أوبن إيه آي تطلق GPT-5.1 مع تحسينات ثورية لتجربة المستخدم بالكامل

أعلنت شركة أوبن إيه آي عن إصدار تحديث جديد لنموذجها الشهير GPT-5 تحت اسم GPT-5.1، وهو تحديث يأتي بعد أشهر من التجارب والجدل حول نسخة GPT-5 الأصلية، ويهدف إلى معالجة التحديات السابقة وتعزيز تجربة المستخدم.

بينما يشير التقرير الصادر عن "phonearena" إلى أن التحديث يقدم تغييرات جوهرية في سرعة الاستجابة ودقة الأداء، مع منح المستخدم القدرة على التفاعل بطريقة أكثر طبيعية ومرونة، وهو ما يمثل خطوة مهمة نحو جعل المحادثة مع الذكاء الاصطناعي أقرب إلى التفاعل البشري.

نسخ متعددة

يتضمن GPT-5.1 نسختين رئيسيتين هما GPT-5.1 Instant وGPT-5.1 Thinking، حيث تركز نسخة Instant على تقديم إجابات دقيقة وسريعة، ما يجعلها مناسبة لتنفيذ الأوامر اليومية والمهام البسيطة.

بينما تمنح نسخة Thinking المستخدمين قدرة أعلى على التحليل المنطقي ومعالجة العمليات المعقدة بشكل أكثر استقراراً، مع الاستمرار في تقديم سرعة كافية لإنجاز المهام الروتينية، وهو ما يوفر توازناً بين الأداء الفوري والعمق التحليلي في التعامل مع المحتوى المتنوع.

كما يعكس التحديث الجديد تطور أسلوب الحوار ليصبح أكثر طبيعية ودفئاً، مع قدرة على "التفكير قبل الرد" على الأسئلة المعقدة، وهو ما يتيح للمستخدم تجربة حوارية أكثر إنسانية، ويضع أوبن إيه آي في موقع متقدم نحو تقديم محادثات تتسم بالتعاطف والفهم العميق.

بينما يتضمن التحديث خيارات للتحكم في أسلوب الشخصية، حيث يمكن اختيار إحدى ثمانية شخصيات تشمل الافتراضي، المهني، الودود، الصريح، الطريف، العملي، الذكي، والساخر، مما يمنح المستخدم حرية أكبر في ضبط طريقة التفاعل حسب حاجته.

تخصيص متقدم

تختبر الشركة أيضاً ميزة تجريبية تسمح بتخصيص أسلوب الردود بدقة أكبر، بما في ذلك طول الإجابات، مستوى الدفء، وعدد الرموز التعبيرية المستخدمة، وهو ما يعزز التحكم الشخصي في التفاعل ويجعل التجربة أكثر توافقاً مع أسلوب المستخدم، كما يتيح ذلك توجيه النموذج للتركيز على الأسلوب المناسب لكل سياق، سواء كان مهني، تعليمي، أو ترفيهي، ويعتبر هذا التخصيص خطوة ملموسة نحو تقديم تجربة ذكية تتكيف مع احتياجات كل فرد.

ويتاح التحديث أولاً لمشتركي النسخة المدفوعة، مع نية الشركة لفتحه لاحقاً للمستخدمين المجانيين، بينما أكدت أوبن إيه آي أن النسخ القديمة ستظل متاحة لمدة ثلاثة أشهر بعد الإصدار لتسهيل الانتقال وتجربة الميزات الجديدة دون فقدان الخدمات السابقة، وهو ما يعكس حرص الشركة على تلبية توقعات جميع المستخدمين وتجنب أي ارتباك عند الانتقال بين الإصدارات.

تحديات مستمرة

رغم الترحيب بالتحديث، يواصل بعض المستخدمين المطالبة بتحسين دقة الإجابات وتقليل ظاهرة "الهلاوس" التي لا تزال تظهر أحياناً في النماذج اللغوية، إلا أن GPT-5.1 يمثل خطوة ملموسة نحو حوار أكثر طبيعية وذكاء بين الإنسان والذكاء الاصطناعي.

بينما تشير التوقعات إلى أن التحسينات المقبلة ستستهدف زيادة قدرات التفكير المنطقي وتحسين التعامل مع السياق المعقد، وهو ما يعزز مكانة أوبن إيه آي في مجال تطوير النماذج اللغوية القادرة على محاكاة الحوار البشري بمرونة وفعالية.

ويضع هذا التحديث أوبن إيه آي في موقع قيادي ضمن سباق تطوير الذكاء الاصطناعي، حيث يمثل GPT-5.1 نموذجاً متقدماً يعكس تعلم الشركة من الإصدارات السابقة، ويتيح للمستخدم تجربة أكثر تفاعلاً وذكاء، بينما تتواصل الجهود لتحسين التوازن بين الأداء الفوري والقدرة التحليلية العميقة، بما يجعل المحادثة مع الذكاء الاصطناعي أكثر تكاملاً مع الاستخدام اليومي والتطبيقات العملية.