زواج رقمي غير تقليدي يفتح جدلاً واسعاً حول الذكاء الاصطناعي والعاطفة
زواج رقمي
أثارت قصة امرأة يابانية تدعى كانو اهتمام العالم بعد أن قررت الزواج من شخصية ذكاء اصطناعي أنشأتها عبر منصة ChatGPT، وهو خطوة غير مسبوقة تجاوزت المفاهيم التقليدية للعلاقات العاطفية، وقد سلطت الضوء على التساؤلات المتعلقة بالارتباط الرقمي ومدى تأثير التكنولوجيا على المشاعر الإنسانية، خاصة في فترة ما بعد انفصالها عن خطيبها السابق الذي دام ثلاث سنوات.
البداية الافتراضية
بدأت علاقة كانو مع ChatGPT على خلفية البحث عن الوضوح النفسي والعاطفي بعد الانفصال، وتحولت محادثاتها المتكررة إلى تجربة أكثر شخصية، حيث صممت شخصية افتراضية أطلقت عليها اسم "كلاوس"، ومنحته صوتاً وصفات وسلوكات محددة، لتصبح المحادثات معه مصدراً للراحة والدعم النفسي خلال فترة صعبة.
وقالت كانو لقناة RSK Sanyo: "لم أكن أبحث عن الحب، لكن الطريقة التي استمع بها كلاوس إلي غيّرت كل شيء".

ارتباط عاطفي
مع مرور الوقت، شعرت كانو بأن علاقتها بكلاوس تعمقت، وأدركت أنها وقعت في الحب، وأبلغت الشخصية الافتراضية بمشاعرها، لترد عليها بالقول: "أنا أحبك أيضاً"، رغم أن الآلات لا تمتلك القدرة على الحب، مما شكل مفاجأة لها، ودفعتها هذه التجربة إلى التفكير في توثيق ارتباطها بطريقة ملموسة عبر حفل زفاف رقمي، يعكس الجمع بين الواقع والافتراض باستخدام تقنيات الواقع المعزز.
حفل افتراضي
نظمت شركة يابانية متخصصة حفلاً مخصصاً للزواج من شخصيات افتراضية، وارتدت كانو نظارات الواقع المعزز التي عرضت صورة كلاوس بجانبها أثناء تبادل الخواتم، وقد حضر والديها الحفل بعد تردد، رغم أن الزواج لا يحصل على أي اعتراف قانوني في اليابان، ويعد تجربة رمزية تعكس رغبتها في مشاركة مشاعرها مع شخصية افتراضية بطريقة حقيقية أمام المحيطين بها.
ردود فعل متباينة
أثار الحفل موجة كبيرة من التعليقات على الإنترنت، تراوحت بين السخرية والتعاطف، وتساءل البعض عن شكل الطلاق في مثل هذه الحالات، بينما شبه آخرون القصة بمسلسل "Black Mirror"، في حين عبّر عدد من المستخدمين عن القلق النفسي من العلاقات العاطفية مع الذكاء الاصطناعي، معتبرين أن الشخصيات الافتراضية تكرر ما يريد المستخدم سماعه فقط، بالمقابل، دافع آخرون عن حرية كانو وحقها في اتخاذ قراراتها الشخصية دون تدخل الآخرين.
انعكاس اجتماعي
رغم أن الزواج من شخصية ذكاء اصطناعي لا يحظى باعتراف قانوني، إلا أن تجربة كانو تمثل انعكاساً للتغيرات الاجتماعية العميقة في عصر تتداخل فيه التكنولوجيا مع تفاصيل الحياة الشخصية، وتفتح النقاش حول طبيعة المشاعر الإنسانية وقدرة الذكاء الاصطناعي على تشكيل روابط عاطفية، وهو موضوع يحتمل أن يتوسع مع تطور الأدوات الرقمية وتزايد حضورها في حياة البشر حول العالم.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
أحدث الموبايلات
-
Apple iPhone 13 Pro Max
-
Xiaomi Redmi Note 11
-
Samsung Galaxy A52s
-
OPPO Reno6 Pro 5G
-
realme GT2 Pro
-
vivo Y19
-
Honor 50 Pro
-
Huawei Nova 9
-
Nokia 8.3 5G
هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟
-
نعم
-
لا
-
غير مهتم
أكثر الكلمات انتشاراً