«هوية».. تطبيق يغيّر مستقبل الخدمات الرقمية المصرفية في مصر
هوية
ياسين عبد العزيز
قبل أسابيع قليلة من الإطلاق الرسمي المنتظر لتطبيق هوية من البنك المركزي المصري، تتزايد الأسئلة بين عملاء البنوك حول طبيعة المنصة الجديدة، وما إذا كانت ستمثل تحولاً حقيقياً في أسلوب تنفيذ المعاملات المصرفية والحكومية، إذ ظهر الموقع الرسمي للتطبيق بنسخته الأولية دون تفعيل الخدمات بعد، ما فتح الباب أمام حالة من الفضول لمعرفة حدود ما يقدمه هذا المشروع الرقمي الواعد، خاصة أنه يأتي في إطار توجه الدولة نحو بناء منظومة موحدة للهوية الرقمية تسهّل على المواطنين إدارة تعاملاتهم عبر الهاتف المحمول دون الحاجة إلى مراجعة الفروع أو استخدام المستندات الورقية التقليدية.
ويقدم البنك المركزي من خلال «هوية» تصوراً متقدماً لآلية التحقق الرقمية، إذ يسمح التطبيق بإنجاز مجموعة واسعة من المعاملات الحساسة بطريقة سلسة وآمنة، مما يعني أن المستخدم سيتمكن من فتح حسابات، أو تحديث بياناته، أو إنهاء بعض الإجراءات الحكومية بشكل لحظي، اعتماداً على بنية قياسية للهوية البيومترية ومعايير أمان عالمية، وهو ما يعكس رغبة المؤسسة المصرفية العليا في البلاد في تأسيس مرحلة جديدة من الخدمات الرقمية، بحيث يصبح الهاتف المحمول بوابة مركزية للعمليات اليومية.
خدمات متقدمة
من المتوقع أن يقدم تطبيق «هوية» مجموعة خدمات متكاملة تهدف إلى تبسيط إجراءات التعريف الشخصي، حيث يعتمد النظام على تسجيل أولي سهل يتيح للمستخدم إدخال بياناته الأساسية بطريقة مباشرة وسريعة، ثم يوفر خاصية التحقق المستمر التي تُمكّن المؤسسات من التأكد من هوية العملاء دون الحاجة لإعادة زيارة الفروع.
كما يتيح للمستخدم إلغاء صلاحيات الوصول إلى حساباته عند الضرورة عبر آلية آمنة وسريعة، بينما تُعد عملية الفحص الشامل خطوة إضافية للتحقق من سلامة البيانات، بما يعزز من مستوى الثقة بين المؤسسة المصرفية والمستخدم.
وتشمل المنظومة إمكانية مشاركة الهوية الرقمية بطريقة مشفرة تضمن الحفاظ على الخصوصية، مما يجعل التعامل بين الجهات المختلفة أكثر مرونة، خاصة في المؤسسات التي تتطلب مستويات عالية من الدقة في التحقق، وهو ما يُتوقع أن يسهم في تقليل الوقت المستغرق لإنهاء الإجراءات الرسمية، ويمنح المستخدمين شعوراً أكبر بالثقة عند استخدام الخدمات الرقمية.

أمان متقدم
ويركز البنك المركزي على جعل «هوية» منصة معتمدة تتمتع بأعلى درجات الحماية الإلكترونية، إذ يعتمد التطبيق على بروتوكولات أمان حديثة تستخدم تقنيات متطورة لتشفير البيانات ومنع أي محاولات للاختراق، كما يستفيد التطبيق من خبرات عالمية رائدة في مجال القياسات الحيوية، مما يمنح عملية المصادقة دقة أكبر ويحد من أخطاء التحقق التقليدي.
بينما تأتي المرونة كأحد أبرز مزايا المنصة، فهي مصممة لتناسب جميع أنواع المؤسسات سواء كانت شركات ناشئة أو كيانات كبرى تحتاج إلى حلول قابلة للتطوير.
ويعتمد التطبيق على مصادقة بيومترية تعتمد على بصمة الوجه أو الإصبع، لتسهيل تجربة الاستخدام وضمان سرعة الوصول إلى الحسابات، في الوقت الذي يعمل فيه النظام على مطابقة البيانات بدقة كبيرة، ما يجعل عملية الدخول أو تنفيذ المعاملات أكثر سلاسة، ويعزز قدرة المؤسسات على تقديم خدماتها بشكل لحظي دون الحاجة لإجراءات مطولة أو تدخل بشري مباشر.
تجربة سلسة
ويراهن البنك المركزي على جعل «هوية» تطبيقاً موجهاً للمستخدمين بمختلف فئاتهم، بحيث يأتي التصميم بسيطاً وواضحاً، مع واجهة تضع احتياجات العميل في المقام الأول، مما يجعله قابلاً للاستخدام من قبل العملاء والشركات على حد سواء، إذ حرصت الجهات المطوّرة على توفير تجربة بديهية خالية من التعقيد، وتقديم أدوات تساعد على تسريع الإجراءات دون التنازل عن عناصر الحماية المطلوبة.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
أحدث الموبايلات
-
Apple iPhone 13 Pro Max
-
Xiaomi Redmi Note 11
-
Samsung Galaxy A52s
-
OPPO Reno6 Pro 5G
-
realme GT2 Pro
-
vivo Y19
-
Honor 50 Pro
-
Huawei Nova 9
-
Nokia 8.3 5G
هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟
-
نعم
-
لا
-
غير مهتم
أكثر الكلمات انتشاراً