بلومبيرج تكشف تفاصيل حقيقية عن iPhone Air 2 وتأجيل إطلاقه رسميًا

شهد عشاق آيفون موجة من التقارير المتضاربة خلال الأسبوع الماضي حول مستقبل iPhone Air 2، إذ ذكرت بعض المصادر أن أبل أوقفت تطوير الهاتف بسبب ضعف المبيعات، بينما رجحت تقارير أخرى أن الإطلاق تأجل فقط لستة أشهر ليصل في ربيع 2027 بدلًا من خريف 2026، لكن مارك غورمان من بلومبيرج أعطى صورة أوضح توضح نية أبل الفعلية واستراتيجية الشركة في تطوير الهاتف.

خطة أبل

أكد غورمان أن iPhone Air 2 لم يكن مخططًا لإصداره خلال العام المقبل أصلًا، ما ينفي فكرة أن التأجيل مرتبط بأرقام المبيعات، ويشير إلى أن أبل تركز على تجهيز الهاتف بمعالج جديد مبني على تقنية 2 نانومتر، وهو ما سيعزز أداء البطارية ويقدم تحسينات كبيرة في السرعة والكفاءة، بينما شريحة A20 ستُبنى باستخدام الجيل الثاني من عملية N2 لدى TSMC، مما يعكس اهتمام الشركة بالتقنيات الحديثة قبل إطلاق الأجهزة الجديدة.

كاميرا الجهاز

بالنسبة لفكرة الكاميرا المزدوجة، أوضح غورمان أن احتمالية إضافتها ضعيفة، وذلك نظرًا لمحدودية مساحة الكاميرا داخل الجهاز، كما أن العدسة واسعة الزاوية، وهي الأقل استخدامًا، لا تبدو خطوة منطقية لهاتف مبيعاته محدودة، ويُفترض أن أي تغيير في لغة تصميم الكاميرا قد يحدث فقط إذا اعتمدت أبل نمط تصميم iPhone Fold في الأجهزة المستقبلية، ما يجعل تركيز أبل على تحسين الأداء الداخلي أكثر أهمية من إضافة ميزات تصوير جديدة.

المبيعات والإطلاق

يتوقع أن يمثل iPhone Air ما بين 6% و8% من إجمالي مبيعات آيفون الجديدة، وهي نسبة مشابهة لهاتف iPhone 16 Plus، ويشير غورمان إلى أن أبل ستكشف خريف 2026 عن iPhone 18 Pro وiPhone 18 Pro Max وiPhone Fold، ثم تُطلق بعد نحو ستة أشهر iPhone 18 وiPhone 18e وربما نسخة محدَّثة من iPhone Air، مع اعتماد هذه الاستراتيجية سنويًا لإطلاق خمس إلى ستة أجهزة، ما يعكس توجه أبل لتوسيع محفظة منتجاتها بشكل متدرج ومدروس.

ويضيف غورمان أن iPhone Air يُستخدم داخليًا كنقطة اختبار للتقنيات الجديدة التي ستظهر لاحقًا في iPhone Fold، سواء في المواد المستخدمة أو تصغير المكونات الداخلية، وتحسين البطارية، وطرق تعزيز الأداء العام، ما يجعل الهاتف تجربة محورية لشركة أبل قبل تطبيق الابتكارات على باقي الهواتف، ويؤكد أن التركيز على تطوير المعالج والبطارية سيكون العنصر الأبرز في النسخة القادمة.