما سيمنح المستخدمين حرية تواصل أكبر حتى في المواقع المعزولة.

التركيز المستمر

وكانت أبل قد بدأت التركيز على الاتصال بالأقمار الصناعية منذ إطلاق سلسلة آيفون 14، حيث بدأت الشركة استكشاف إمكانيات توسيع نطاق الخدمات خارج الشبكات الأرضية، لكنها تواجه بعض التحفظات بين التنفيذيين في كوبرتينو، نظرًا لأن هذا المجال يعتبر تقليديًا من اختصاص شركات الاتصالات. 

ومع ذلك، يبدو أن أبل عازمة على المضي قدمًا في تطوير تقنيات فضائية متقدمة لتلبية احتياجات المستخدمين وتمكينهم من البقاء على اتصال دائم بغض النظر عن الموقع الجغرافي.