الأحد، 14 ديسمبر 2025

10:45 م

تسلا تتحول نحو تكامل أوسع مع آبل عبر بحث دمج نظام CarPlay بالكامل

تسلا وآبل

تسلا وآبل

A A

تواصل شركة تسلا مراجعة استراتيجيتها في أنظمة المعلومات والترفيه داخل سياراتها الكهربائية، حيث تبحث حالياً إدراج دعم CarPlay من آبل ضمن منظومة القيادة.

وتأتي هذه الخطوة بعد سنوات اعتمدت فيها الشركة على نهج يقوم على التحكم الكامل في تجربة المستخدم، بينما تشير المعلومات المتداولة إلى أن التحول المحتمل يعكس دراسة معمقة لاحتياجات السائقين الذين يعتمدون على هواتفهم بدرجة كبيرة خلال التنقل، وهو ما قد يدفع الشركة إلى إعادة تقييم سياستها تجاه البرمجيات الخارجية.

توجه جديد

تشير تقارير بلومبرج إلى أن المناقشات بين تسلا وآبل ما زالت مستمرة، وأن الشركة لم تصل حتى الآن إلى قرار نهائي بشأن الاعتماد الكامل للميزة، مع توقعات بفرض جدول زمني أطول قبل الإطلاق، ويأتي ذلك رغم اعتماد المصنعين الآخرين تقنيات ربط الهواتف في معظم سياراتهم، مما يجعل خيارات التكامل معياراً أساسياً في الأسواق العالمية.

ويبدو أن هذا التوجه يضغط على تسلا لمراجعة رؤيتها القائمة على استقلالية أنظمتها الرقمية، خاصة أن CarPlay يتيح للمستخدم الوصول إلى الخرائط والموسيقى والرسائل عبر واجهة مألوفة تعمل بسهولة دون تعقيدات.

وتخطط الشركة، وفق المعطيات الأولية، إلى تقديم CarPlay في نافذة مدمجة ضمن واجهتها الحالية، دون السماح للنظام بتولي التحكم الكامل، وهي نقطة تعكس حرص تسلا على الحفاظ على بنية تشغيلها الفريدة، إذ تعتمد الشركة على واجهة واحدة تجمع القيادة والملاحة والتحكم في معظم وظائف السيارة، بينما ظل هذا النظام علامة فارقة في تجربة القيادة التي تقدمها الشركة للمستخدمين في أسواق متعددة.

خيارات أوسع

تعتمد سيارات تسلا في الوقت الحالي على نظام معلومات وترفيه يوفر خدمات متنوعة تشمل الملاحة والرسائل وتصفح الويب، كما يضم التطبيق الموسيقي Apple Music إلى جانب Spotify، الأمر الذي يتيح للمستخدمين تشغيل مكتباتهم الخاصة بسهولة، إضافة إلى ذلك، يستخدم النظام روبوت الدردشة غروك المطور من شركة xAI التابعة لإيلون ماسك، ما يعزز جانب التفاعل داخل المقصورة ويضيف مستويات جديدة من المساعدة الرقمية.

وتأتي دراسة إدراج CarPlay في وقت تشهد فيه الصناعة اتجاهاً قوياً نحو ربط الهواتف الذكية بأنظمة القيادة، إذ يعتمد السائقون بصورة متزايدة على هواتفهم خلال الرحلات، وتعد هذه الخطوة محاولة للحاق بالمعايير المعتمدة لدى شركات أخرى مثل فورد وهيونداي وجنرال موتورز، التي توفر CarPlay في مجموعة واسعة من طرازاتها، مما يجعل التكامل عاملاً مؤثراً في تحديد خيارات الشراء لدى العملاء.

منافسة متصاعدة

التحول المحتمل داخل تسلا يأتي في ظل منافسة متنامية بين الشركات المصنعة التي تسعى إلى تقديم أفضل تجربة قيادة تعتمد على بساطة الاتصال بالهاتف، ويشير خبراء الصناعة إلى أن غياب CarPlay كان أحد النقاط التي أثارت ملاحظات مستخدمين يرغبون في واجهة موحدة بين الهاتف والسيارة، بينما يظل الاعتماد على نظام تشغيل داخلي بالكامل تحدياً في سوق يتحرك بسرعة نحو تكامل شامل بين الأجهزة.

وتواجه تسلا ضغوطاً إضافية بسبب تزايد اعتماد السائقين على خدمات الخرائط الخاصة بآبل، إضافة إلى التطبيقات الرسائلية، حيث تظهر البيانات أن أكثر من نصف مستخدمي آيفون يفضلون استخدام CarPlay خلال القيادة، الأمر الذي قد يدفع الشركة إلى تعزيز مرونة واجهتها الرقمية وتقديم خيارات تتماشى مع احتياجات المستخدمين، دون التخلي عن عناصر التحكم التي تميز نظامها الأساسي.

وتشير مصادر تقنية إلى أن قرار دمج CarPlay سيعتمد على التوازن بين الحفاظ على هوية النظام الرقمي الخاص بتسلا، وبين توفير أدوات يستخدمها السائقون بشكل واسع في سيارات أخرى، مما يجعل هذه الخطوة نقطة تحول في تعامل الشركة مع برمجيات الأطراف الخارجية، خاصة مع تطور أنظمة أبل التي باتت تقدم حلولاً أكثر اتساعاً في الملاحة والوسائط والاتصال.

وفي حال اعتمدت تسلا القرار النهائي خلال الفترة المقبلة، ستشهد سياراتها واحدة من أبرز الإضافات التقنية التي انتظرها كثيرون، بينما سيعكس الدمج تغيراً في طريقة تصميم واجهة الاستخدام، دون المساس ببنية النظام الأساسية التي تعتمد عليها الشركة في إدارة القيادة وخصائص الأمان، ومن المتوقع أن تتضح صورة الجدول الزمني للإطلاق مع استمرار المناقشات بين الطرفين وتطور اختبارات الأداء.

Short URL
استطلاع رأى

هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟

  • نعم

  • لا

  • غير مهتم

search

أكثر الكلمات انتشاراً