سباق البطاريات الكبرى يقود شركات الهواتف نحو طرازات بقدرات غير مسبوقة

تتحرك شركات تصنيع الهواتف في الصين باتجاه مرحلة مختلفة من تطوير البطاريات، حيث تتسابق هذه الشركات لطرح سعات أكبر داخل هواتفها المتوسطة والفئة العليا، ويكشف ذلك عن توجه واضح لرفع زمن الاستخدام اليومي دون الحاجة إلى الشحن.

وتشير التسريبات الجديدة إلى أن شاومي تعمل على اختبار هاتف يتضمن بطارية تصل إلى 10000 مللي أمبير في الساعة، وهو رقم يضع الشركة في صدارة المنافسة، بينما تستعد هونر بدورها لإطلاق نموذج بقدرة مشابهة.

توضح مصادر تقنية أن شاومي تعمل مع مورّدين لإعداد بطارية جديدة تعتمد على مزيج من السيليكون والكربون.

ويشير مسرب معروف باسم محطة الدردشة الرقمية إلى أن الشركة تختبر بطاريتين من هذه الفئة لاستخدامهما في هاتفين مختلفين.

ولم تحدد التسريبات الطرازات المستهدفة، لكن التكهنات تتجه نحو سلسلة Redmi أو أحد هواتف شاومي من الفئة المتوسطة العليا.

تفاصيل أولية

تشير التسريبات إلى أن الهواتف التي تستعد شاومي لإطلاقها ستعتمد على شرائح Snapdragon 7 أو Dimensity 8500، وهذا يعني أن الأجهزة لن تكون من الفئة الأعلى، لكنها ستقدم توازنا بين الأداء ومدى الاستخدام الطويل.

وتوضح البيانات أن البطارية الجديدة لن تدعم الشحن اللاسلكي، وهذا يعكس رغبة الشركة في تقليل الكتلة الداخلية وتوجيه التركيز نحو خفض الوزن وتسهيل دمج البطارية دون زيادة الحجم.

يقول مطورون يتابعون المشروع إن شاومي تحاول تنفيذ نهج جديد لتقليل أبعاد البطارية رغم سعتها الكبيرة، وهذا يتطلب إعادة تصميم اللوحة الداخلية وتوزيع المكونات حول حزمة الطاقة.

ويتوقع محللون أن تقدم الشركة شحنا سريعا مدمجا، ما يرفع جاذبية الهاتف داخل الفئة المتوسطة ويضعه في موقع قوي بين المنافسين الذين لم يصلوا بعد إلى هذه السعة.

اتجاه متصاعد

توضح متابعات سوق الهواتف أن شركات كثيرة حاولت الوصول إلى بطاريات تصل إلى 7500 مللي أمبير، بينما رفعت شركات أخرى السعة إلى 7000 مللي أمبير، لكن الوصول إلى 10000 مللي أمبير داخل هاتف غير مخصص للظروف القاسية يعد خطوة مختلفة.

وتشير هذه المتابعات إلى أن بعض الهواتف المتينة تملك بطاريات ضخمة بالفعل، لكنها غالبا تكون ثقيلة بشكل ملحوظ، وتسعى شاومي حاليا لتجاوز هذه المشكلة بتصميم أخف.

يتوقع خبراء أن تقدم الشركة تصميما يوازن بين الشكل الرفيع ونسبة الطاقة المرتفعة، وهذا يضع الهاتف في موقع مناسب للمستخدمين الذين يعتمدون على أجهزتهم لساعات طويلة، ويشمل ذلك الألعاب والبث والعمل اليومي، ويرى متابعون أن الجمع بين بطارية كبيرة وشحن سريع قد يمنح شاومي فرصة لتقديم واحد من أبرز هواتف الفئة المتوسطة في عام 2026.

منافسة مباشرة

لا تبتعد هونر عن هذا السباق، حيث تشير مصادر مقربة من الشركة إلى أنها تعمل على تطوير نموذج جديد يحمل اسم قوة الشرف 2، ويتضمن هذا النموذج بطارية تقترب من 10000 مللي أمبير في الساعة، ويعكس ذلك رغبة الشركة في دخول المنافسة المباشرة عبر طرح هواتف تعتمد على سعة كبيرة دون التضحية بالأداء أو الشكل الخارجي.