OpenAI تطلق متصفح ChatGPT Atlas بذكاء اصطناعي متقدم للمستهلكين

أعلنت شركة OpenAI عن إطلاق متصفح الإنترنت الجديد ChatGPT Atlas، ليكون أول متصفح لها يعمل بالذكاء الاصطناعي ويعد ثالث منتجاتها الموجهة للمستهلكين.

وتأتي الخطوة بعد دخول سوق مزدحم يشمل متصفحات مدعومة بالذكاء الاصطناعي مثل Dia وComet، ويهدف Atlas لتقديم تجربة تصفح تجمع بين بساطة التصميم وقدرات ذكاء اصطناعي متقدمة تتيح التفاعل واتخاذ قرارات محدودة بشكل مستقل، مع الحفاظ على وظائف التصفح الأساسية المألوفة للمستخدمين.

تجربة فريدة

يمتاز ChatGPT Atlas بتجربة فريدة تجمع بين واجهة مشابهة لـ ChatGPT وتصميم بسيط، حيث يظهر شريط جانبي يعرض المحادثات الأخيرة وصندوق إدخال النص في المنتصف.

ويتيح المتصفح للمستخدمين الوصول السريع إلى الروابط والمصادر ذات الصلة بالاستعلام فور بدء الرد، كما يعرض صورًا وفيديوهات وأخبارًا مرتبطة، ويقترح أسئلة متابعة تلقائيًا، ما يجعل تجربة البحث أكثر تفاعلية مقارنة بالمتصفحات التقليدية.

تصميم أنيق

المتصفح متاح حاليًا لمستخدمي macOS فقط، ويتميز بتصميم أنيق يغلب عليه اللونان الأسود والأبيض، مستوحى من واجهة ChatGPT المعتادة، حيث تشبه الصفحة الرئيسية واجهة الدردشة التقليدية، مع تبسيط عناصر التحكم لتسهيل الوصول إلى ميزات البحث المختلفة.

ويظهر المتصفح كأداة سهلة الاستخدام حتى للمبتدئين في مجال متصفحات الذكاء الاصطناعي، ما يعكس اهتمام OpenAI بتقديم منتج يوازن بين البساطة والتقنيات المتقدمة.

حدود التصفح

رغم القدرات الذكية، يظل Atlas محدودًا في بعض الجوانب، مثل عرض نتائج البحث بحدود 10 إلى 15 نتيجة فقط، وعدم إمكانية فتح عدة صفحات في الوقت نفسه، كما تظهر تبويبات الصور والفيديو والأخبار نتائج سطحية تعتمد على الكلمات المفتاحية.

ولم يتم بعد تفعيل ميزة "ذاكرة المتصفح" التي تهدف لتخصيص التجربة مع مرور الوقت، ما يجعل تجربة التصفح أقل مرونة من محركات البحث التقليدية، لكنه يظل منافسًا بفضل أدوات الذكاء الاصطناعي المدمجة.

يبرز المساعد الجانبي كأهم ميزات Atlas، فهو قادر على تلخيص صفحات الإنترنت، والإجابة عن الأسئلة المتعلقة بمحتواها، واقتراح أوامر جديدة بناءً على الصفحة المفتوحة، كما يتيح للمستخدمين الحصول على وجهات نظر بديلة، وقد أظهر أداءً جيدًا عند استخدامه في البحث عن منتجات على أمازون أو تلخيص مقاطع يوتيوب، لكنه أبطأ قليلاً من المتوقع، مع حدود الاستخدام المجاني لخطة GPT-5 التي توقف المحادثة بعد نحو عشر رسائل إلا في حال الاشتراك المدفوع، ما يعكس الحاجة لمزيد من التطوير لجعل التصفح أكثر سلاسة وكفاءة.

يقدم ChatGPT Atlas وعدًا بتجربة تصفح ذكية وسلسة بفضل واجهته المتطورة وقدراته التفاعلية، ويتيح للمستخدمين دمج وظائف الذكاء الاصطناعي في التصفح اليومي، لكنه يحتاج لتعزيز الأداء الأساسي وإزالة القيود لتقديم تجربة تنافسية في سوق المتصفحات الذكية، مع استمرار OpenAI في تطوير الأدوات المساعدة وتحسين تكامل الذكاء الاصطناعي مع التصفح التقليدي.